«موعدكم يوم 10 يناير مهما كانت مناصبكم وشأنكم» هكذا كان فوزي لقجع قد توعد من وصفهم،خلال آخر اجتماع للمكتب المديري للجامعة يوم الثلاثاء 27 دجنبر الماضي، ب» بؤساء تذاكر المونديال»،حيث توعد رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم بطرد كل المتورطين بالتلاعب بتذاكر المنتخب في مونديال قطر بشكل نهائي من عالم الكرة يوم 10 يناير 2023، بعد انتهاء تحقيقات وتحريات حول الواقعة. وكان فوزي لقجع، قد أوضح خلال ذلك الاجتماع ، إن قضية التلاعب بالتذاكر أفسدت الفرحة المغربية بما كان يحققه المنتخب في قطر، وقال إن محسوبين على كرة القدم من قاموا بهذه الأعمال التي تنم عن بؤس وجشع.وأضاف أن الجامعة توصلت بتقارير من السلطات المختصة تخص الموضوع، ودعا في هذا السياق إلى تكوين لجنة مكونة من قضاة ليعملوا خلال 10 أيام على دراسة التقارير وإجراء التحريات الخاصة بهم، قبل إصدار القرارات والنتائج في 10 يناير ( يوم غد الثلاثاء). وأكد لقجع أن «البؤساء» المتورطين سيطردون بشكل نهائي من عالم كرة القدم، يوم 10 يناير، ناهيك عن إمكانية إحالة الأمر على السلطات القضائية. في هذا السياق، يتابع الرأي العام الوطني التحقيق وينتظر نتائجه ، خاصة أن هناك تطورات حصلت في ملف تذاكر «بؤساء المونديال» وأضحت تطرح أسئلة جديدة، وخاصة أيضا أن النيابة العامة تدخلت بدورها وأعطت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء للبحث والتحقيق. وقامت الفرقة الوطنية على هذا الأساس، بإجراء العديد من التحقيقات حول موضوع التذاكر طالت عدة أسماء منتمية للمنظومة الكروية الوطنية، تم استحضارها في الدوحةبقطر، وأبرزها البرلماني محمد الحيداوي رئيس فريق أولمبيك آسفي، والعضو الجامعي محمد بودريقة الذي نادت الجماهير المغربية باسمه منددة ومستنكرة في مطار الدوحة قبل مباراة المغرب وفرنسا بما شاب ملف تذاكرها من تلاعبات، بعد أن اصطدمت الجماهير بغياب التذاكر ووجودها في السوق السوداء بأسعار جد مرتفعة. وتساءل متتبعون عن الجهة التي كانت وراء عملية طرح آلاف التذاكر في السوق السوداء، علما أن شخصا أو شخصين لا يمكنهما الحصول على كل هذا العدد من التذاكر من الفيفا، ووحدها الجامعة الملكية المغربية من كانت تمتلك الصلاحية في اقتناء كل تلك التذاكر. وسبق لمحمد بودريقة أن أكد في تصريحات إعلامية أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت كلفته بالإشراف على عملية توزيع تذاكر المباريات على الجمهور المغربي الموجود في قطر بالمجان. يذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مازالت تجري تحقيقاتها في الملف قبل أن تحيله خلال الأيام القليلة المقبلة على القضاء.