أكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، شارل سان برو، أن قرار محكمة تاراسكون بإدانة الكونفدرالية الفلاحية «بايزان»، وهي منظمة نقابية فرنسية تم توظيفها للتشويش القضائي على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، هو «هزيمة جديدة للأوساط المعادية للمغرب». وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكر سان برو بالانتكاسة الأخيرة التي تعرض لها الانفصاليون ووسطائهم بعد القرار النهائي للمحكمة العليا في لندن، التي رفضت طلبا قدم باسم «البوليساريو» ضد اتفاقية الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة، منددا ب»النشاط السياسي العدائي» للمغرب لهذه المنظمة النقابية الفرنسية. وأشار المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس إلى «استخدام النظام الجزائري ودميته الانفصالية لعدة سنوات للمضايقات القانونية، بتواطؤ مع الشبكات الشيوعية واليسارية الغربية، للتغطية على انتكاساته العسكرية والدبلوماسية». واعتبر أنه «في حربه الطائشة ضد المغرب، يستخدم النظام الجزائري المرتزقة لتغذية الوجود الوهمي ل «البوليساريو» باللجوء إلى أساليب بائسة››. وأكد الخبير الفرنسي أن قرارات المحاكم الأخيرة في المملكة المتحدة وفرنسا تعكس هذا «الانحلال الجزائري». وكانت محكمة تاراسكون قد أصدرت، يوم الثلاثاء الماضي، حكما أجهض مناورات قضائية للنقابة الفلاحية التي كانت تروم منع شركة فرنسية متخصصة في تسويق الفواكه والخضروات من المغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، من توزيع منتجاتها. ومعلوم أن محكمة الاستئناف بلندن، قضت نهاية الشهر الماضي، برفض نهائي لطلب استئناف تقدمت به منظمات غير حكومية داعمة للانفصاليين «WSC»، يخص قرارا سابقا للمحكمة الإدارية برفض طلبها الساعي إلى إبطال اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب ببريطانيا، وأكد القرار صلاحية اتفاق الشراكة الذي يربط البلدين. وجاءت هذه الصفعة لأعداء الوحدة الترابية للمغرب لتؤكد صلاحية اتفاق الشراكة الذي يربط البلدين، والذي تستفيد منه الساكنة والتنمية في جميع جهات المملكة، من الشمال إلى الجنوب.