ينهي فريق الوداد الرياضي يومه السبت، تحضيراته لمباراته القوية أمام الأهلي المصري، يوم غد الأحد على أرضية ملعب القاهرة الدولي، بداية من السابعة مساء بالتوقيت المغربي. وستكون الحصة التدريبية الأخيرة للعناصر الودية على ملعب المباراة، وخلالها سيحاول المدرب البلجيكي، سفين فاندنبروك، وضع الرتوشات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها مواجهة الغد، التي سيديرها الحكم الدولي الليبي معتز إبراهيم. وسيبحث النادي البيضاوي عن لقبه الرابع في هذه المسابقة، والثاني له على التوالي، في مواجهة نفس الخصم المصري، الذي سيدخل المواجهة بشعار ثأري، بعدما فقد لقب الموسم الماضي على أرضية مركب محمد الخامس، الذي سيكون يوم الحادي عشر من الشهر الجاري مسرحا لثالث نهائي على التوالي، بعدما احتضن في الموسم قبل الماضي نهائي الأهلي وكايزر شيفز الجنوب إفريقي. كما تعد هذه المباراة النهائي الثالث بين الفريقين، بعدما التقيا سنة 2017 وكان اللقب وداديا. وسيحاول العملاق المصري، الاستفادة من دعم مناصريه، عقب حصوله على ترخيص من سلطات بلاده بحضور 50 ألف مشجع، بعدما كان العدد الأولي محددا في 20 ألف فقط. ويطارد الأهلي لقبه الحادي عشر في هذه المسابقة، وبالتالي تعزيز رقمه القياسي على المستوى القاري، علما بأنه سيلعب هذه السنة النهائي الرابع له على التوالي والثامن في آخر 12 سنة، وهو رقم غير مسبوق. الوداد بالقاهرة بمعنويات عالية أنهى الفريق الودادي مرانه الأول بالقاهرة، الذي جرى مساء الخميس، على ملعب أرضية ملعب الدفاع الجوي، حيث نشرت الصفحة الرسمية لفريق الوداد على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، صور أول حصة تدريبية يجريها اللاعبون بأرض الكنانة، بعدما حطوا رحالهم بها في الساعات الأولى من صباح الخميس، إثر رحلة مباشرة قادتهم من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. ويحرص المدرب البلجيكي، سفين فاندنبروك، على تحصين لاعبيه ضد أي حركة أو سلوك يمكن أن يؤثر على التركيز العام لمجموعته، حيث فرض السرية على التداريب، ومنع اللاعبين من تقديم أي تصريح لوسائل الإعلام، حتى يظل تركيزهم على المباراة فقط. وقال العميد يحيى جبران، في تصرح إذاعي، إن المباراة التي تنتظرهم يوم غد الأحد أمام الأهلي ستكون صعبة، لأن الخصم متمرس على اللقاءات الكبيرة، ولديه خبرة كبيرة في هذا المجال، لكن الوداد هو الآخر يبقى من أحسن الفرق الإفريقية، وسيدخل المباراة بعزيمة كبيرة من أجل الدفاع عن اللقب الذي في حوزته. وأشار جبران إلى أن الوداد ليس بالخصم السهل، وسيحاول التسحيل في لقاء الغد، بغاية تعزيز فرص الظفر باللقب خلال لقاء العودة، المقرر يوم 11 من الشهر الجاري. وتجمع مكونات الفريق الأحمر على أن الوداد قادر على إنجاز المهمة على أكمل وجه، وبالتالي الحفاظ على اللقب الذي حصل عليه العام الفائت، حيث يتوفر على الإمكانيات التقنية والتكتيكية اللازمة لذلك. ومن المنتظر أن يدخل الوداد هذه المواجهة بصفوف مكتملة، باستثناء الحارس الرسمي رضا التكناوتي والمدافع الجزائري الحسين بنعيادة، اللذين يغيبان بداعي الإصابة. وقام الطاقم الطبي للفريق بمجهود كبير خلال الأيام الماضية من أجل تأهيل المصابين، ولاسيما عبد الله حيمود وأرسين وزلا، الذي قدم فدائية كبيرة في لقاء الإياب أمام صن داونز بجنوب إفريقيا، إذ تحدى الإصابة على مستوى الرأس وأصر على إكمال اللقاء. الأهلي بصفوف مكتملة تلقى السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، دفعة معنوية كبيرة قبل النهائي القاري، بمشاركة الحارس الأساسي محمد الشناوي والاحتياطي علي لطفي في التداريب الجماعية، بعدما أكملا برنامجهما التأهيلي خلال الفترة الماضية من أجل التعافي من الإصابة التي عانيا منها. وأشارت تقارير إعلامية مصرية إلى أن اللاعب حمدي فتحي، أصبح بدوره جاهزا لخوض اللقاء بشكل طبيعي، مؤكدة على أن مشاركة هذا الثلاثي في اللقاء النهائي بيد السويسري مارسيل كولر، الذي قرر، أمس الجمعة، إدخال اللاعبين تجمعا تدريبيا مغلقا تحضيرا لهذه المباراة الحارقة أمام الوداد. فوارق متقاربة تعد المباراة المرتقبة يوم غد الأحد بين الأهلي والوداد هي الثانية عشر بين الفريقين في دوري الأبطال، بعدما تقابلا في 11 مباراة سابقة، حقق خلالها العملاق المصري أربع انتصارات مقابل ثلاثة للوداد، فيما انتهت أربع مواجهات بالتعادل. وسجل لاعبو الأهلي 13 هدفا في شباك الوداد، مقابل 11 هدفا وداديا، كان أبرزها هدفا زهير المترجي في نهائي الموسم الماضي. وتواجه الفريقان ست مرات في دور المجموعات، مقابل مواجهتين في نصف النهائي، و3 مباريات في النهائي الأفريقي. وكانت المواجهة الأولى بين الفريقين في مرحلة المجموعات سنة 2011، وانتهت بالتعادل 3 – 3 في القاهرة، و1 – 1 في المغرب، في حين كان اللقاء الأخير بينهما خلال نهائي الموسم الماضي، الذي جرت في مباراة فاصلة على أرضية مركب محمد الخامس، وحسمه الوداد بهدفي زهير المرتجي. كما خسر الأهلي نهائي 2017 أمام الوداد، بعد التعادل ذهابا 1 – 1 في مصر، والهزيمة في المغرب بهدف دون مقابل.