مني فريق الجيش الملكي بهزيمته الأولى في البطولة الاحترافية لهذا الموسم، بعدما تعثر في ديربي العاصمة أمام الفتح الررياضي، والتي جرت مساء أول أمس الأحد بالملعب البلدي بالقنيطرة، برسم الجولة الحادية عشر. ويعد هذا الفوز الثالث على التوالي لفريق الفتح منذ استئناف البطولة، وبذلك دخل ضمن لائحة الأندية التي تنافس على اللقب. كما مكن الفوز فريق الفتح من تقاسم المرتبة الأولى برصيد 22 نقطة، مع الفريق العسكري، الذي يتوفر على أفضلية الأهداف. وظهر من خلال أطوار المباراة وطريقة إدارتها من طرف المدرب جمال السلامي، أنه وإلى جانب بعض المدربين المغاربة، أصبحوا يستلهمون تكتيكهم من طريقة لعب الناخب الوطني وليد الركراكي، خلال نهائيات كأس العالم بقطر. وهكذا، لم يهتم المدرب السلامي باحتكار الكرة، حيث ترك ذلك للفريق العسكري، واعتمد لاعبوه كثيرا على المرتدات السريعة والخاطفة، خاصة من الأطراف ومن الجهة اليمنى بالضبط، مع العودة بسرعة إلى الخلف وتشكيل جدارين دفاعيين عند ضياع الكرة. وكان زكرياء عبوب، مدرب شباب السوالم، قد نهج نفس الطريقة ضد الجيش الملكي أيضا، وسجل عليه بنفس الطريقة. ولم يتمكن العساكر من تعديل النتيجة إلا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. ويظهر أن طريقة لعب الفريق العسكري ربما أصبحت مكشوفة، وهو ما يفرض على المدرب الفرنسي داكروز تغيير أسلوب لعبه، خاصة وأن التغييرات التي يقوم بها أصبحت كذلك معروفة . وشكلت الدورة 11 منعرجا مهما في البطولة الاحترافية، خاصة بعد عودة الوداد بانتصار مهم من تطوان على حساب المغرب التطواني، وليقلص الفارق بينه وبين متصدري البطولة إلى نقطة واحدة، إضافة إلى عودة فريق الرجاء إلى الانتصارات بعد الفوز على اتحاد طنجة بثلاثية. وأصبح الصراع الآن بين فريقين من الرباط وآخرين من الدارالبيضاء بالإضافة إلى أولمبيك آسفي،الشيء الذي سيزيد البطولة تنافسية وتشويقا. واعتبر مدرب الجيش الملكي داكروز، أن الهزيمة «هي خيبة أمل كبيرة، لأن كل من شاهد المباراة، تابع كيف أنه كان هناك فريق يهاجم وآخر يدافع، وهذا ما شكل بعض الإحباط للاعبي فريقي، الذين لعبوا بطريقة جيدة. وكانت نتيجة التعادل ستكون منصفة على الأقل، مع الإشارة إلى أن فريق الفتح الرياضي استفاد من يوم راحة أكثر منا. « وأضاف داكروز»الهدف جاء من كرة ثابتة، ومن خطأ في التغطية الدفاعية، أي من جزئية بسيطة. أنا محبط من النتيجة لكنني راض جدا على أداء اللاعبين، كما أن لا شيء ضاع منا لأن هناك 19 مباراة متبقية.» ومن جانبه أوضح جمال السلامي مدرب فريق الفتح أن «الانتصار مهم جدا، لأنه تحقق على حساب متزعم البطولة. لقد استعددنا جيدا لهذه المباراة وعرفنا كيف نتعامل معها، خاصة في الشوط الأول حيث كنا في كامل طراوتنا البدنية، وعرفنا كيف نستفيد من اللاعب الهنوري في العمق.» وتابع»كنت أعرف بأن المباراة ستكون صعبة وأن الحل قد يكون من كرة ثابتة، وهو ما حصل بالفعل. خلال الشوط الثاني تراجعنا إلى الدفاع وهو ما مكن الجيش الملكي من الضغط علينا، لكن دفاعنا كان متماسكا، وكنا نعتمد على المرتدات السريعة وأتيحت لنا أكثر من فرصة للتسجيل، لكن ذلك لم يتحقق.علينا أن نفتخر داخل فريق الفتح بما نحققه.» وسيستقبل فريق الفتح في الدور 12 أولمبيك آسفي، القادم بقوة في حين سيسافر الجيش الملكي إلى» أولاد عبدون» لمواجهة أولمبيك خريبكة.