جماهيريا، لم يرق ديربي العاصمة الى ماكان متوقعا له، فالجماهير كانت قليلة، والاحتفالية كانت منعدمة، وهوما أفقده الفرجة على المدرجات، الشيء الذي لم يميزه عن باقي المباريات. ديربي العاصمة كان محطة توقف قطار أفراح الفتح الرياضي المنتشي بكأسين خلال أسبوع وبسجل خال من الهزائم خلال ماسبق من الدورات. هزيمة زادها وقعا أنها كانت أمام الجيش الملكي الجار الذي كان في حاجة الى انتصار يكسر به تلك الرتابة في النتائج، ويعطي الاحساس بأن قدوم المدرب مديح قد خلق تلك الرجة النفسية المطلوبة، القادرة على جعل اللاعبين يعيشون فرحة الانتصارات، وينسون خلافاتهم التي كان يؤججها الفراغ في النتائج. رغبة الانتصار عند فريق الجيش الملكي جعلت مديح يعتمد على الضغط، والسرعة في تنفيذ الهجمات مع الاعتماد على وادوش كرأس حربة، وقد خلق وادوش الكثير من المتاعب لدفاع فريق الفتح الريا ضي سواء بالاعتماد على تقنياته الفردية ولياقته البدنية التي يظهر أنه استرجع منها الكثير، وهو ماجعله يتفوق في النزالات الفردية. وحتى يخلق مديح ذلك الضغط الذي يمكنه من خلق الفوضى، والارتباك في صفوف دفاع الفتح، أنيطت مهمة السقاء والمناور للاعب مديحي الذي كان فعالا على مستوى الوسط، ومقلقا على مستوى الاجنحة، ومخادعا عندما كلف بتنفيذ كرة ثابتة في الدقيقة 15، خدعت الحائط الدفاعي والحارس بادة وليوقع هدفا أنهى معانقة فريق الفتح للافراح وللنتائج الايجابية. ومن خلال خطة (5 - 3 - 2) التي نهجها المدرب الحسين عموتة مدرب الفتح الرياضي في الشوط الأول، اتضح انه كان يلعب بحذر شديد، وانه كان يريد تحصين الدفاع، وعدم المغامرة بالإندفاع القوي، لأنه كان يعي جيدا أن توالي المباريات التي أجراها فريقه قد نالت من اللاعبين، وأن الحل الوحيد هو المباغتة بالمرتدات السريعة، اعتمادا على التريكي، وايسفو في الهجوم ورشيد روكي في الوسط، في غياب اللاعب فاتحي. وللحد من ضغط مهاجمي الجيش الملكي ، اعتمد على التغطية الدفاعية بأكثر من لاعب على حامل الكرة، الشيء الذي جعل تسجيل هدف من طرف لاعبي الجيش الملكي من خلال بناء اللعب أمرا مستحيلا، خصوصا وأن اللاعب بنشريفة كان واللاعب أيت مالك يخلقان سدا مزدوجا في انسجام كبير، ويعد ذلك مكسبا كبيرا لفريق الفتح. اقتناع عموتة بضرورة المضي في مسار النتائج الايجابية ومحاولة منه لإعادة العداد إلى الصفر، دخل الشوط الثاني بنية الراغب في افتتاحه بهدف مبكر ولهذا سلك خطة(4 - 4 - 2) واعتمد ادخال البقالي في وسط الميدان والزويدي كجناح، لكن الاجنحة كانت منكسرة، والكرات الواجب سقوطها في مربع العمليات كانت قليلة الشيء الذي لم يخلق عند مديح أي هاجس للقلق، بل عمد الى الرفع من مستوى ضغطه على دفاع الفتح الذي عانى كثيرا من حماس وادوش وطراوة بوعودة. وقد كان بإمكان وادوش تسجيل هدف محقق لولا الثقة الزائدة في القدرات والغلو في الحماس الذي أحدثته تصفيقات المشجعين أنصار العسكريين، ولينتهي الديربي الذي نقلته قناة «كنال بليس» بانتصار ثالث للعسكريين، انتصار جاء بعد صيام طويل على الانتصارات وليحصد الفتح أول هزيمة ربما كانت ضرورية لإيقاف (عين الحاسدين)، حسب رأي أنصار الفتح الرياضي ولإبعاد اللاعبين عن الثقة الزائدة في القدرات والاستيقاظ من النوم في العسل طويلا. تصريحان مصطفى مديح مدرب الجيش الملكي. الفوز في هذه المباراةسيكون له وقع نفسي قوي على اللاعبين ، وهو الجانب الذي كان محط اشتغالي منذ العودة الى الفريق العسكري،لأن اللاعبين كانوا فقدوا الثقة في أنفسهم بنسبة كبيرة رغم أن هناك بعض العناصر التي لها إمكانياتها الكبيرة .الانتصار هو مناسبة لإعادة التركيز للاعبين خلال المباريات المقبلة، وسنعمل على استغلال ذلك خلال مباراتنا المقبلة ضد فريق المغرب الفاسي. الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي المباراة كانت متكافئة، وخلقناالكثير من الفرص خلال الشوط الأول، وقد غاب عنا التركيز خلال تنفيذ الكرات الثابتة، وطيلة المباراة.أنا أرجع غياب التركيز إلى العياء وإلى كثرة الفرح. نتيجة اليوم ستكون في صالح فريق الفتح لأنها ستجعلنا ننسى إنجازات الماضي والتركيز على البطولة ومبارياتها.