قدمت اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية، أول أمس الأربعاء بالرباط، طرق تتبع وإدارة المنح الأولمبية للرياضيين، ومكافآت الأداء الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وذلك بحضور مسؤولي الوزارة المكلفة بالرياضة، أعضاء اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وممثلي الجامعات الملكية المغربية المعنية. وتهدف منح اللجنة إلى توفير موارد مالية إضافية للرياضيين المغاربة، استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024. وتكمل هذه المنح الأولمبية الجهود التي تبذلها الجامعات الملكية المغربية لدعم هؤلاء الرياضيين وتمويل برنامج التحضير من خلال الاتفاقيات المبرمة بين اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعات الملكية المغربية. ويمكن فقط للرياضيين الذين اقترحتهم جامعاتهم، والذين يستوفون شروط الولوج إلى البرنامج، والذين ليس لديهم سوابق متعلقة بالمنشطات، الاستفادة من هذا البرنامج بعد إجراء فحص طبي. وسيتعين على جميع الرياضيين المؤهلين التوقيع على اتفاقية من أجل استلام منحهم في نهاية كل شهر، وسيكون عليهم الالتزام بملء تطبيق التتبع المخصص لهذا الغرض بشكل مستمر ومنتظم. وحسب الكاتب العام للجنة، عبد اللطيف إدماحما، فإن هذا البرنامج يأخذ بعين الاعتبار الترتيب العالمي للمستفيدين والالتزام بإرسال جدول تدريبهم ونتائج فحوصاتهم الطبية وتقرير عن المسابقات، التي يخوضونها على المستوى الوطني والدولي. وأوضح السيد إدماحما، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاتفاق بين اللجنة والرياضي يشمل الجامعات والأندية، مما يجعلها مسؤولية مشتركة بين الأطراف المعنية. ومن جانبه، أكد حسن فكاك، المدير التقني للجنة، أن برنامج المنح مخصص للرياضيين، الذين لديهم مؤهلات كبيرة ويستوفون معايير أداء معينة حتى أولمبياد باريس 2024. وأشار فكاك إلى أن «تحسين الرياضي لترتيبه العالمي، يساهم في رفع قيمة المنحة، لكن التوقف عن التدريب أو الأداء الضعيف قد يكون سببا في توقف المنحة». من جانبه، أكد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوسف بلقاسمي، أن البرنامج مبتكر لأنه يواكب الرياضيين ويسمح بإعداد أفضل من خلال متابعة دقيقة ويومية. وأكد المسؤول أيضا أن الوزارة شاركت في دعم هؤلاء الرياضيين لفترة طويلة جدا من خلال اللجنة الوطنية، مذكرا بالبرنامج الموقع في 2018 بتمويل كبير حتى تتمكن اللجنة من دعم الجامعات والرياضيين للتحضير لأولمبياد 2024. ومن بين الرياضيين المستفيدين، بطلة الملاكمة المغربية خديجة المرضي، التي قالت إن هذه المبادرة جديرة بالثناء وتدل على العمل الجاد الذي تقوم به اللجنة الوطنية، وكذلك الثقة المتبادلة بين الأخيرة والرياضيين. «برنامج المواكبة الرياضية والطبية والذهنية هو الأول بالنسبة لنا ولن يكون إلا مفيدا للرياضي»، تضيف وصيفة بطلة العالم (ماي 2022 في إسطنبول) والحاصلة على الميدالية الذهبية في بطولة النخبة الإفريقية (شتنبر 2022 في موزمبيق). هذه المنحة هي جزء من برنامج الدعم من قبل اللجنة الوطنية للإعداد الأولمبي، الذي يغطي أيضا التدريب في المغرب والخارج، والمسابقات الدولية، والدعم الطبي والذهني، والمعدات الرياضية، والميداليات ومكافآت الأداء، والتواصل واللوجستيك للمشاركة في الألعاب. والهدف منه هو تحسين ظروف الاستعداد والتحضير للأهداف التي تضعها الجامعات الرياضية.