تسبب الحكم يوسف الودغيري في إيقاف المباراة، التي فاز فيها رجاء بني ملال على ضيفه سطاد المغربي بهدف واحد، والتي أجريت بالملعب الشرفي ببني ملال، برسم الدورة السادسة من البطولة الاحترافية الثانية. فبينما كانت المباراة تسير بشكل عادي، وفي أجواء رياضية بين الطرفين، أصيب مهاجم الفريق الملالي أيوب النبكي في رأسه بعد احتكاك مع أحد مدافعي فريق الزوار، ليسقط مغميا عليه، لكن الحكم الودغيري لم ينتبه لذلك فتعالت صيحات اللاعبين والطاقم التقني الملالي موجهة إلى الحكم لإيقاف اللعب، لكنه أمر بالاستمرار فتوجهوا نحو الحكم الرابع محمد العلام، لكنه لم يحرك ساكنا. لترتفع حدة احتجاجات الملاليين (لاعبين وتقنيين وجماهير) «ليستيقظ» إثرها الحكم بعد أربع دقائق ويوقف اللعب. بعدها توجه اللاعبون والتقنيون والطاقم الطبي ورجال الوقاية بسرعة نحو اللاعب الممدد على عشب الملعب بدون حركة، ليقدموا له الإسعافات الأولية. وبعدها بدقائق أصيب عميد الفريق الملالي عبد الصمد ماهر بدوره وسقط على أرضية الملعب، فطالب طاقم الاحتياط الملالي بتغييره، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب مرة أخرى لتكثر الاحتجاجات على الحكم الرابع وحكم الشرط ليضطر الحكم الودغيري لإيقاف المباراة موجها إنذارا لمدرب الفريق الملالي إدريس اللوماري، ثم يخرج الورقة الحمراء للمدير الإداري حميد خليل بإصرار من الحكم الرابع، الذي دخل بدوره في مشادة مع الحكم المساعد الأول مراد فتح لله، فتوقفت المباراة لمدة 8 دقائق تحت غضب كبير للجمهور وصراخ ولغط من طرف الجميع بحضور مندوب المباراة عبد المجيد لهويري، بينما تم نقل اللاعب النبكي نحو المستشفى الجهوي. ولولا حزم رجال الأمن لتحولت أرضية الملعب إلى مواجهات بين الجمهور وحكام المباراة، الذين أظهروا ضعفا كبيرا في التواصل فيما بينهم. وبالعودة إلى المباراة، التي عرفت حضور حوالي 1000 متفرج، من بينهم مجموعة ستار بويز الذين شجعوا كعادتهم فريقهم المحبوب، فقد نجح المدرب اللوماري في الحصول على نقاط المباراة بفضل خطته الذكية التي اعتمدت اللعب المباشر نحو مرمى الخصم، مع تحصين الدفاع تاركا فريق سطاد يستحوذ على الكرة في وسط الملعب بدون خطورة. وتمكن قلب هجوم الملاليين محسن بوعكاد من تسجيل هدف السبق في د16، بعد تسلمه كرة جيدة داخل المربع سددها بقوة في شباك الحارس الرباطي محمد اليوسفي، في حين اكتفى الزوار بتمرير الكرة فيما بينهم، لينتهي الشوط الأول بتقدم المحليين. الشوط الثاني عرف نفس السيناريو، احتكار الزوار للكرة وتكتل الملاليين في الثلث الأخير من الملعب، واعتمادهم على المرتدات التي كاد من خلالها عبد الصمد ماهر أن يضيف الهدف الثاني في د83 إثر انفراده بحارس سطاد، لكنه سدد بجانب المرمى، بينما لم يتمكن هجوم الزوار من اختراق دفاع ملالي صلب ومتماسك بقيادة إدريس الجبلي وياسين العابدي. لينتهي اللقاء بفوز مستحق هو الأول هذا الموسم في أجواء احتفالية للجمهور واللاعبين. تجدر الإشارة إلى أن الفريق الملالي تعاقد رسميا مع اللوماري كمدرب للفريق في حين حول عقد المدرب السابق محمد بورديف إلى مدير نقني لفرق الفئات.