تسلم المغرب في منتصف شتنبر طلبية أولى من الطائرات التركية المقاتلة بدون طيار من طراز «بيرقدار تي بي 2»، وفق ما نقله منتدى «فار-ماروك»، وهو صفحة غير رسمية للقوات المسلحة المغربية على «فيسبوك». وكانت الرباط طلبت في أبريل 13 طائرة من هذا الطراز «في إطار مسلسل تطوير وتجديد ترسانة القوات المسلحة الملكية، حت ى تكون على أعلى درجات الحداثة والكفاءة والجاهزية لمواجهة كاف ة الأخطار»، حسب منتدى «فار-ماروك» المتخصص. وفي أعقاب العقد الذي وقع مع شركة «بايكار» التركية بقيمة 70 مليون دولار، وهو رقم تداولته الصحافة المحلية، خضع عسكريون من المغرب لبرنامج تدريبي في تركيا خلال الأسابيع الفائتة وفق المنتدى. ويعتزم المغرب بناء أسطول كبير من الطائرات بدون طيار الاستطلاعية والطائرات بدون طيار القتالية بعد هذا الطلب وأربع طائرات من «أميركان ريبر». وتصنف «بيرقدار TB2» ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم) إذ يمكنها التحليق على ارتفاع (20 ألفا إلى 27 ألف قدم) نحو ثمانية آلاف متر، وحمل معدات بوزن 150 كيلوغراما، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة. كما تتمتع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف خلال الليل والنهار، إذ تعمل على تزويد مراكز العمليات بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها بالأجواء، فضلا عن كونها قادرة على استهداف التهديدات المحددة بذخائر وصواريخ محمولة على متنها. وقد دمجت شركة «روكتسان» التركية المتخصصة بصناعة الصواريخ والقذائف صواريخ ذكية محلية الصنع من نوع «MAM-L ve MAM-C›yi» في هذا الطراز من الطائرات، وتتميز هذه الصواريخ بالقدرة على إصابة النقطة المستهدفة من بعد ثمانية كيلومترات. وقد لعبت هذه الطائرات دورا مهما في عمليتي «ذرع الفرات، غصن الزيتون» اللتين نفّذتهما القوات المسلحة التركية شمالي سوريا، وأبرمت أنقرة اتفاقات لتزويد كل من أكرانيا وقطر بطائرات من هذا النوع. وتعتزم المملكة تجهيز مشترياتها من TB-2 بأنظمة كهروضوئية من كندا. وبهذه الطريقة، يكون المغرب قد نجح في الالتفاف على الحظر المفروض على تركيا من طرف كندا، بعدما أعلنت هذه الأخيرة في 12 أبريل، إلغاء 29 تصريح تصدير عسكري إلى تركيا. ويغطى الحظر كاميرات Wescam المستخدمة في طائرات Bayraktar TB2 بدون طيار. ولذلك أبرمت المملكة اتفاقية مع كندا لاقتناء معدات الطائرات التركية بدون طيار التي طورتها Baykar Defense مع البصريات الكهربائية Wescam.