بعد مرور شهر على إبرام المغرب لصفقة مع تركيا لاقتناء 13 طائرة بدون طيار (درون) من نوع "بيرقدار تي بي2" بما قيمته 70 مليون دولار، كشفت تقارير كندية أن المملكة تعتزم تجهيز مشترياتها من TB-2 بأنظمة كهروضوئية من كندا. وبهذه الطريقة، يكون المغرب قد نجح في الالتفاف على الحظر المفروض على تركيا من طرف كندا، بعدما أعلنت هذه الأخيرة في 12 أبريل، إلغاء 29 تصريح تصدير عسكري إلى تركيا. ويغطى الحظر كاميرات Wescam المستخدمة في طائرات Bayraktar TB2 بدون طيار. ولذلك أبرمت المملكة اتفاقية مع كندا لاقتناء معدات الطائرات التركية بدون طيار التي طورتها Baykar Defense مع البصريات الكهربائية Wescam. وأفادت ذات المصادر أن المملكة ستتسلم الطائرات بدون طيار في غضون سنة مع ذخيرة طورتها شركة Baykar Defense مؤكدة أن المغرب سيحصل أيضا على "أربع محطات تحكم أرضية ونظام محاكاة للطائرات بدون طيار". ويعتزم المغرب بناء أسطول كبير من الطائرات بدون طيار الاستطلاعية والطائرات بدون طيار القتالية بعد هذا الطلب وأربع طائرات من "أميركان ريبر". وتصنف "بيرقدار TB2" ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم) إذ يمكنها التحليق على ارتفاع (20 ألفا إلى 27 ألف قدم) نحو ثمانية آلاف متر، وحمل معدات بوزن 150 كيلوغراما، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة. كما تتمتع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف خلال الليل والنهار، إذ تعمل على تزويد مراكز العمليات بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها بالأجواء، فضلا عن كونها قادرة على استهداف التهديدات المحددة بذخائر وصواريخ محمولة على متنها. وقد دمجت شركة "روكتسان" التركية المتخصصة بصناعة الصواريخ والقذائف صواريخ ذكية محلية الصنع من نوع "MAM-L ve MAM-C'yi» في هذا الطراز من الطائرات، وتتميز هذه الصواريخ بالقدرة على إصابة النقطة المستهدفة من بعد ثمانية كيلومترات. وقد لعبت هذه الطائرات دورا مهما في عمليتي "ذرع الفرات، غصن الزيتون" اللتين نفّذتهما القوات المسلحة التركية شمالي سوريا، وأبرمت أنقرة اتفاقات لتزويد كل من أكرانيا وقطر بطائرات من هذا النوع.