بعد أن عاد التوتر من جديد إلى الصحراء المغربية، إثر تحرير الجيش المغربي للمعبر الحدودي الكركرات من قطاع الطرق المحسوبين على جبهة البوليساريو الانفصالية، طفت على السطح أنباء عن تفكير المغرب في اقتناء 100 طائرة بيرقدار التركية لحسم الصراع مع الجزائر. الأنباء تحدثت على أن المغرب سيعزز ترسانته بهذا السلاح التركي لحسم النزاع الذي عمّر طويلا. ويتكون نظام الطائرات المسيرة "بيرقدار TB2" من ست مركبات جوية (طائرات) ومحطتين أرضيتين للتحكم والسيطرة، وثلاث محطات للبيانات الأرضية، ومحطتين للفيديو، إضافة إلى معدات للدعم الأرضي. تُصنف "بيرقدار TB2" ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم) إذ يمكنها التحليق على ارتفاع (20 ألفا إلى 27 ألف قدم) نحو ثمانية آلاف متر، وحمل معدات بوزن 150 كيلوغراما، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة. كما تتمتع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف خلال الليل والنهار. إذ تعمل على تزويد مراكز العمليات للقوات المسلحة التركية بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها بالأجواء، فضلا عن كونها قادرة على استهداف التهديدات المحددة بذخائر وصواريخ محمولة على متنها. وقد دمجت شركة "روكتسان" التركية المتخصصة بصناعة الصواريخ والقذائف صواريخ ذكية محلية الصنع من نوع "MAM-L ve MAM-C'yi" في هذا الطراز من الطائرات، وتتميز هذه الصواريخ بالقدرة على إصابة النقطة المستهدفة من بعد ثمانية كيلومترات. وتواصل تركيا أعمال تطوير هذا النوع من الطائرات من خلال رفع مستوى أنظمة الكاميرا المركبة عليها، وتخطط لأن يصل عددها بالجيش والأمن في المرحلة القادمة إلى 120. وقد لعبت هذه الطائرات دورا مهما في عمليتي "درع الفرات، غصن الزيتون" اللتين نفّذتهما القوات المسلحة التركية شمالي سوريا، وأبرمت أنقرة اتفاقات لتزويد كل من أكرانيا وقطر بطائرات من هذا النوع.