أحرزت المخرجة الفرنسية من أصل لبناني أودري ديوان السبت جائرة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي عن فيلمها «ليفنمان» (الحدث) الذي يتناول الإجهاض غير القانوني في ستينات القرن العشرين. ونالت المخرجة الفرنسية هذه الجائزة بإجماع أعضاء اللجنة التي ترأسها السينمائي الكوري الجنوبي بونغ جون-هو مخرج فيلم «باراسايت». وتدور أحداث هذا العمل المقتبس من سيرة ذاتية تحمل العنوان نفسه للروائية أني إرنو خلال ستينات القرن العشرين قبل تشريع الإجهاض في فرنسا. وهو يظهر مسيرة طالبة شابة حامل تؤدي دورها الفرنسية الرومانية أناماريا فارتولومي. وفيلم «الحدث» للمخرجة الفرنسية أودري ديوان هو ثاني فيلم فرنسي يفوز في مهرجان كبير بعد فوز جوليا دوكورنو بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلم «تيتان» في يوليوز. وقالت ديوان خلال تسلمها الجائزة «للأسف، عندما تقاربون موضوع الإجهاض ستكونون دائما في قلب الأحداث». وأضافت المخرجة التي تخلف السينمائية الأمريكية -الصينية كلويه جاو الفائزة بالجائزة العام الماضي «أنجزت هذا الفيلم بغضب ورغبة، أنجزته من كل قلبي وروحي». وتابعت ديوان قائلة «أردت أن يكون العمل بمثابة تجربة» و»رحلة إلى شخصية هذه الشابة». ونالت المخرجة الفرنسية هذه الجائزة بإجماع أعضاء اللجنة التي ترأسها السينمائي الكوري الجنوبي بونغ جون-هو مخرج فيلم «باراسايت».ويشكل «ليفنمان» ثاني أفلام أودري ديوان بعد «مي فوزات فو» الذي روت فيه قصة زوجين شابين يعانيان مشكلات إدمان سنة 2019. وكتبت هذه الصحافية والروائية أعمالا تلفزيونية كما شاركت في كتابة سيناريو أفلام فرنسية عدة بينها «باك نور» الذي يُعرض حاليا على الشاشات الفرنسية ويتناول العنف الممارس من الشرطة. ومن بين الفائزين الآخرين في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان البندقية، الإيطالي باولو سورنتينو الذي حصل على الجائزة الكبرى عن فيلمه «ذي هاند أوف غاد» الذي يروي طفولته في نابولي في أوج نجومية أسطورة كرة القدم الراحل دييغو مارادونا. هذا الفيلم هو من إنتاج «نتفليكس»، على غرار فيلم «ذي باور أوف ذي دوغ» للنيوزيلندية جين كامبيون التي فازت بجائزة أفضل إخراج. وعلى صعيد التمثيل، فازت الإسبانية بينيلوبي كروث بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «مادريس باراليلاس» لمواطنها المخرج بيدرو ألمودوفار، فيما نال الفلبيني جون أرسيليا جائزة أفضل ممثل عن دوره كصحافي باحث عن الحقيقة في فيلم «أون ذي جوب: ذي ميسينغ إيت».