هو الممثل القدير، هو الفنان العصامي، هو صاحب الأداء المتميز، هو الذى أعطى للحرف العربي حقه، هو الذى حبب اللغة العربية لأبناء الوطن العربي،هو مؤسس الدراما اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي هو عبد المجيد مجذوب بطل أروع المسلسلات الدرامية بلبنان . مواهبه المتعددة وإرادته القوية في تطوير الذات لتقديم الافضل والأجمل لجمهوره العريض من المحيط الى الخليج قادته للتجديد. تحضرني مقولة لأحد الحكماء تصدق عليه يقول صاحبها :» إن أعظم بناة العالم ممن امتازوا بكبر القلب وصدق الشعور وقوة العزيمة أكثر ممن امتازوا بسعة العقل وقوة الادراك». أجل! فقلبه يتسع لحب العرب على اختلاف اوطانهم وثقافتهم وأعرافهم؛ مما دفعه الى الاجتهاد وبذل أقصى الجهود لصقل مواهبه وتعزيز قدراته ليكون عند حسن ظن الجميع. نعم! لقد أتقن عمله الى درجة الإحسان، عملا بقول رسول الله عليه أزكى السلام: «إن الله يحب من أحدكم إذا قام بعمل أن يتقنه»، فأبدع وأمتع وأقنع، وكانت نتيجة هذا الجهد، ذلك الإعجاب غير مسبوق وفى ظرف وجيز أصبحت أعماله موضع اهتمام واحترام. إن كتابة هذا المقال في حق هذه الأسطورة الفنية ما هي إلا اعتراف ولو جزئي لفضله علي وعلى الملايين في الوطن العربي. ولا أزعم أنني أملك المعلومات الكافية ولا الكفاءة اللازمة للحديث عن عطائه المتميز لمدة نصف قرن والذى خلف بصمة فارقة في حياة أجيال وأجيال لازالت تحن إلى أعماله بشغف وتعترف له بالتميز. إنني لست بناقدة فنية ولا صحافية متمرنة في هذا المجال. لكن أملي أن يوفق بعض الدارسين بالمعاهد العليا للتمثيل في تقديم أطروحات علمية تتناول جميع جوانب مسار الأستاذ بالتفحيص والتمحيص؛ لأنه قدوة صالحة في زمن نحن أحوج ما نكون إليه من الفنانين الملتزمين الراقيين والجادين في أداء رسالتهم على أكمل وجه . أولا من الأهمية بمكان، أن نعود إلى ولوجه الى العالم الفني والذى لم يخطط له من قبل، وأن كانت لديه ميولات من هذا القبيل منذ طفولته، لكن كل ميسر لما خلق له. لقد شاءت الأقدار أن تغير مجرى حياته وتنقله من عالم التنقيب عن البترول الى عالم السمعي البصرى ليبدأ مشواره الفني في التمثيل. وهنا يتجلى عالم المصادفات في حياة الكبار أو الحظ كما يسميه الأستاذ. ولولا تلك العصا السحرية التي قلبت الموازين، لكان عبد المجيد مجذوب المشهور هو عبد المجيد مجدوب المغمور الذى لا يعرفه أحد إلا بلده وأسرته وأصدقاءه، شأنه شأن أي مواطن لبناني في المهجر. ولا يسجل اسمه إلا في دفتر المواليد والسجلات الرسمية وما شابه ذلك. لكن القدر يسر له الرسالة التي خلق من أجلها، وأثبتت حقائق التاريخ أن عبد المجيد مجذوب هو صاحب تلك الرسالة؛ فسطع نجم في سماء الدراما العربية لا كسائر النجوم، ذاع صيته في العالم العربي فأصبح اسمه مقرونا باللغة العربية الفصحى؛ ساعده في ذلك صوته الرخيم الصافي الجميل الذى يأخذ بالألباب ويستخرج منك العجب والإعجاب ! فصاحة في الكلام… فصاحة في النطق بالكلام… وفصاحة في موضوع الكلام وهي صفة تجتمع للكلام. وقد يكون الإنسان فصيحا في الكلام، وفصيحا في النطق بالكلام، ولا تجتمع لموضوعه صفة الفصاحة السارية في الاسماع والقلوب . أما فصاحة عبد المجيد مجذوب، فقد تكاملت له في جميع أنواع الكلام، واتفقت الملايين من العرب على جمال نطقه الحروف ومخارجها وقدرته على ايقاعها في أحسن مواقعها … أجل! لقد أوتي جوامع الكلم. وهذه نعمة إلاهية يؤتيها لمن يشاء. وكانت له مع الفصاحة صباحة ربانية ودماثة خلق تبعثان على الارتياح. ففيه يصدق قول نبينا الكريم ص «تنبؤوا الخير في الوجوه الحسنة « . إنه جمع على محبته أشخاصا بينهم من التفاوت في السن والمستوى الثقافي والفكري والموقع الجغرافي ما بين جيل وجيل وقطر وآخر. . وقد يكون الإنسان فصيحا، صبيحا، خلوقا ومحبوبا، ولا يكون له من ثقة الناس به نصيب كبير. إن الرجل المحبوب غير الرجل الموثوق به، لإنهما في عنصر الخصال لا تتلازمان. والأستاذ مجذوب بأعماله القيمة وعطائه الغزير والمتنوع؛ من أعمال درامية ومسلسلات تاريخية وبرامج أدبية شيقة كمحاكمات أدبية وإحياء الشعر العربي، كان جامعا لهذه العواطف النبيلة والصادقة من محبة الناس له وثقتهم به كأفضل ما تجتمعان. فواصل مسيرته بخطى ثابتة واجتهد وعمل ما استطاع إلى ذلك سبيلا ليبحث عن الافضل والأجمل. نعم! بكل تأكيد، لقد وفق في جميع أعماله لأنها لاقت استحسانا واسعا في الوطن العربي. لقد قدم لنا الكثير الممتع النافع، وساهم بأعماله ذات القيمة والقدر في بناء الانسان الصالح والراقي، وخلف في نفوسنا جميعا صدى طيبا حيث كان لنا خير هاد للرجوع الى هويتنا بتحبيب اللغة العربية واكتشافنا روعة جمالها في وقت كاد الاستعمار الفرنسي أن يطمسها . لكن هناك عامل غاية في الأهمية وهو الإيمان برسالته والحرص على نجاحها، وكان له ذلك أيضا، لأن عبد المجيد مجذوب نراه دائما أكثر تألقا وتوفيقا بفضل فراسته القوية وذكائه الحاد وجديته وطموحه الكبير؛ لا يقدم على عمل إلا بعد الدراسة الدقيقة والرضا عنه، ليكون في مستوى توقعات المشاهد. لقد لاقت جميع أعماله قبولا فاق التوقعات، لأنه راعى جميع الاذواق وخاطب جميع العقول واحترم الأعراف، كان الأستاذ يجمعنا ولا نجد أي حرج في مشاهدة أعماله في حضرة والدى مثلا؛ لقد كان رحمه الله يرى فيه النموذج الصالح لأبنائه من أنافة في المظهر النابعة من أناقة في الجوهر ولباقة في الكلام ورقي في المعاني وسعة في الثقافة وعمق حضاري في السلوك من أدب وتهذيب … أما فيما يتعلق ببعض الخصائص الشخصية للأستاذ، فقد استخلصتها من خلال حواراته الاذاعية والتلفزية والصحفية؛ وإنني من هذا المنبر ، أناشد المسؤولين عن الآمور الثقافية، أن تجمع هذه الحوارات في كتاب يحفظ بنسخة منه في كل مكتبات المعاهد الجامعية للتمثيل كمراجع اساسية للتكوين في هذا المجال . أثناء الحرب الأهلية يحكي الفنان البارع أنه أصيب في رجله، ونقل على إثر هذه الاصابة الى مستشفى بالأردن. واهتز فرحا عند سماع صوت السيدة فيروز تتفقد أحواله… صحيح، أن السيدة فيروز مطربة عظيمة، لا أحد منا ينكر عظمتها. السيدة فيروز أكثر من فنانة، فهي عنوان القيم النبيلة، هي رمز العزة والكرامة العربية ورمز المقاومة ضد الكيان الصهيوني. إنها مطربة ملتزمة، وظفت الفن لخدمة القضايا الإنسانية. وهي، أن كلمته، فهي تدرك قيمة الرجل تمام الإدراك، لآن النفوس العالية لا تعشق إلا النفوس العالية. فهما في المبادئ والقيم متساويان. لقد ساهم الإثنان، وبشكل كبير في بناء الإنسان الراقي بتهذيب الأذواق وتنوير العقول وتزكية النفوس. وما تفاعله إثر مكالمتها إلا دليل واضح على تواضعه الملموس، مع أنه كان في ذلك الوقت ملء الأسماع والأبصار، ولكن هكذا تكون أنفس الفنانين الكبار، لا يعرف الغرور إليها سبيلا؛ بل كلما ازدادوا رفعة ومكانة زادتهم تواضعا وإصرارا على الاجتهاد. والتواضع من شيم النبلاء والعلماء الذين رفعهم الله الى الرتبة الثانية بعد الملائكة «شهد الله أنه لا إلاه إلا هو و الملائكة وأولوا العلم « . وبما أننا نتحدث عن العلم والمعرفة، فأستأذنا، إيمانا منه بالرسالة التي يحمل، كان واعيا أن القراءة وسعة الإطلاع هما السبيلان الوحيدان لأدائها على الوجه الصحيح. وإذا كانت القراءة مهمة في حياة الإنسان بصفة عامة، فهي للفنان ضرورة من ضرورات ضمان مسيرته الفنية؛ بل هي الخلفية القوية التي يجب أن تكون وراء الفنان والممثل الناجح، لأنه من طبيعة الثقافة أنها ترقى العقل والمشاعر. ومتى رقي العقل والمشاعر كان صاحبها أقدر على الابتكار والإبداع لخلق المتعة والتشويق لدى المشاهد. إن عبد المجيد مجدوب قارئ نهم ولهذا قدم فنا مغذيا وراقيا، والعقل المثقف لا يلذه إلا عرض مثقف يفيد ويمتع. ومن خصائصه الثقافية أيضا، اهتمامه بالشعر والشعر يدل على الأخلاق كما قال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لعامة المسلمين : « ارووا الأشعار فإنها تدل على الأخلاق «. وجاء في وصية لابنه « يابني احفظ محاسن الشعر يحسن أدبك «. فهو لم يقل كلاما موزونا مقفى، ولكنه يحمل روح الشاعر ونفس الفنان الراقي الذى يتفاعل مع كل ما حوله، فيبرز لنا تلك المشاعر الإنسانية الرقيقة في أبهى حللها. وكم له من معانى صورتها صورة نثر وروحها روح الشعر: والأمثلة كثيرة في أعماله. وبحق، لا يستطيع أن يخدم الفن بهذا المستوى الرفيع إلا ذو نفس شاعرة كنفس الفنان القدير عبد المجيد مجدوب. لقد كان له استعداد فطرى في استظهار الشعر العربي، قديمة وحديثة، فاختار لنا من روائعه ما شنف مسامعنا عبر القائه المميز يحرك مشاعرنا وينفذ إلى قلوبنا بدون استئذان، فيقع موقعها من العقل والقلب معا … ولا عجب كما يؤكد بشار ابن برد في نونيته الشهيرة: « فالأذن تعشق قبل العين آحيانا «. ولأديبنا احتفاء خاص بشعر ابى الطيب المتنبي لدرجة اقترن اسمه بهذا الشاعر العظيم. تراه يتغنى وينشده لنا في تناغم رائع مع وصلات موسيقية هادئة تبعث على السكينة والاطمئنان وسط مناظر طبيعية خلابة. والشعر والموسيقى توأمان متلازمان، وجلي أن للموسيقى حضور قوي في فكر الفنان وأعماله. وبما أن الفنان مصدر إلهام، فاهتمامه وحبه للموسيقى ينعكس حتما على المتلقى بصفة تلقائية. وهي رسالة تربوية غاية في الأهمية لأن الموسيقى تهذب الطبع وترقى الذوق وتحسن المزاج وتسمو بالنفس وترفعها عن الدنايا وتميل بها إلى حب الجمال والكمال. فهي من عوامل الأدب الإنسانى. تحضرنى مقولة جميلة لأبى حامد الغزالى يقول فيها :»من لم يحركه الربيع وأزهاره والعود وأوتاره فهو فاسد المزاج وليس له علاج .» اما الخاصية الأخرى، فهي ذلك الحس الفكاهي الراقي والممتع والذى يطبع كل أعماله. وهذا الجانب اللطيف من الحياة يضفى على أعماله قيمة مضافة فتصبح أكثر متعة وتشويقا، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على سليقته المطبوعة على الخيرية وخصاله الحميدة. فالفكاهة هي مقياس تلك الأفاق النفسية الواسعة التي تشمل كل ناحية من نواحي العاطفة الانسانية . ثم هناك أمر آخر على درجة من الأهمية كذلك، هو تغيير مفهوم الرومانسية الذى أصبح يشير إلى اللطف في المعاملة والكلام الطيب انطلاقا من قوله عز وجل « ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى أكلها في كل حين بإذن ربها « والتهذيب والأدب واللباقة وزيادة… كيف؟ لقد أثبت وبصفة تلقائية أن هذه القيم النبيلة والجميلة ليست وقفا على طبقة دون أخرى، وأن مرونة اللغة وتبسيطها يجعلها صالحة للشيوع والذيوع. وبطبيعة الحال، هو قام بتحسيس المسؤولين الذين بإمكانهم تعليم وترقية الشعوب إن كانت لديهم رغبة سياسية . أما بيت القصيد، هو ذلك الأثر الطيب الذى غير مجرى حياتي، حيث كنا نحن جيل فجر الاستقلال ضحية الاستعمار الفرنسي، فأوهمنا أن اللغة العربية غير صالحة؛ وبالتالي أهملناها وركزنا على اللغتين الفرنسية والانجليزية، لأننا اقتنعنا بالفكرة وخصوصا أن المناصب كانت لا تخصص في ذلك الوقت إلا للفرنكفونيين؛ زد على هذا أن أساتذة اللغة العربية، ولا أبالغ، ينفرون المتلقي من الإقبال والاهتمام بهذه اللغة، إلى أن أراد الله بي وبجيلي والأجيال اللاحقة خيرا فتابعت الأعمال القيمة والهادفة للفنان الراقي عبد المجيد مجدوب، فأحدثت ثورة فكرية قادتنا الى حب لغتنا واكتشاف روعة جمالها، فقطعت وعدا على نفسي أن أهتم بها لأنني كنت بصراحة لا أكتب جملة واحدة بها وهنا تحضرنى مقولة للعالم الجليل ابن خلدون يقول فيها :»إن غلبة اللغة بغلبة أهلها وأن منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم «، فشرعت في القراءة باللغة العربية واكتشفت كنوزا من العلم والمعرفة لأثمن لها على الاطلاق استفاد منها طلبتي بالجامعة فضلا عن أسرتي وكما يقول ((JEAN JACQUES ROUSSEAU)) : «عندما تقرأ المرأة كتابا فكأنما قرأه زوجها وأبناؤها، وأضيف طلبتها «…وعن جد، لقد كان لآثر الاستاذ امتداد في الزمان والمكان، وإن كان أبى رحمه الله، وهبني حياة يشاركني فيها إخوتي، فالأستاذ عبد المجيد مجذوب وهبني حياة أشارك فيها عظماء التاريخ البشرى من كتاب ومؤلفين ومترجمين من الثقافة العربية المغيبين في البرامج المدرسية. للأسف الشديد .. إذن ما علي إلا أن اعترف بالفضل لذوى الفضل علي وعلى أسرتي وطلبتي والملايين في الوطن العربي. وعلى ذكر الفضل، فإنني انتهز الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لصاحبة فضل كببر على الأستاذ وبالتالي علينا نحن المتلقين؛ ألا وهي السيدة زوجته، لأن لها نصيب في نجاح وتألق الفنان القدير. لقد هيأت له الأسباب الكافية واللازمة ليتفرغ لعمله بكل قواه النفسية والفكرية والفنية والإبداعية فينجز أعمالا فنية راقية وهادفة حظيت بالتقدير والإعجاب في العالم العربي. وما هذه الثمرة إلا نتيجة مجهودات استثنائية من صبر وتفهم وتضحية وتحمل الأعباء الأسرية في غيابه أبانت عنهم السيدة المحترمة بكل جدارة واستحقاق. إن للمرأة مكانة مهمة في نجاح الرجل بصفة عامة والفنان بصفة خاصة، لأن طبيعة العمل الفني يختلف عن الأعمال الأخرى. فشهامة زوجة الأستاذ عبد المجيد مجذوب ومعرفتها بأسرار مهنة الفنان وحرصها على توفير الأمن النفسي وتأمينها للاستقرار العائلي وتذليل العقبات جعل منها امرأة حديدية وعظيمة بجميع المقاييس. ولم يخطئ العالم الإنجليزي WILLIAM SHAKESPEARE عندما وصفها بالكوكب الذى يستنير به الرجل والكاتب أحمد أمين أستاذ الأجيال بمستودع الذخائر للأمة. وعلى قدر أهمية الزوجة فللأم نصيب كبير في تكوين شخصية الإنسان لأن العلماء أثبتوا أن لبن الأم لا يحتوى فقط على تلك المادة ، بل يضم كذلك خصائص روحية، نفسية، خلقية، سلوكية، مزاجية ثقافية وعلمية تتغذى بها روحه وتتشكل منها نفسه، فضلا عن التربية الصالحة والدعوات التى تحصنها به. وإذا كان المثل المعروف يقول ما من عظيم إلا ووراءه امرأة، فأنا أقول إن وراء الصالح المصلح امرأتان الأم والزوجة .فالله أطلب الرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى لوالدته ولزوجته طول العمر والصحة والعافية وجزاهما الله عنه وعنا خير جزاء. ولن يختلف معى الأستاذ أو أي كان في هذا الأمر لأن الاعتراف لذوى الفضل فضيلة. وخير ما أختم به هذا المقال المتواضع في حق استاذنا الفاضل عبد المجيد مجذوب، قوله تعالى : «إن الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا « وآية أخرى لأن الأستاذ يذكر عدة مرات الحظ: « وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم « إنها من خصال خواص الخلق ينال بها العبد الرفعة في الدنيا والآخرة التي هي من أكبر خصال مكارم الاخلاق . فالله أطلب له الصحة والعافية والسلامة من هذا الوباء وكل مكروه هو وأسرته الكريمة والمزيد من العطاء لأن حياة العظماء لا تقاس بكمية السنين ولكن تقاس بكمية العطاء . هيئة التدريس سابقا بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي الرباط المغرب (INSEA)؛ التخصص انجليزية العلمية والتقنية