معاهدة عسكرية ضد المغرب، في الشمال ومن أجل الحماية العسكرية للكيان المصطنع في الصحراء توزيع الغنيمة اقتصاديا بين الجزائرواسبانيا من حيث المعادن والصيد البحري توفير ممر للجزائر نحو المحيط عبر الساقية الحمراء من أجل نقل حديد تندوف
************* في الوقت الذي يظهر ان المشكل الاستعماري المتعلق بقضية الصحراء الخاضعة للسيطرة الاستعمارية، دخل طورا حاسما، وفي الوقت الذي تتركز جميع الانظار على مستقبل هذه المنطقة، التي تظهر وضعيتها السياسية والقانونية، اكثر تعقيدا يوما بعد يوم. في هذا الوقت بالذات نرى من واجبنا، اشعار الرأي العام الدولي، مع وضعكم امام المسؤوليات التاريخية المنوطة بكم، وذلك بوصفكم الكاتب العام (الأمين العام) لأعلى هيئة دولية. وبعد هذا، نؤكد بان قوتنا الثورية والمناضلة الصحراوية التي تشكلت حول مجموعة «الكويرة» ترى نفسها ملغمة اكثر فاكثر لتصبح في النهاية مطوقة ومعوقة من طرف أشخاص يزعم أنهم من أصل صحراوي يؤتى بسيل منهم من داخل الجزائر. وهذه العملية تتم في الوقت الذي تتعدد فيه الارتباطات المشبوهة على مستوى دبلوماسيات مدريدوالجزائر العاصمة. إن هذه العناصر المستقطبة تنقل الى معسكراتنا من طرف السلطات الجزائرية. والغريب انها تصل مسلحة ومجهزة ومتوفرة على تدريب متقدم في الميدان العسكري، إن معسكراتنا التي كانت توجد بتندوف في التراب الجزائري الى غاية بضعة اشهر قبل الإعلان عن وصول لجنة الاممالمتحدة. ان هذه المعسكرات وحدها سجلت أزيد من ألفي رجل يزعمون انهم صحراويون. إن الذي أثار شكوكنا بالنسبة اليهم منذ البداية هو أنهم كانوا يصلون على متن شاحنات تابعة لوزارة الري الجزائرية، هذه الوزارة التي تلقى المسؤولون عنها اوامر بتغطية التنقلات العسكرية تحت ستار مصالح أخرى. إن مجموع المناورات تم حسب المخططات الجزائرية، الى اليوم الذي وقعت فيه حادثة مكنتنا من اكتشاف مغزى وأهداف السيناريو الذي حبكته الجزائر. إن هذا الحدث وقع بالضبط اسبوعا تقريبا قبل وصول لجنة الاممالمتحدة إلى تندوف وفي ذلك اليوم تبين لأحد قادة الخلية المسماة «العرب» ان من بين الصحراويين المزعومين الواردين من الجزائر هناك شخص كان يعرف من قبل، وهو رئيس احدى مصالح الشرطة السياسية الجزائرية سبق له ان عمل تحت اشراف مندوب حزب جبهة التحرير الوطنية المسمى ب«العياشي» الذي كان من قبل مسؤولا عن مصلحة الشرطة السياسية الجزائرية ب«تندوف» وذلك الشخص الذي اصبح اليوم صحراويا كان من قبل مسؤولا عن مصلحة الشرطة السياسية الجزائرية بتندوف وذلك الشخص الذي أصبح اليوم صحراويا كان قبل أربع سنوات مكلفا بمهمة ضابط الشرطة السياسية المخصصة في قضايا قبائل «التواركة» حيث كان معروفا بلقب «داوود». ان هذه الحادثة كانت احد العناصر التي أكدت لنا فيما بعد بأن جميع اللاجئين المزعومين الذين تقدمهم الجزائر ماهم الا عسكريين جزائريين استقطب الجزء الاكبر منهم من وحدات الكومندو المرابطة بمدينة «سكيكدة». وتم هذا الاستقطاب من اجل وصول لجنة الاممالمتحدة المذكورة اعلاه. وكان علينا ان نشكل لجنة استقبال ولجنة سياسية مهمتها الدفاع عن موقنا، وكذلك عن مطامحنا امام اللجنة الاممية. واختار الجزائريون هذه الخطة بالضبط ليتدخلوا من اجل الاستحواذ على جميع اللجان التي ارادوا تكوينها من لاجئيهم واستعملوا في ذلك ذريعة اساسها ان هؤلاء اللاجئين المزعومين اكثر ثقافة وذكاء، الشيء الذي يجعلهم مؤهلين اكثر للقيام بتلك المهمة ذات الابعاد الحيوية بالنسبة لمجموع اهالينا. إن أغلبية اخواننا الصحراويين الحقيقيين لم يقبلوا هذا التدخل، الشيء الذي ترتب عنه اضطرابات. ومن اجل إخماد الفضيحة اعتقلت السلطات الجزائرية بصفة تعسفية 37 من رفاقنا الذي اعتبرتهم خطرا على نجاح عملياتها. وهؤلاء الرفاق 37 نقلوا في نفس اليوم نحو اتجاه مجهول، ولم يسمع عنهم شيء بعد ذلك الى اليوم الذي كانت فيه عناصر فرقة النجمة التابعة لنا، راجعة من مدينة اسمارة. واكتشفت جثث الرفاق مفترسة من طرف الذئاب في منطقة «الفرسيس». إن هذه الجريمة الشنعاء ماهي إلا مثل وبداية لسلسلة مماثلة تنتظر السكان الصحراويين في المستقبل القريب، ذلك ان المناورة السياسية الجزائرية الاسبانية تستمد قوتها من كون هذين البلدين تمكنا معا من احداث خلط تام وفي نفس الوقت من تشويه المطامح الحقيقية للقوات الحية من هؤلاء الأهالي المغتربين. ومن أجل تلافي إبادتنا الكلية نسمح لأنفسنا بمطالبة السيد الامين العام للامم المتحدة ان يرفع إلى علم جميع أعضاء هذه المنظمة الدولية النقط التالية: 1 – نطالب منظمة الاممالمتحدة، ومنظمة الوحدة الافريقية بتشكيل لجنة للتحكيم والمراقبة من بين اقطار المنطقة وخاصة. السينغال وتونس وليبيا بالاضافة الى الاطراف المعروفة. ان هذه الاقطار بعد اجتماعها في لجنة سوف ترافق جميع المنظمات الصحراوية قصد القيام بدور الوسيط في الاتصالات التي قد تأمل هذه المنظمات القيام بها لدى السكان الصحراويين اللاجئين في تراب الاقطار المتاخمة للمنطقة المحتلة. وهذه الاتصالات سوف يكون موضوعها حملة تفسيرية وحوارا في جو ديمقراطي بعيد عن كل استحواذ وفي حماية من كل ضغط. 2 - إن واجب كل صحراوي شاعرا بمسؤولياته هو النضال حتى لا تباع الصحراء ك«ثمن مفتاح»pas de porte من طرف اسبانيا الفاشية، الى الثوريين الجزائريين المزيفين. وهذا النضال يهدف كذلك الى أن يتمكن الأهالي بعد توحيدهم من أن يقرروا مصيرهم وحدهم. إن واجب الهيئات الدولية والافريقية. هو مساعدتنا على الانتماء والتوحد في تراب مسقط رأسنا. 3 – نطلب من الاممالمتحدة أو احدى لجانها ان تقبل الاستماع لشهادة موظفين سامين جزائريين مستعدين لأن يتقدموا إليها وأن يدلوا بما ينير الرأي العام الدولي حول المساومات الجزائرية الاسبانية ونطالب في نفس الوقت من احدى لجان الاممالمتحدة ان تنتقل الى السينغال من أجل الالتقاء بافراد جبهتنا. - المعاهدة العسكرية الجزائرية – الاسبانية بمجرد الإعلان عن الاستقلال الذاتي للصحراء الخاضعة للسيطرة الاسبانية، وبعد جلاء القوات الاسبانية، تلتزم مدريد بان تسلم للجزائر مجموع التجهيز العسكري العصري المستخدم حاليا في الثكنات الاسبانية الموجودة في مجموع تراب الصحراء. وسوف تكون مدريد صاحبة المبادرة في وضع معاهدة دفاع تصادق عليها وتوقعها السلطات السياسية التي تمت اقامتها بعد الاعلان عن الاستقلال الذاتي. وهذه المعاهدة تسمح للجزائر بمنح حمايتها العسكرية وفي نفس الوقت بالتدخل العسكري في المنطقة إذا اعتبرت ذلك مفيدا ولازما. وبعبارة اخرى سوف تكون للجزائر مهمة حماية الجهاز الذي يحل محل الاستعمار الاسباني. المقابل الجزائري التزم بوتفليقه باسم حكومته باخبار كل العمليات الإلهائية العسكرية والسياسية في المنطقة الشمالية والبحر الابيض المتوسط، إذا وجدت المواقع العسكرية الاسبانية نفسها في موقف مضطرب. - الاتفاق والتنازلات الاقتصادية منطقة الصحراء استغلال المعادن الموجودة بالصحراء 1 – سوف تقدم كل من الجزائرومدريد جزءً متساويا من اليد العاملة الضرورية لهذا الاستغلال (من تقنيين وغيرهم). 2 – وبمجرد الاعلان عن الاستقلال الذاتي تقوم السلطات السياسية الجديدة بتأميم بعض القطاعات (الحديد – النحاس – الموانئ وغيرها) وتكون للجزائر الأسبقية في شراء كل الأسهم المسترجعة من طرف هذه السلطات. الصيد البحري يتم بين اسبانياوالجزائر (برأسمال من البلدين) تأسيس شركات من أجل الاستغلال المشترك للمياه الاقليمية للصحراء. سوف يسمح للجزائر بتشييد ممر نحو المحيط الاطلسي يعبر تراب الساقية الحمراء (خط السكة الحديدية). وفيما بعد سوف يقوم البلدان بدراسات من أجل تشييد صناعة الفولاذ والحديد قصد تحويل المعادن الموجودة في المنطقة الجزائرية وفي الصحراء. ومن المقرر اقامة هذه الصناعة بمدينة العيون.