الأيام التواصلية الجهوية لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تحط الرحال بالرباط    وفاة الرئيس التاريخي لمجموعة "سوزوكي" أوسامو سوزوكي    الخطوط الأذربيجانية تعل ق رحلاتها إلى سبع مدن روسية بعد حادث تحطم الطائرة    "جبهة دعم فلسطين": احتجاجات مناهضي التطبيع تتعرض لتجريم عملي وإدانة 13 ناشطا بسلا "سياسية"    الجولة 16 من الدوري الاحترافي الأول .. الرجاء يرحل إلى بركان بحثا عن مسكن لآلامه والجيش الملكي ينتظر الهدية    نهضة بركان يطرح تذاكر مباراته ضد الرجاء    بورصة البيضاء تغلق التداولات بالأحمر    تطبيقات النقل تثير جدلاً جديداً: مطاردة خطيرة تقود لتوقيف خمسة أشخاص    منظة تكشف عدد وفيات المهاجرين بين طنجة وإسبانيا خلال 2024    "الاتحاديات" يطالبن بقانون أسرة واضح يحمي القاصرات ويؤكد الخبرة الجينية    الرئيس الألماني يعلن حل البرلمان ويحدد موعدا لإجراء انتخابات مبكرة    بقنبلة زُرعت في وسادته.. إسرائيل تكشف تفصيل عملية اغتيال إسماعيل هنية    رفض دفوع الناصري وبعيوي يثير غضب المحامين والهيئة تستمع للمتهمين    صديقة خديجة الصديقي تعلن العثور على والد هشام    هل يُجدد لقاء لمجرد بهاني شاكر التعاون بينهما؟    بلغ 4082 طنا.. جمعية تشيد بزيادة إنتاج القنب الهندي المقنن    فوج جديد من المجندين يؤدي القسم    تفاصيل مرسوم رفع "السميك والسماك"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    الدرك يحرر 19 محتجزا من ضيعة فلاحية    "أتقداو" تفتتح متجرا جديدا في الخميسات    الحكمة المغربية بشرى كربوبي تحتل الرتبة الخامسة عالميا والأولى إفريقيا    حضور وازن في المهرجان الدولي للسينما و التراث بميدلت    فنانات مغربيات تتفاعلن مع جديد مدونة الأسرة    ما حقيقة اعتزال عامر خان الفن؟    اختتام ناجح للدورة الخامسة لصالون الإلهام الدولي للفن التشكيلي بتارودانت    دوري أبطال افريقيا: تحكيم بوروندي لمباراة الجيش الملكي ومانييما أنيون الكونغولي    الصين تجهز روبوت لاستكشاف القمر    الوداد البيضاوي يعلن تعيين طلال ناطقا رسميا للفريق    لقاء تواصلي حول وضعية الفنان والحقوق المجاورة بالناظور    بايتاس: إعداد مدونة الأسرة الجديدة مبني على التوجيهات الملكية والنقاش مستمر في مشروع قانون الإضراب    تراجع أسعار الذهب وسط ترقب المستثمرين للاقتصاد الأمريكي    تقرير أمريكي: المغاربة أكثر الشعوب تعايشا وتسامحا في العالم    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    الجولة 16.. قمة بين نهضة بركان والرجاء والجيش يطمح لتقليص الفارق مع المتصدر    غوارديولا يتحدث عن إمكانية عقد صفقات جديدة في يناير    المصادقة على مقترحات تعيين في مناصب عليا    2024.. عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية بين المغرب وقطر    طعن مسؤول أمني تونسي خلال عملية إيقاف مطلوب للعدالة بتهم الإرهاب    "ناسا" تعلن أن مركبة فضائية تابعة لها "آمنة" بعد اقترابها من الشمس    ارتفاع ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة بالرباط ب 4 في المائة عند متم أكتوبر    التحكيم المغربي يحقق إنجازًا عالميًا.. بشرى الكربوبي بين أفضل 5 حكمات في العالم    استهلاك اللحوم الحمراء وعلاقته بمرض السكري النوع الثاني: حقائق جديدة تكشفها دراسة حديثة    الحكومة تحدد شروط منح تعويض لمؤطري التكوين المستمر بوزارة التعليم    وهبي يقدم عرضا في موضوع تفعيل مقترحات مراجعة مدونة الأسرة    مجلس الحكومة يصادق على قائمة الرخص الاستثنائية التي يستفيد منها القضاة    علماء: تغير المناخ يزيد الحرارة الخطيرة ب 41 يومًا في 2024    مباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    الثورة السورية والحكم العطائية..    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وثيقة تفضح اسرار وخطورة معاهدة التواطؤ بين الحكام الجزائريين والفاشية الاسبانية‮ ‬

معاهدة عسكرية ضد المغرب،‮ ‬في‮ ‬الشمال ومن أجل الحماية العسكرية للكيان المصطنع في‮ ‬الصحراء
توزيع الغنيمة اقتصاديا بين الجزائر واسبانيا
من حيث المعادن والصيد البحري
توفير ممر للجزائر نحو المحيط عبر الساقية الحمراء من أجل نقل حديد تندوف


وثيقة ‬تفضح ‬أسرار ‬وخطورة ‬معاهدة ‬التواطؤ ‬بين ‬الحكام ‬الجزائريين ‬والفاشية ‬الإسبانية
‬نشرت ‬يومية ‬‮«‬المحرر،‮«‬ ‬في ‬عددها ‬ليوم ‬14 ‬أكتوبر‬1975 ، ‬ النص ‬الكامل ‬لوثيقة ‬هامة ‬جدا ‬بالرغم ‬من ‬كل ‬المجادلات ‬أو ‬المنازعات ‬التي ‬قد ‬يثيرها ‬المغرضون ‬حول ‬مصدرها ‬وتمثيلية ‬موقعيها.‬
إنها ‬البيان ‬الموجه ‬إلى ‬الأمين ‬العام ‬للأمم ‬المتحدة ‬بتوقيع ‬من ‬مجموعة ‬‮«‬الكويرة‮»‬ ‬المنتمية ‬إلى ‬جماعة ‬البوليزاريو‮:‬ ‬هذه ‬المجموعة ‬التي ‬اضطرت ‬إلى ‬الفرار ‬إلى ‬دكار ‬عاصمة ‬السينغال ‬بعد ‬الجرائم ‬الشنعاء ‬التي ‬تعرض ‬لها ‬أفراد ‬البوليزاريو ‬الذين ‬احتجوا ‬ضد ‬استحواذ ‬الشرطة ‬السياسية ‬الجزائرية ‬على ‬قضية ‬الصحراء ‬بأسلوب ‬يوضحه ‬البيان ‬ويذكر ‬أسماء ‬المشرفين ‬والمسؤولين ‬عن ‬العملية ‬وطرق ‬التسيير ‬التى ‬اتبعتها ‬السلطات ‬الجزائرية ‬في ‬اختلاق ‬الصحراويين ‬المنتمين ‬‮.‬
إن ‬هذه ‬الوثيقة ‬تتضمن ‬من ‬جهة ‬أخرى ‬بيانات ‬دقيقة ‬حول ‬الهدف ‬من ‬تواطؤ ‬حكام ‬الجزائر ‬مع ‬الفاشية ‬الإسبانية ‬بحيث ‬نرى ‬أن ‬الأطماع ‬في ‬توزيع ‬الغنيمة ‬اقتصاديا ‬ذهبت ‬بهم ‬إلى ‬حد ‬أنهم ‬يبرمون ‬المعاهدات ‬العسكرية ‬ويلتزمون ‬بخلق ‬المناوشات ‬في ‬شمال ‬المغرب ‬في ‬حالة ‬ما ‬إذا ‬تأزم ‬موقف ‬الجيش ‬الاستعماري ‬في ‬الجنوب‮.‬
نعم ‬إن ‬هذه ‬البيانات ‬يبدو ‬كأنها ‬افتراضات ‬تستحيل ‬إقامة ‬الحجة ‬عليها، ‬ولكنها ‬بيانات ‬منسجمة ‬ومضبوطة ‬تتلاءم ‬تماما ‬مع ‬ما ‬نتوفر ‬عليه ‬من ‬معلومات ‬ومع ‬التصور ‬الذي ‬تركز ‬في ‬أذهان ‬الأقطاب ‬الثلاثة ‬الذين ‬يسيرون ‬السياسة ‬الجزائرية ‬في ‬موضوع ‬الصحراء ‬دون ‬إخبار ‬الوزراء ‬أنفسهم‮.‬
إن ‬الأطر ‬الجزائرية ‬تعرف ‬كلها ‬نظرة ‬بلعيد ‬عبد ‬السلام ‬الذي ‬خلق ‬شعار‮:«‬نحن ‬يابان ‬إفريقيا،‮»‬ ‬إنها ‬فعلا ‬معاهدات ‬من ‬النوع ‬الياباني ‬في ‬فترته ‬الأمبريالية، ‬معاهدات ‬تبخرت ‬أمام ‬إرادة ‬وكفاح ‬شعوب ‬آسيا‮.‬ ‬كما ‬أن ‬الأطماع ‬التوسعية ‬في ‬الصحراء ‬سوف ‬تتبخر ‬مهما ‬طال ‬الزمان ‬أمام ‬إرادة ‬وكفاح ‬الشعب ‬المغربي ‬وأمام ‬علاقات ‬الأخوة ‬التي ‬تربطه ‬بشقيقه ‬الشعب ‬الجزائري ‬الذي ‬لن ‬يرضى ‬أبدا ‬بهذا ‬النوع ‬من ‬المخططات‮.‬
هنا ‬النص ‬الكامل ‬للبيان ‬الموجه ‬إلى ‬الأمين ‬العام ‬للأمم ‬المتحدة‮.‬

*************
في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬يظهر ان المشكل الاستعماري‮ ‬المتعلق بقضية الصحراء الخاضعة للسيطرة الاستعمارية،‮ ‬دخل طورا حاسما،‮ ‬وفي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تتركز جميع الانظار على مستقبل هذه المنطقة،‮ ‬التي‮ ‬تظهر وضعيتها السياسية والقانونية،‮ ‬اكثر تعقيدا‮ ‬يوما بعد‮ ‬يوم‮. ‬في‮ ‬هذا الوقت بالذات نرى من واجبنا،‮ ‬اشعار الرأي‮ ‬العام الدولي،‮ ‬مع وضعكم امام المسؤوليات التاريخية المنوطة بكم،‮ ‬وذلك بوصفكم الكاتب العام‮ (‬الأمين العام‮) ‬لأعلى هيئة دولية‮.‬
وبعد هذا،‮ ‬نؤكد بان قوتنا الثورية والمناضلة الصحراوية التي‮ ‬تشكلت حول مجموعة‮ «‬الكويرة‮» ‬ترى نفسها ملغمة اكثر فاكثر لتصبح في‮ ‬النهاية مطوقة ومعوقة من طرف أشخاص‮ ‬يزعم أنهم من أصل صحراوي‮ ‬يؤتى بسيل منهم من داخل الجزائر‮. ‬وهذه العملية تتم في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تتعدد فيه الارتباطات المشبوهة على مستوى دبلوماسيات مدريد والجزائر العاصمة‮.‬
إن هذه العناصر المستقطبة تنقل الى معسكراتنا من طرف السلطات الجزائرية‮. ‬والغريب انها تصل مسلحة ومجهزة ومتوفرة على تدريب متقدم في‮ ‬الميدان العسكري،‮ ‬إن معسكراتنا التي‮ ‬كانت توجد بتندوف في‮ ‬التراب الجزائري‮ ‬الى‮ ‬غاية بضعة اشهر قبل الإعلان عن وصول لجنة الامم المتحدة‮. ‬ان هذه المعسكرات وحدها سجلت أزيد من ألفي‮ ‬رجل‮ ‬يزعمون انهم صحراويون‮.‬
إن الذي‮ ‬أثار شكوكنا بالنسبة اليهم منذ البداية هو أنهم كانوا‮ ‬يصلون على متن شاحنات تابعة لوزارة الري‮ ‬الجزائرية،‮ ‬هذه الوزارة التي‮ ‬تلقى المسؤولون عنها اوامر بتغطية التنقلات العسكرية تحت ستار مصالح أخرى‮.‬
إن مجموع المناورات تم حسب المخططات الجزائرية‮‬، الى اليوم الذي‮ ‬وقعت فيه حادثة مكنتنا من اكتشاف مغزى وأهداف السيناريو الذي‮ ‬حبكته الجزائر‮. ‬إن هذا الحدث وقع بالضبط اسبوعا تقريبا قبل وصول لجنة الامم المتحدة إلى تندوف وفي‮ ‬ذلك اليوم تبين لأحد قادة الخلية المسماة‮ «‬العرب‮» ‬ان من بين الصحراويين المزعومين الواردين من الجزائر هناك شخص كان‮ ‬يعرف من قبل،‮ ‬وهو رئيس احدى مصالح الشرطة السياسية الجزائرية سبق له ان عمل تحت اشراف مندوب حزب جبهة التحرير الوطنية المسمى ب«العياشي‮» ‬الذي‮ ‬كان من قبل مسؤولا عن مصلحة الشرطة السياسية الجزائرية ب«تندوف‮» ‬وذلك الشخص الذي‮ ‬اصبح اليوم صحراويا كان‮ ‬من قبل مسؤولا عن مصلحة الشرطة السياسية الجزائرية بتندوف وذلك الشخص الذي‮ ‬أصبح اليوم صحراويا كان قبل أربع سنوات مكلفا بمهمة ضابط الشرطة السياسية المخصصة في‮ ‬قضايا قبائل‮ «‬التواركة‮» ‬حيث كان معروفا بلقب‮ «‬داوود‮».‬
ان هذه الحادثة كانت احد العناصر التي‮ ‬أكدت لنا فيما بعد بأن جميع اللاجئين المزعومين الذين تقدمهم الجزائر ماهم الا عسكريين جزائريين استقطب الجزء الاكبر منهم من وحدات الكومندو المرابطة بمدينة‮ «‬سكيكدة‮». ‬وتم هذا الاستقطاب من اجل وصول لجنة الامم المتحدة المذكورة اعلاه‮. ‬وكان علينا ان نشكل لجنة استقبال ولجنة سياسية مهمتها الدفاع عن موقنا،‮ ‬وكذلك عن مطامحنا امام اللجنة الاممية‮. ‬واختار الجزائريون هذه الخطة بالضبط ليتدخلوا من اجل الاستحواذ على جميع اللجان التي‮ ‬ارادوا تكوينها من لاجئيهم واستعملوا في‮ ‬ذلك ذريعة اساسها ان هؤلاء اللاجئين المزعومين اكثر ثقافة وذكاء،‮ ‬الشيء الذي‮ ‬يجعلهم مؤهلين اكثر للقيام بتلك المهمة ذات الابعاد الحيوية بالنسبة لمجموع اهالينا‮.‬
إن أغلبية اخواننا الصحراويين الحقيقيين لم‮ ‬يقبلوا هذا التدخل،‮ ‬الشيء الذي‮ ‬ترتب عنه اضطرابات‮. ‬ومن اجل إخماد الفضيحة اعتقلت السلطات الجزائرية بصفة تعسفية‮ ‬37‮ ‬من رفاقنا الذي‮ ‬اعتبرتهم خطرا على نجاح عملياتها‮.‬
وهؤلاء الرفاق‮ ‬37‮ ‬نقلوا في‮ ‬نفس اليوم نحو اتجاه مجهول،‮ ‬ولم‮ ‬يسمع عنهم شيء بعد ذلك الى اليوم الذي‮ ‬كانت فيه عناصر فرقة النجمة التابعة لنا،‮ ‬راجعة من مدينة اسمارة‮. ‬واكتشفت جثث الرفاق مفترسة من طرف الذئاب في‮ ‬منطقة‮ «‬الفرسيس‮».‬
إن هذه الجريمة الشنعاء ماهي‮ ‬إلا مثل وبداية لسلسلة مماثلة تنتظر السكان الصحراويين في‮ ‬المستقبل القريب،‮ ‬ذلك ان المناورة السياسية الجزائرية الاسبانية تستمد قوتها من كون هذين البلدين تمكنا معا من احداث خلط تام وفي‮ ‬نفس الوقت من تشويه المطامح الحقيقية للقوات الحية من هؤلاء الأهالي‮ ‬المغتربين‮.‬
ومن أجل تلافي‮ ‬إبادتنا الكلية نسمح لأنفسنا بمطالبة السيد الامين العام للامم المتحدة ان‮ ‬يرفع إلى علم جميع أعضاء هذه المنظمة الدولية النقط التالية‮:‬
1‮‬ – نطالب منظمة الامم المتحدة،‮ ‬ومنظمة الوحدة الافريقية بتشكيل لجنة للتحكيم والمراقبة من بين اقطار المنطقة وخاصة‮. ‬السينغال وتونس وليبيا بالاضافة الى الاطراف المعروفة‮. ‬ان هذه الاقطار بعد اجتماعها في‮ ‬لجنة سوف ترافق جميع المنظمات الصحراوية قصد القيام بدور الوسيط في‮ ‬الاتصالات التي‮ ‬قد تأمل هذه المنظمات القيام بها لدى السكان الصحراويين اللاجئين في‮ ‬تراب الاقطار المتاخمة للمنطقة المحتلة‮. ‬وهذه الاتصالات سوف‮ ‬يكون موضوعها حملة تفسيرية وحوارا في‮ ‬جو ديمقراطي‮ ‬بعيد عن كل استحواذ وفي‮ ‬حماية من كل ضغط‮.‬
2 -‬‮‬ إن واجب كل صحراوي‮ ‬شاعرا بمسؤولياته هو النضال حتى لا تباع الصحراء ك«ثمن مفتاح‮»‬pas de porte ‬من طرف اسبانيا الفاشية،‮ ‬الى الثوريين الجزائريين المزيفين‮. ‬وهذا النضال‮ ‬يهدف كذلك الى أن‮ ‬يتمكن الأهالي‮ ‬بعد توحيدهم من أن‮ ‬يقرروا مصيرهم وحدهم‮. ‬إن واجب الهيئات الدولية والافريقية‮. ‬هو مساعدتنا على الانتماء والتوحد في‮ ‬تراب مسقط رأسنا‮.‬
3‮ – ‬نطلب من الامم المتحدة أو احدى لجانها ان تقبل الاستماع لشهادة موظفين سامين جزائريين مستعدين لأن‮ ‬يتقدموا إليها وأن‮ ‬يدلوا بما‮ ‬ينير الرأي‮ ‬العام الدولي‮ ‬حول المساومات الجزائرية الاسبانية ونطالب في‮ ‬نفس الوقت من احدى لجان الامم المتحدة ان تنتقل الى السينغال من أجل الالتقاء بافراد جبهتنا‮.‬
‮- ‬المعاهدة العسكرية الجزائرية‮ – ‬الاسبانية
بمجرد الإعلان عن الاستقلال الذاتي‮ ‬للصحراء الخاضعة للسيطرة الاسبانية،‮ ‬وبعد جلاء القوات الاسبانية،‮ ‬تلتزم مدريد بان تسلم للجزائر مجموع التجهيز العسكري‮ ‬العصري‮ ‬المستخدم حاليا في‮ ‬الثكنات الاسبانية الموجودة في‮ ‬مجموع تراب الصحراء‮.‬
وسوف تكون مدريد صاحبة المبادرة في‮ ‬وضع معاهدة دفاع تصادق عليها وتوقعها السلطات السياسية التي‮ ‬تمت اقامتها بعد الاعلان عن الاستقلال الذاتي‮.‬
وهذه المعاهدة تسمح للجزائر بمنح حمايتها العسكرية وفي‮ ‬نفس الوقت بالتدخل العسكري‮ ‬في‮ ‬المنطقة إذا اعتبرت ذلك مفيدا ولازما‮. ‬وبعبارة اخرى سوف تكون للجزائر مهمة حماية‮ ‬الجهاز الذي‮ ‬يحل محل الاستعمار الاسباني‮.‬
المقابل الجزائري
التزم بوتفليقه باسم حكومته باخبار كل العمليات الإلهائية العسكرية والسياسية في‮ ‬المنطقة الشمالية والبحر الابيض المتوسط،‮ ‬إذا وجدت المواقع العسكرية الاسبانية نفسها في‮ ‬موقف مضطرب‮.‬
‮- ‬الاتفاق والتنازلات الاقتصادية منطقة الصحراء
استغلال المعادن الموجودة بالصحراء
‮‬1 – ‬سوف تقدم كل من الجزائر ومدريد جزءً‮ ‬متساويا من اليد العاملة الضرورية لهذا الاستغلال‮ (‬من تقنيين وغيرهم‮).‬
2‮ ‬ – وبمجرد الاعلان عن الاستقلال الذاتي‮ ‬تقوم السلطات السياسية الجديدة بتأميم بعض القطاعات‮ (‬الحديد‮ – ‬النحاس‮ – ‬الموانئ وغيرها‮) ‬وتكون للجزائر الأسبقية في‮ ‬شراء كل الأسهم المسترجعة من طرف هذه السلطات‮.‬
الصيد البحري
يتم بين اسبانيا والجزائر‮ (‬برأسمال من البلدين‮) ‬تأسيس شركات من أجل الاستغلال المشترك للمياه الاقليمية للصحراء‮.‬
سوف‮ ‬يسمح للجزائر بتشييد ممر نحو المحيط الاطلسي‮ ‬يعبر تراب الساقية الحمراء‮ (‬خط السكة الحديدية‮).‬
وفيما بعد سوف‮ ‬يقوم البلدان بدراسات من أجل تشييد صناعة الفولاذ والحديد قصد تحويل المعادن الموجودة في‮ ‬المنطقة الجزائرية وفي‮ ‬الصحراء‮.‬
ومن المقرر اقامة هذه الصناعة بمدينة العيون‮.‬

***************
كلمة العدد
‮... ‬وانكشفت كل الأوراق
كشفت ‬كل ‬الأطراف ‬المعنية ‬بصفة ‬نهائية ‬عن ‬أوراقها ‬واتخذ ‬كل ‬واحد ‬موقعه ‬الحقيقي ‬بما ‬في ‬ذلك ‬‮«‬البوليساريو‮» ‬‬الذي ‬اتضحت ‬طبيعته ‬كأداة ‬تحركها ‬المصالح ‬الجزائرية ‬الموازية‮.‬
والإمبريالية ‬الأمريكية ‬كشفت ‬هي ‬الأخرى ‬عن ‬أوراقها، ‬نظرا ‬لأهمية ‬القواعد ‬التي ‬تريد ‬إقامتها ‬بجزر ‬كناريا‮.‬
وآخر ‬نبأ ‬مزدوج ‬توصلنا ‬به ‬هو ‬لقاء ‬المسمى ‬الوالي ‬الذي ‬يعتبر‬‮«‬قائدا‮» ‬‬للبوليساريو، ‬مع ‬القائد ‬العام ‬لقوات ‬الاحتلال ‬الإسباني ‬بالصحراء‮.‬
تصريح ‬أعضاء‬‮ «‬البوليساريو‮»‬، ‬الذين ‬أفرجت ‬عنهم ‬السلطات ‬الإسبانية، ‬بأنهم ‬سوف ‬‮«‬يكافحون ‬إلى ‬جانب ‬الجيش ‬الإسباني ‬في ‬حالة ‬هجوم ‬من ‬طرف ‬المغرب‮»‬.‬
إن ‬هذه ‬الأخبار ‬التي ‬تناقلتها ‬وكالات ‬الأنباء ‬الدولية ‬تؤكد، ‬في ‬حد ‬ذاتها، ‬صحة ‬البيانات ‬التي ‬نظمتها ‬الرسالة ‬التي ‬وجهتها ‬جماعة ‬من ‬البوليساريو ‬إلى ‬الأمين ‬العام ‬لمنظمة ‬الأمم ‬المتحدة.‬
وهكذا ‬فإن ‬خصومنا ‬أبرموا ‬الاتفاقات ‬وحددوا ‬الأفق ‬واتخذوا ‬الإجراءات ‬في ‬عين ‬المكان ‬دون ‬الاكتراث ‬بما ‬قررته ‬أو ‬سوف ‬تقرره ‬الهيئات ‬الدولية‮.‬ ‬إنهم ‬لا ‬ينتظرون، ‬إنهم ‬مستعجلون‮.‬
إنهم ‬متأكدون ‬من ‬نجاح ‬مخططهم ‬في ‬أجل ‬قريب، ‬ولذلك ‬فإنهم ‬لن ‬يترددوا ‬في ‬استخدام ‬كل ‬الوسائل ‬الإجرامية ‬لإنجاحه ‬إذا ‬بقي ‬جهازهم ‬قائما ‬ومستقرا ‬في ‬المنطقة‮.‬
إن ‬هذا ‬الاستقرار ‬هو ‬مصدر ‬الوقاحة ‬التي ‬تتسم ‬بها ‬مواقف ‬الطامعين ‬وعملائهم‮.‬ ‬إنه ‬أساس ‬المخطط ‬المعتمد ‬على ‬عدم ‬دخول ‬المغرب ‬في ‬العمل ‬الشعبي ‬المسلح‮.‬
لذلك ‬فإننا ‬لم ‬نفتأ ‬نؤكد، ‬منذ ‬سنة، ‬ضرورة ‬الحرب ‬الشعبية ‬التي ‬هي ‬وحدها ‬طريق ‬خلق ‬وضعية ‬جديدة ‬وتحويل ‬موقف ‬المغرب ‬من ‬استراتيجية ‬دفاعية ‬إلى ‬استراتيجية ‬هجومية‮.‬‬ آنذاك ‬سوف ‬تكشف ‬آخر ‬الأوراق ‬التي ‬بيد ‬الطامعين، ‬ويضطرون ‬إلى ‬الوقوف ‬عمليا ‬إلى ‬جانب ‬الفاشية ‬الإسبانية ‬بشكل ‬مكشوف، ‬ويتحملون ‬بالتالي ‬مسؤوليتهم ‬في ‬الوضوح‮.‬
أما ‬الفاشية ‬الإسبانية ‬وجيشها ‬المكون ‬من ‬اللفيف ‬الأجنبي، ‬فإنها ‬نمر ‬من ‬الورق ‬لا ‬مخالب ‬له ‬بالإضافة ‬إلى ‬أنه ‬مصاب ‬في ‬جسده ‬بالسرطان ‬المزمن. ‬إن ‬العمل ‬الشعبي ‬المسلح ‬‮-‬ ‬إذا ‬ابتدأ ‬من ‬الآن- ‬لا ‬يمكن ‬إلا ‬أن ‬يقلب ‬الأوضاع ‬رأسا ‬على ‬عقب ‬لا ‬في ‬الصحراء ‬فحسب ‬بل ‬في ‬إسبانيا ‬نفسها.‬
إنه ‬كفاح ‬سوف ‬يجمع ‬الشعب ‬المغربي ‬بالشعب ‬الإسباني ‬وقواته ‬الحية ‬والديمقراطية ‬المناوئة ‬للفاشية ‬المتخلفة.‬
وهنا ‬نوجه ‬النداء ‬إلى ‬الشباب ‬حتى ‬لا ‬ينخدع ‬بالشعارات ‬المزيفة ‬وأن ‬يحكم ‬حسب ‬الوقائع ‬والمعطيات ‬المادية ‬وأن ‬يعلم ‬بأن ‬البوليساريو ‬أخذ ‬في ‬النهاية ‬موقعه ‬الذي ‬فرضته ‬الأحداث، ‬موقع ‬العمل ‬إلى ‬جانب ‬قوات ‬الاستعمار ‬كأداة ‬جزائرية ‬مسخرة ‬لإنجاح ‬مخطط ‬لا ‬صلة ‬له ‬بالتقدمية‮.‬
بل ‬إن ‬المخطط ‬هو ‬مطابق ‬لاستراتيجية ‬الإمبريالية ‬الأمريكية ‬التي ‬استفادت ‬من ‬عزلة ‬نظام ‬فرانكو ‬لتنتزع ‬منه ‬قبول ‬إقامة ‬قاعدتين ‬عسكريتين ‬ضخمتين ‬في ‬جزر ‬كناريا‮.‬ ‬إن ‬أهمية ‬هاتين ‬القاعدتين ‬لمراقبة ‬المحيط ‬الأطلسي ‬تجعل ‬اختلاف ‬الكيان ‬المزيف ‬في ‬الصحراء ‬عنصرا ‬تكميليا ‬وضروريا ‬للخطة ‬الأمريكية ‬في ‬المنطقة ‬بالإضافة ‬إلى ‬مصالح ‬الاحتكارات ‬الأمبريالية ‬المختصة ‬في ‬الفوسفاط ‬والمعادن.‬
فعلى ‬جميع ‬الذين ‬يحملون ‬المبادئ ‬الوطنية ‬والتقدمية ‬أن ‬يستعدوا ‬لخوض ‬معركة ‬الشعب ‬المغربي ‬من ‬أجل ‬وحدته ‬الترابية، ‬هذه ‬المعركة ‬التي ‬هي ‬في ‬نفس ‬الوقت ‬جزء ‬من ‬الكفاح ‬لا ‬ضد ‬الاستعمار ‬الفاشي ‬الإسباني ‬المتخلف ‬فحسب، ‬بل ‬ضد ‬استراتيجية ‬إمبريالية ‬شاملة.‬
15 أكتوبر 1975


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.