عقد المكتب المديري لفريق المغرب الفاسي، زوال أول أمس الأربعاء، بأحد فنادق العاصمة العملية، ندوة صحافية خصصها «للحد من الإشاعات والتسريبات غير الصحيحة فيما يخص انتداب مدرب جديد للفريق، بعد رحيل المدرب غاموندي ومساعده طارق شهاب.» وأعلن الرئيس إسماعيل الجامعي، عن وضع الثقة في ابن الفريق عزيز السليماني إلى حين التعاقد مع مدرب جديد، مضيفا «أن هناك مشروعا متكاملا من أجل إعادة هيكلة الفريق على المستوى الإداري والتقني، حيث سيتم إحداث مركز تكوين بمعايير حديثة على مساحة 3 هكتارات». ومن جهة أخرى أوضح رئيس الماص أن الوضعية المالية لفريقه مريحة، حيث يعد «من بين فرق التي لا توجد لديها مشاكل مع اللاعبين بلجنة النزاعات داخل الجامعة»، مؤكدا على أن الفريق الفاسي توصل بغلاف مالي يقدر بحوالي 600 مليون سنتيم من المجالس المنتخبة والجامعة، لكن المصاريف بلغت حتى الآن حوالي ملياري سنتيم، سددت شركة أسرة الجامعي الجزء الأكبر منها. وأشار المسؤول الأول على شؤون الماص، إلى أن المغرب الفاسي لم يعد جمعية بل شركة رياضية، و»على هذا الأساس لم يعد مسموحا لأي أحد أن يتكلم بدون سند قانوني، وأن يقدم أخبارا غير صحيحة، لأن ذلك يخلق البلبلة داخل الفريق»، داعيا رجال الإعلام إلى تحري الأخبار الصادقة قبل نشرها، ولاسيما فيما يخص التعاقد مع المدرب المستقبلي للمغرب الفاسي. مضيفا «بكل صراحة صرفنا ما يزيد عن 500 مليون سنتيم على المدربين، وذلك من أجل البحث عن النتائج ورد الاعتبار لممثل العاصمة العلمية للمملكة، الذي يعتبر فريقا كبيرا وركيزة أساسية لكرة القدم المغربية. ولهذا اتركوا هذه المجموعة تشتغل من أجل إعادة هيكلة الفريق والنهوض به على جميع الواجهات والمستويات». وفيما يخص وسطاء اللاعبين، واتهام أحدهم بالتحكم في مصير الفريق، نفى إسماعيل الجامعي هذا الأمر، واصفا إياه بالبهتان، لأن «الفترة الحالية ليس فترة انتقالات، وكل لاعب له وكيل أعمال خاص نتعامل معه عند توقيع العقد فقط». وختم المسؤول الفاسي كلامه بالقول إن المغرب الفاسي آت إلى ما هو أحسن، وعلى جميع مكوناته أن تضافر جهودها لما هو أحسن وجعل الماص فريق كبير داخل المنظومة الرياضية الوطنية. يذكر أن المغرب الفاسي أعلن يوم الأربعاء عن إنهاء العقد الذي يربطه مع مدربه الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي بالتراضي. وأعرب المغرب الفاسي في بلاغ له عن امتنانه بالتوفيق للمدرب الأرجنتيني في مساره المهني، وكذلك الشأن بالنسبة لمساعده طارق شهاب. وكان المدرب غاموندي، الذي تولى الإدارة التقنية للفريق في شهر فبراير الماضي، مكان عبد اللطيف جريندو، قد تعهد بقيادة فريق العاصمة الروحية لاستعادة مكانته الكروية على الصعيدين الوطني والقاري، مع الالتزام بجعل الفريق يكتسب هوية وفلسفة في اللعب خاصة به. غير أن النتائج لم تكن في مستوى التطلعات.