خلص اجتماع المكتب المديري لنادي الرجاء البيضاوي، المنعقد مساء أول أمس الاثنين، إلى تأكيد استقالة جواد الزيات من منصبه، وإسناد المهمة بشكل مؤقت إلى نائبه الأول رشيد الأندلسي، انسجاما مع مقتضيات القانون الأساسي، وفي ظل تمسك المنخرطين بضرورة عقد جمع عام حضوري وليس عن بعد، كما كان يعتزم المكتب المديري يوم 21 من الشهر الجاري. وحسب مصادر من داخل البيت الرجاوي فإن جواد الزيات أصر على استقالته خلال هذا الاجتماع الذي مر في أجواء ساخنة، كما تقدم ثلاثة أعضاء آخرين باستقالاتهم، وهم عماد هضور أمين المال، ونوال العيداوي، المكلفة بالماركتينغ ونائبة الكاتب العام، وإبراهيم شكري رئيس لجنة الشبان. وحسب بلاغ للفريق الأخضر عممه على موقعه الرسمي، فإن إصرار المنخرطين على عقد الجمع العام بطريقة حضورية، و»نظرا لحالة الطوارئ الصحية، تقرر تأجيل الجمع العام الذي كان مقررا يوم 21 دجنبر إلى موعد لاحق. وسيتم في هذا الصدد إخبار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، العصبة الاحترافية والسلطات المختص». وبمجرد قبوله تولي قيادة سفينة الرجاء خلفا للزيات، أدخل رشيد الأندلسي تغييرا على تركيبة فريق عمله، حيث أسند مهمة الكتابة العامة لجواد الأمين، معوضا أنيس محفوظ، الذي سيكون أمام خيارين، إما قبول منصب النائب الثاني للرئيس أو الاستقالة، فيما عين خالد الإبراهيمي نائبا أول للرئيس. ووجدت إدارة الرجاء نفسها أمام طريق مقطوع، بفعل عدم التوصل بأي ترشيح لمنصب الرئاسة بعد انصرام الآجال القانونية، وأيضا تمسك جواد الزيات باستقالته، فكان الخيار الأوحد هو تطبيق المادة 23 من القانون الأساسي، والتي تتيح للنائب الأول للرئيس إمكانية تحمل المسؤولية بشكل مؤقت إلى حين عقد جمع عام. وفي سياق متصل، اضطر فريق الرجاء إلى رهن مستحقاته من مشاركته في مسابقة دوري أبطال إفريقيا للموسم الحالي لفائدة امحمد فاخر، لتفادي حرمانه من المشاركة في المسابقة الإفريقية الأم، بعد شكاية مدربه السابق لدى الفيفا والكاف. وخلصت إدارة الرجاء إلى اتفاق مع فاخر يقضي باستخلاص مبلغ 580 مليون سنتيم من مداخيل مشاركة الرجاء في النسخة الجارية من مسابقة دوري الأبطال، بالإضافة إلى مبلغ 140 مليون أخرى تؤدى قبل يونيو المقبل، ليطوى بالتالي هذا الملف الذي أسال الكثير من المداد في أوساط البيت الرجاوي وخلف رجة كبيرة داخل مركب الوازيس. وسيكون الفريق الأخضر مدعوا إلى بلوغ الأدوار النهائية لتسديد ديون فاخر، وإلا فإنه سيكون ملزما بتسديد ما تبقى من خزينته.