«لن نتنازل عن حقوقنا وسنقوم بوقفات احتجاجية، وإن استدعي الأمر سنقاضي مجلس فاس في شخص رئيسه».. ذلك ما أكده منسقو الجمعيات الثقافية والرياضية والاجتماعية بفاس خلال الندوة الصحافية التي نظمت بمقر فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالعاصمة العلمية يوم الجمعة 11 دجنبر الجاري، تحت شعار «دوافع وأسباب عدم صرف منحة الجماعة لسنة 2019…»، مشيرين إلى» أنهم التزموا بتطبيق دفتر التحملات الموقع بينهم وبين المجلس، والتزموا بالقيام بالأنشطة المتفق عليها ، ولم يستطيعوا الوفاء بالديون التي تراكمت عليهم من لدن الممولين وأصحاب الفنادق و مكبرات الصوت والمطابع وغيرها من المتطلبات، حيث وقعوا شيكات وكمبيالات لعملائهم ولم يفوا بما عليهم من ديون لحد الآن». وفي ظل الوضعية المزرية التي يعيشها القطاع الثقافي والرياضي والاجتماعي جراء وباء كوفيد 19، تأثرت الجمعيات ولم تقم بأي نشاط خلال سنة 2020،» إلا أنها لم تتوان في الانخراط في الحملات التحسيسية التي دعت إليها السلطات المحلية والصحية في مختلف المناطق الشعبية بفاس للتعريف بخطورة هذا الداء الفتاك»، يقول ممثلو جمعيات مؤكدين «استعدادهم أيضا للقيام بواجبهم الوطني لحث المواطنين والمواطنات على إجراء التلقيح الخاص بالوباء في الأيام المقبلة». هذا وأشار ممثلو التنسيقيات السالفة الذكر إلى أنهم «عقدوا لقاء مع عمدة فاس حول إشكالية عدم صرف منحة 2019، هذا الأخير لم ينكر أحقية الجمعيات فيها» لافتا إلى «استعداد الجماعة لصرفها شريطة التأشير عليها من ولاية فاس». في السياق ذاته وجهت التنسيقية رسالة أولى لوالي فاس بتاريخ 26 يونيه 2019 والثانية في 7 اكتوبر 2020،حول عدم صرف منحة الدعم لسنة 2019 مؤكدة «أن حجب او توقيف دعم المشاريع التي تم انجازها بشراكة مع مجلس فاس وفق ما التزمت به جمعيات المجتمع المدني، الثقافي والرياضي والفني، ستكون له انعكسات وخيمة على مستقبل التنشيط الثقافي والرياضي بالمدينة، علما بأن الجمعيات تعتمد في برمجة أنشطتها على منحة الجماعات، غير أنهم لم يتلقوا أي جواب عن الرسالتين»، لافتة إلى «أن مشكل المنح يهم جماعة فاس بحكم القانون المنظم للجماعات المحلية». هذا وتساءل ممثلو التنسيقيات خلال الندوة الصحافية قائلين «هل ميزانية المنح المخصصة للجمعيات هي التي ستحل مشكل حاجيات ميزانية فاس ؟ ومن المسؤول عن هذا الضرر الذي لحق بالجمعيات، والذي ستكون له تبعات آنية ومستقبلية على الحياة الثقافية بفاس؟، كما دعا المنسقون فعاليات المجتمع المدني بفاس إلى «دعمهم في معركتهم قصد حل هذا الإشكال بين الجماعة والولاية لصرف مستحقات سنة 2019». للإشارة فإن الحاضرين في الندوة قرأوا الفاتحة ترحما على روح الصحافي الراحل صلاح الدين الغماري الذي تزامنت وفاته مع عقد اللقاء.