حذر الكاتب الجهوي وعضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل محمد بكاوي، من تحويل المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة إلى مستشفى خاص بمرضى كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وتحويل كل الخدمات إلى المستشفى الجامعي محمد السادس. وفي اتصال مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، ذكر بكاوي بأن اجتماعا انعقد قبيل عيد الأضحى جمع كل من ممثل السلطة ومدير المستشفى الجامعي والمدير الجهوي للصحة، تقرر خلاله تحويل مستشفى الفارابي إلى مستشفى «كورونا»، مبرزا بأن هذا القرار لم يراع كون ما يناهز 70% من الموارد البشرية العاملة بهذه المؤسسة الاستشفائية على مشارف التقاعد، كما أن غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة، في حين أن المستشفى الجامعي يضم موارد بشرية شابة كلها حيوية ونشاط. وأضاف المتحدث بأن تحويل جميع الخدمات إلى المستشفى الجامعي سينهك المرضى ومرافقيهم، سيما وأن الفارابي معروف بكونه مستشفى الفقراء في حين أن «إجراءات الأداء والفوترة في المستشفى الجامعي لا تخدم هذه الفئة». ودعا الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بوجدة، إلى ضرورة توحيد الجهود بين مستشفى الفارابي والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس للقضاء على الجائحة، ولخدمة المواطنين الوافدين على هاتين المؤسستين من مختلف أقاليم جهة الشرق، ملوحا باللجوء إلى محطات نضالية داخل المديرية الجهوية في حال تم تحويل مستشفى الفارابي إلى مستشفى «كوفيد 19» واستنزاف طاقات موارده البشرية.