حمل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بوجدة المندوب الإقليمي للصحة ، مسؤولية» العواقب التي ستترتب عن توقف تقنيي الإسعاف والنقل الصحي بمستشفى الفارابي عن ممارسة مهام الاستقبال والفوترة، التي لا تدخل في نطاق اختصاصاتهم، ابتداء من 10 فبراير «2020. وتطرق المكتب النقابي في مراسلة وجهت إلى المسؤول الصحي المعني، تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، إلى «الإجحاف والحيف» الذي يطال فئة تقنيي الإسعاف والنقل الصحي بحرمانهم من القيام بمهامهم المتمثلة في الإسعاف والنقل الصحي المنصوص عليها في المذكرة الوزارية عدد 172 الصادرة بتاريخ 27 أكتوبر 2009، وتكليفهم بمهام الاستقبال والفوترة»، مبرزا بأن مهمة نقل المرضى أصبح يقوم بها موظفون لا علاقة لهم بهذا الأمر «مما يؤثر سلبا على صحة المريض، وذلك في تناف مع التوجيهات العليا الداعية إلى تجويد الخدمات الصحية وضرورة التدخل القبل استشفائي والذي لا يمكن توفره إلا بأطر مؤهلة». وتطرقت المراسلة ، أيضا، إلى مخطط وزارة الصحة العمومية الذي ينص على ضرورة تفعيل وتطوير كل من مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة والمصالح المتنقلة للمستعجلات والإنعاش الطبي (SAMU-SMUR) وكذا تحديث حظيرة سيارات الإسعاف، مشيرا إلى أنه بفضل هذا المخطط أصبح مستشفى الفارابي يتوفر على سيارات إسعاف من نوع (أ) والتي تستلزم سياقتها رخصة من نوع (س) الأمر الذي ينطبق على تقنيي الإسعاف والنقل الصحي دون غيرهم. وذكر المكتب الإقليمي للنقابة بأن تقنيي الإسعاف والنقل الصحي وجهوا مراسلات عديدة إلى الجهات الوصية على الوضع الصحي بالإقليم، قصد تمكينهم من أداء مهامهم بشكل قانوني، «إلا أنها ترفض تماما إيجاد حل لهذا الإشكال الذي يضر بمصلحة المريض بالدرجة الأولى». هذا، وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» بأن اجتماعا تم يوم الثلاثاء 11 فبراير الجاري، بمقر المديرية الجهوية للصحة بحضور المدير الجهوي لجهة الشرق والمندوب الإقليمي والكاتبين الجهوي والإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش)، تم خلاله الاتفاق بالتحاق المحتجين نهاية شهر مارس 2020، بمهامهم كتقنيي الإسعاف والنقل الصحي بمستشفى الفارابي بوجدة.