(1) عينُ البارِحة حزينة عبقُ الأُصًص في حالة يُتمٍ عبورٌ واحدٌ لا يَكفِي لجنازة هذا الْجبَل ثمة ضحكة تنتشي في وجْه اللّيل وعشرون أملا في ضاحية القبيلة ترتب مائدة لنهار سيأتي محمّلا بنشيد الأعالي وعيْن العبوات عرسٌ يانِعٌ بدَم الأرض وتلك الأناشيدُ المؤجّلة تعيثُ فِي الفرح البعيد ولا أحدَ سَيمنحُنِي وردة (2) الْبيْتُ الّذي خلَّفتَهُ وحيداً يَطْرُدُ النّوافذَ الأبواب المشرعة على الرّيح الباحة تلقي التحيّة على ثريات السقوف وتنام على بقايا خطوات أودعتها في سريرة الأرض وتربّي وردة الغياب الغرف تتجرّد من أحلام الرّصاص ترعى حيرة بصماتك على الستائر وتلتحف هدنة الصّمت وَلا أحدَ سيطرق بابَ الأبجدية (3) دَمُ الحلم توزّعته القبائل ودبّت الشّقوق في الحقيقة وانهدّت جدران اليقين وتلك الأنقاض منفضة الوجع ولا أحدَ سيزرع المدى بجذل المناجل (4) أَلِف الْأفق أملٌ قصيّ يشتعل في راحة المحال يبذر لَامَ اللّيل بأبدية الشّموس ولا يدَ تمسحُ عرق الفأس (5) لامُ اللّحن قشيبُ الشّجى في ساحِ البيضاء حيث عقارب الوقت معطلّة قطار الحياة مشلول العربات ساحة المارشال تعزّيها ساعة المدينة بحر الظلمات يُنصِتُ لعويل الموج ولا طريق تأخذ الخطو إلى النهاية (6) راء الرأس روح المرحلة نار دم ومقصلة وتلك أيّامٌ تفيضُ بحرقة المسألة واليوم ماعاد الحلم يمتطي الخيال ويعتلي صهوة البداية دبّ اليأس في المسام وفي الرؤوس تشتعل حيرة السّأم ولا يدَ في البدِ الحائرة (7) حاءُ الحب جانحة و القلوب تعتصرها كآبة الجائحة تقذف المدى بملح الأسى وفي جوفها حرّ الغياب براكين جامحة (8) مبمُ الموْت ماكرة تسلب العطر من بهاء الورد وتترك الليل يشذّب فرح الكمنجات دلال الياسمين وشموخ النخيل في أرضٍ تموت واقفة كالسنابل ولا يدَ ستمنحني وردة (9) ألفٌ قامة تطّاول الجبال تقبّل غيمَ السّماء ولا تنحني لغيْر الإله (10) نونُ النّبضِ في يَدِي صاهلُ ليدِ تعيث في قلوب البلاد محبّة وتنشُر النّهارَ في ليل العشيرة (11) ألفٌ لامٌ أل تعريفك شامخة تصّاول سماءَ الآتي وتزهر في باحة طنجة (12) قنديل حبّ يعرّي وجه القتلة وردة لا تشيخ (13) ياؤك يسارٌ يشرق يمين المعادلة ياؤك يوم أبدي في ذاكرة الماء نخيل ياؤك يمن الفقراء في عز اللّيل ونزيف الأرض الطّاهرة (14) والسين سيفها يصول سافر الغمد في ساحة المعركة (15) والفاء فداء لهذا الوطن فجر طالع من عينيك يضيء سقف الذاكرة (16) والياء ماءٌ يروي رمل الأمس ويزرع الآتي أغنية شاردة ولا أحد سيمنحني الوردة