لاشيءَ هُنا على رصيفِ الأحبَّةِ لا أثرَ للضَّوءِ الشِّتوِيِّ في العناقْ. فقطْ نجمةٌ ترحلُ بلا حجرٍ كريمٍ وبلا حُلمٍ خادعْ. في الغابةِ موسيقى ورقصٌ فسيحٌ آتٍ من هناكْ. لم يكُنْ على البابِ وردُ الحياةِ أوْ أيادٍ تمرُّ على الثوبِ. طافحةٌ هي الخلايا بالهُمومِ وليسَ على الشفاهِ عسلُ البراري. كان محمودْ جسراً من اللّؤلؤِ تخضرُّ الأيَّامُ قُربَهُ وتشْرُدُ المجرَّاتُ في لهيبِ الدَّمِ. في منفَاهُ القديمِ كان غيمةً مُكتظَّةً تشتعِلُ في كلِّ شيءْ: في الصَّوتِ في السَّماءِ في النِّساءِ في العشبِ في الرِّيحْ ، كان آخرَ الجسدِ وآخرَ نهرٍ يأتي بالأسرارْ ، ومارسيلُ جُرحٌ في الإيقاعِ البسيطِ الصَّلبِ المُرتجفِ من الشَّجنْ ، يدهُ في العودِ زهرةٌ تلخِّصُ الأرضَ والشَّمسَ وتراقصُ الكمنجاتْ. لا ضوءَ عندي ولا أسوارَ الغيابِ تحميني من حُلمي ، كيف أصادقُ العبارةَ والذين مرُّوا قبلي ومرُّوا بعدي لم يصلوا إلى المسرَّاتِ وهُمُ القابضُونَ على عطشِهمْ. في البالِ شُعلةُ القلبِ وغُبارُ الحبْرِ في العتماتِ، والعراءُ ينزلُ من سُلالتهِ ينزلُ إلى نعاسٍ الكلامْ. ماذا يقول الحُبُّ عن الحُبِّ حينما يبتعِدُ عن اسْمهِ ويبحثُ عن ظُلمةٍ فوَّاحةٍ في سُباتِ الرُّوحْ؟