تم تعليق متابعة الدراسة منذ يوم 16 مارس 2020 بمعاهد الموسيقى والغناء والرقص والتنشيط المسرحي الثمانية، وبالمعهد الموسيقي الكائن بشارع باريس، وكلها تابعة للجماعة الحضرية للدار البيضاء، وذلك اقتداء بالقرار الصادر عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تفاديا لتفشي فيروس كورونا المستجد. وإذا كان وزير التربية الوطنية قد أعلن يوم الثلاثاء 12 ماي الجاري عن عدم استئناف الدراسة الحضورية بالنسبة لجميع التلاميذ والطلبة للحفاظ على سلامة صحتهم وصحة الأطر الإدارية والتربوية، وذلك إلى غاية شتنبر المقبل ، ليكون بذلك وزير التربية الوطنية قد حسم في الجدل حول كيفية إنهاء الموسم الدراسي والموسم الجامعي، فإن الوضع بالمعاهد الموسيقية الثمانية والمعهد الموسيقي لشارع باريس التابعة للجماعة الحضرية للدارالبيضاء، مازال مبهما في ظل غياب صدور قرار توضيحي عن رئاسة المجلس الجماعي أو من طرف من ينوب عنه بمصلحة الشؤون الثقافية بالجماعة ، يحمل أجندة للتأشير فيها على التدابير التي ستتخذ بشأن كيفية إنهاء السنة الدراسية بالمعاهد الموسيقية، وتسطير جدول زمني يشار من خلاله للإعلان عن التواريخ التي ستجري فيها الاختبارات لتجنب السقوط في سنة بيضاء. هذا وتستغرق الدراسة بهذه المعاهد مدة عشر سنوات منها ثمان سنوات تنتهي بالحصول على شهادة نهاية الدروس الابتدائية، لتبدأ بعدها مرحلة التخصص والتي تتوج بالحصول على ديبلوم الجائزة الأولى، الذي يسمح للحاصل عليه باحتراف مهنة التدريس بأحد المعاهد الموسيقية التابعة للجماعة. معاهد الموسيقى والغناء والرقص والتنشيط المسرحي التابعة للمجالس الجماعية بالمغرب، رغم محدودية التجهيزات والمعدات البيداغوجية والمعلوماتية والمكتبية والمراجع الدراسية، فإن الدور الذي تقوم به يظل حاضرا وشاهدا على أهميتها، في ظل خلو نظام التربية والتعليم العمومي والخصوصي بالمغرب من المواد والمناهج الدراسية الفنية، وخاصة مواد الموسيقى والرقص والتنشيط المسرحي، وحتى إن وجدت فإن ذلك يكون بشكل محتشم؟