منذ شهر دجنبر2013، أي ما يقارب ستة أشهر ، وأساتذة التعليم الفني بمعاهد الموسيقى والرقص والغناء والفن المسرحي التابعة لمجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء ، ينتظرون الإفراج عن مستحقاتهم المالية ، والذين اعتادوا التوصل بها بعد تأخير يصل ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر . وهي وضعية شاذة تعيش عليها هذه الفئة والبالغ عددها 200 أستاذ موزعين على ثمانية معاهد ، محرومين من حقهم في التغطية الصحية ، ومن غياب الاستفادة من الانخراط في أي نظام من أنظمة التقاعد، ومنهم من اشتغل لأزيد من 30 سنة . الأجر الشهري الذي يتقاضاه الأستاذ بهذه المعاهد يخجل المرء من ذكره أو حتى سماعه فبعد خضوعه للضريبة على الدخل IGR، يصبح الصافي الشهري هو 29 . 1307 ، وهو دون الحد الأدنى للأجور. مصلحة التنشيط الثقافي بالجماعة الحضرية للدار البيضاء طالبت الأساتذة العاملين بالمعاهد الموسيقية تسليم المصلحة الدبلومات التي حصلوا عليها في مختلف مجالات التخصصات الموسيقية والفن المسرحي . فريق من الأساتذة اعتبر هذا الإجراء أوالقرار خلال المناقشة الحلقية - في غياب إطار نقابي أو جمعوي - بين باقي زملائه من الأساتذة ، بأنه بشارة خير وقد يتعلق الأمر بقرار الرفع من الزيادة في الحد الأدنى للأجر تماشيا ما تم الإعلان عنه رسميا من طرف الحكومة ، في وقت رأى فريق ثان أن هذا الإجراء ربما تسعى من ورائه المصلحة إلى تفعيل القرار المصادق عليه من طرف المجلس الجماعي للدار البيضاء خلال أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2012 والرامي إلى الرفع من التعويض الذي يتقاضاه أساتذة التعليم الموسيقي والفن المسرحي . وآخرون يرون أن الإجراء لايزيد عن كونه مجرد جرد أو إحصاء تقوم به مصلحة التنشيط والثقافة بالجماعة الحضرية للدارالبيضاء. إن شهر رمضان لاتفصلنا عنه سوى أيام قليلة والموسم الدراسي بالمعاهد الموسيقية أوشك على الانتهاء وهؤلاء الأساتذة يمنون النفس بصرف مستحقاتهم لتوفير حاجيات أسرهم خلال هذا الشهر الفضيل، فهل من التفاتة؟!