في لقاء صحفي وبحضور عدد من أساتذة التعليم الفني بمعاهد الجماعة الحضرية للدار البيضاء والذي نظم يوم الخميس 11 غشت بمقر ك- د ش، اعتبر أحد النقابيين في هذا اللقاء بأن وضعية أساتذة التعليم الفني وما آلت إليه بمختلف معاهد الموسيقى، والغناء، والرقص، والفن المسرحي، واستمرار تجاهل مطالبهم العادلة والمشروعة يعود بالدرجة الأولى إلى رئيسة قسم الثقافة والتنشيط بالجماعة الحضرية للدار البيضاء، مستغلة الشلل الذي أصاب المجلس الجماعي للدار البيضاء . وأضاف المتحدث خلال هذا اللقاء بأنه لم يتصور في يوم ما في ظل مغرب ديمقراطي بدستور جديد أن تتم معاقبة المطالبين بحقوقهم بقطع أرزاقهم خاصة في مناسبة شهر رمضان شهر التوبة والمغفرة، وما يتطلبه هذا الشهر من مصاريف إضافية يصعب على أساتذة التعليم الفني تحملها بالنظر إلى قيمة الراتب نفسه، والذي كان من المفروض أن يتقاضوه بحيث لا يتعدى سقفه 20 , 1307 درهم! خرجات رئيسة قسم الثقافة والتنشيط لم تتوقف عند حرمان الأساتذة من صرف مستحقاتهم خلال شهر يونيو ومعاقبة الكل خلال شهر يوليوز، بل طالت كذلك امتحانات نهاية الموسم الدراسي، وفقا لما صرح به المتحدث نفسه، وذلك بعدم احترام المسطرة المتبعة في تنظيم امتحانات نهاية السنة الدراسية بمختلف المعاهد، مضيفا بأن هناك نوعين من الامتحانات صنف يدخل ضمن المستويات الأولى والمتوسطة وصنف للمستويات العليا ، وأن التحضير والإعداد لإجراء هذه الامتحانات يتم بناء على لقاء يجمع المدير المنسق العام برؤساء الشعب، لاقتراح مواضيع امتحان موحد بين جميع المعاهد، إلا أن ذلك ما انتفى مما لايدع مجالا للشك في أن الامتحانات التي أجريت كانت صورية ودون علم الأطراف المعنية مباشرة كما حدث ذلك بمعهد مقاطعة أنفا ، والذي دفع بمسؤوله المباشر إلى توجيه رسالة توضيحية، تتوفر الجريدة على نسخة منها، والتي أشار فيها بأن « جميع الأساتذة بمعهد مقاطعة أنفا كانوا في حالة إضراب منذ شهر أبريل، ولا أحد من أساتذة المعهد الذي يشرف على إدارته أعطى درسا واحدا منذ أن تم الإعلان عن سنة بيضاء» ، مضيفا في رسالته « حتى إذا كانت هناك امتحانات قد أجريت بالمعهد فإنه لاعلم له بذلك بحجة أنه لم يتوصل بمواضيع الامتحان بشكل رسمي سواء من طرف المدير المنسق العام، ولا من السيدة رئيسة قسم الثقافة والتنشيط ، وليست له معرفة حتى بتاريخ إجرائها ومن تكلف بتوقيع محاضرها» ، علما بأن، تقول الرسالة « أنه دائم الحضور وبشكل رسمي داخل المعهد . والتصريح بغير هذا اعتبره هذا المسؤول يدخل ضمن تزوير الحقائق «؟ وندد المتضررون خلال أشغال هذا اللقاء بحرمان أزيد من 2500 طالب من اجتياز الامتحان، مقابل تهديدهم بقطع أرزاقهم لا لشيء سوى لكونهم رفضوا الانخراط معها في مؤامرة إبطال مفعول الإضراب، فكان العقاب هو الحرمان من دفع مستحقات شهري يونيو ويوليوز بالنسبة لجميع أساتذة التعليم الفني بمختلف المعاهد. ودعا المحتجون إلى تفعيل قرار الزيادة المصادق عليه في شهر فبراير 2004 إضافة إلى توفير التغطية الصحية.