اعتبر أساتذة الموسيقى والغناء والرقص والتنشيط المسرحي العاملون بمعهد شارع باريس التابع للجماعة الحضرية للدار البيضاء، أن ما تعرض له البعض من زملائهم الأساتذة من طرف مسؤولة عن قسم الحسابات بالموارد البشرية " ث غ " صبيحة يوم الجمعة 1 أبريل 2016، فيه مس بالكرامة. وهناك من اعتبره "عنفا لفظيا " ، لأنه ، كما صرح بذلك للجريدة بعض الأساتذة ، "يدخل في باب الإهانة والتحقير والحكرة" حين قامت بنعتهم بالعطاشة بعد أن صرخت في وجه أحدهم قائلة " أش كضنو عند راسكم انتوما راكم غير عطاشة " . "وأنه باستطاعة الإدارة الاستغناء عنكم في أية لحظة والمجيء بغيركم ، لأن وجودكم أنتم مثل عدمه ". هذا الكلام قيل في حق أشخاص منهم من قضى أزيد من ثلاثين سنة يتنقل بين مختلف المعاهد الثمانية التابعة للجماعة دون تغطية صحية ودن الاستفادة من الانخراط في أي نظام للتقاعد. ذنب هؤلاء الأساتذة الوحيد الذين تعرضوا لهذه الإهانة هو انتدابهم من طرف باقي زملائهم الأساتذة للاستفسار حول معرفة تاريخ الإفراج عن مستحقاتهم المالية التي تحتسب لهم عند نهاية كل شهر والتي طال انتظارها منذ شهر دجنبر 2015 . "الحقيقة، يقول أحد الأساتذة، أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يطول فيها انتظار صرف المستحقات وهي نوع من المعاناة التي ظلت ترافق جل أساتذة معاهد الموسيقى والغناء والرقص والتنشيط المسرحي والذين ظلوا يناضلون و يطالبون طيلة عشرات السنين بتغييرها ثم بتحسين وضعيتهم المادية والتي جاءت في الوقت الميت من عمر المجلس السابق رغم ضعفها و يمكن تسجيلها كنقطة حسنة" ، "لكن، يضيف المتحدث، أن ما تعرض له هؤلاء الأساتذة من تعنيف لفظي عند ما اختارت هذه المسؤولة استعمال كلمة العطاشة والتي كانت تقصد من ورائها نية الإساءة ، لم يسبق أن تعرضوا لمثله من طرف أي مسؤول ، جرح سيظل يعاني منه هؤلاء الأساتذة وباقي زملائهم بمختلف المعاهد التابعة للجماعة الحضرية إلى حين الشعور برد الاعتبار لهم من طرف رئيس ومكتب المجلس الجماعي " .