تسع جولات متبقية فقط هي التي تفصلنا عن نهاية الدوري الاحترافي ، ومع ذلك ، مازال الحسم في أمر اللقب معلقا، ومازال مصير الفرق المهددة بالنزول لم يحسم بعد ، وإن كانت المعالم الكبرى تفرز بعض الاحتمالات والفرضيات ، وتأسيسا على وضعية الأندية فوق خريطة الترتيب ، واعتبارا للطموحات المتباينة، فإن المحطات القادمة ستكون حارقة ومشوقة، فأي مفاجآت ستحمل معها ؟ يراهن فريق الوداد البيضاوي على هذه المباراة التي ستجمعه بالنهضة البركانية لصنع الانتصار الثالث على التوالي ، سيما وأنه سيستفيد من امتياز الاستقبال ، ويتمتع لاعبوه بمعنويات عالية جدا في ظل التحفيزات الجماهيرية، ويبدو على الورق أن كفة الوداد راجحة ، لكن وضعية الفريق البركاني غير مطمئنة برصيد 23 نقطة، والخسارة قد تدخل البركانيين قوقعة التشكيك، لذلك فالمباراة لن تكون سهلة بالنسبة للطرفين . قمة بكل المواصفات ستجمع أولمبيك خريبكة المتموقع في صف المطاردة المباشرة والرجاء البيضاوي الذي ربما فقد بوصلة التنافس على اللقب، ومع ذلك مازال يصارع ويدافع عن حظوظه، ولعل بحث الفريقين عن نقط الفوز سيرفع من حدة هذه المباراة، وسيجعل منها مواجهة حارقة ومفتوحة على جميع التكهنات . مباراة بست نقط، ويمكن أن تصنف محطة سد بامتياز، تلك التي ستجمع المغرب الفاسي برصيد21 نقطة مع مباراة ناقصة وشباب خنيفرة بنفس الرصيد من النقط ، لكن المدرب التونسي كمال الزواغي سجل خلال الجولات الأخيرة انتعاشة ملحوظة، ويركز على الجانبين التكتيكي والذهني عند مناقشته للمباريات، وهذا ما يجعل مهمة الماص ليست سهلة وإن كان امتياز الاستقبال قد يحسم النتيجة . فريق المغرب التطواني الذي اكتفى بنقطة واحدة من مبارتين خاضهما بميدانه لحساب مؤجلين سيرحل إلى القنيطرة لمنازلة الكاك المعذب في منطقة غير آمنة برصيد 22 نقطة ، وخياره الوحيد هو الفوز للتكفير عن الخسارة الأخيرة، وتسلق المراتب لتوسيع هامش الحظوظ في البقاء، هو لقاء غير متكافئ، وغير مسموح لأي طرف بالهزيمة . قمة دكالة عبدة سيحتضنها ملعب المسيرة، وتميل كفتها لفائدة أولمبيك آسفي الذي سجل صحوة قوية خلال شطر الإياب، وأضحى يتموقع في الصف الثامن برصيد 28 نقطة، على بعد ثلاث نقط عن الفريق الخصم الدفاع الجديدي المتطلع لانتزاع الانتصار خارج الديار، وإن كانت الرهان ليس سهلا ، خصوصا على أرضية غير صالحة . وعلى طرفي نقيض يتقابل فريقا الكوكب المراكشي واتحاد الخميسات، وبالنظر لوضعية الضيوف في الصف الأخير برصيد 19 نقطة، فإن رهانهم هو تفادي الخسارة حفاظا على التركيز الذهني الذي اكتسبوه الأسبوع الماضي عقب فوزهم على الدفاع الجديدي مع المدرب الجديد جواد الميلاني، لكن المدرب هشام الدميعي الذي صرح بأن فريقه غير مؤهل للتنافس على اللقب لن يقبل بغير الانتصار بعد تعثرين متتالين . لقاء حسنية آكادير ضد الجيش الملكي يتميز بالتكافؤ ، وسيكون مفتوحا على جميع الاحتمالات، ورغم عنصري الأرض والجمهور، فإن الإطار التقني خليل بودراع مطالب بصنع الفوز بعد صوم دام عدة دورات .