اعتبرت يومية (إيل تييمبو) الكولومبية، في عددها الصادر يوم الأربعاء، أن المغرب بفضل الثلاثية الفريدة المشكلة من البحر والجبل والصحراء تحول إلى واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم. وذكرت اليومية، في مقال، تحت عنوان «رحلة ساحرة بين الصحراء الأسطورية وشوارع وأسواق مراكش»، أن المغرب يقدم صورة سياحية تكتمل فيها معادلة ثلاثية الأبعاد يرسم حدودها البحر والجبل والصحراء، وتنضاف إليها لوحة أخرى في غاية من الجمالية والابداع تتمثل في سحر المدن العتيقة. وأضافت الصحيفة في المقال المعد من طرف الصحافي أندريس أورتادو غارسيا، الذي قام مؤخرا بجولة عبر العديد من مدن للمملكة، أن « الضياء الساطع في سماء المغرب يعد الأروع في العالم»، وقد ألهم بجماليته العديد من الفنانين من طينة، هنري ماتيس وإيجين ديلاكروا وكتاب مرموقين كجوزيف كيسيل، وخوان غويتيسولو، وبول بولز وسانت اكسوبيري. وعند زيارة المدن العتيقة بالمغرب ، يقول كاتب المقال، يتملك السائح إحساس خاص وهو يتجول وسط أزقتها الضيقة التي تعرض فيها المتاجر جميع أصناف التحف التي تفننت يد الصانع المغربي في إتقانها. وتوقف أورتادو غارسيا عند مراكش الحمراء، التي وصفها ب «لؤلؤة» المملكة، مبرزا في هذا السياق، مكانة «ساحة جامع الفنا» كواحدة من أشهر الساحات في العالم على الاطلاق. ففي كل مساء ، يقول الصحافي الكولومبي، تتحول ساحة جامع الفنا إلى فضاء يجلب السياح من مختلف الجنسيات ليستمتعوا بفضاء جمع بين المتعة والفرجة بشكل لا يخطر على بال، معتبرا أن «التجول بين حلقات الحكواتيين والألعاب السحرية ومروضي القردة، أو بين حوانيت باعة التوابل والعطور، له طعم خاص في مراكش». أما فنادق مراكش الفاخرة، فهي برأي كاتب المقال، من الروعة بمكان، مستدلا في ذلك بكونها شدت إليها انتباه العديد من أشهر الشخصيات العالمية كرتشارد نيكسون، وجيمي كارتر، ووينستون تشرتشل، كاترين دونوف وأورسون ويلز. أما قصبات جنوب شرق المغرب فاعتبرها الصحافي الكولومبي «تجليا ماديا لأدب الصحراء تصاب الآلة الفوتوغرافية أمام جماليته بالجنون من فرط الرغبة في التقاط صور مختلف مكونات معالمه التاريخية». وفي هذا السياق، توقف صاحب المقال عند قصبة أيت بن حدو، الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترا من مدينة ورزازات، التي تتميز بهندسة معمارية فريدة من نوعها، مذكرا بأنه تم بهذا الموقع تصوير العديد من الأعمال السينمائية العالمية ، من قبيل «لورنس العرب»، و»الإغواء الأخير للسيد المسيح»، و»المصارع» و»علي بابا والأربعون حراميا». وفي مرزوكة، يقول الكاتب، يعتري الزائر إحساس بأنه يتملك العالم وهو يتجول على ظهر الجمل ويتأمل الرمال الذهبية الصافية ويستمتع بطلوع وغروب الشمس في هذه المنطقة. أما ليل مرزوكة فكله حلم رائع يأسر السائح وهو يطلق البصر في السماء محدقا في النجوم المتلألئة. ويخلص الكاتب إلى أن هناك أكثر من داع يجعل المسافر، في أي نقطة من العالم، يحزم حقائبه متوجها إلى المغرب، الأرض الضاربة في عمق التاريخ.