أشرف المجلس الجهوي لهيأة أطباء الأسنان بالجنوب ، أول أمس السبت 28 فبراير، على تنظيم حفل بالدارالبيضاء عمل خلاله على تسليم تراخيص لمزاولة طب الأسنان لعدد من الأطباء في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مهنة طب الأسنان، وذلك تفعيلا للقانون رقم 05-07 المتعلق بهيئة أطباء الأسنان، والذي ينص على أن المجلسين الجهويين للهيئة (شمال وجنوب) هما المخول لهما ابتداء من 15 يناير 2015، تسليم رخص المزاولة في شخص رئيسيهما. وأكد الدكتور صلاح الدين العثماني رئيس المجلس الجهوي للجنوب، في كلمة بالمناسبة، أن هذا القرار التنظيمي جاء لتسهيل المساطر التي كان معمولا بها سابقا في هذا المجال، إذ كانت الأمانة العامة للحكومة هي التي تسلم هذه الرخص، كما هو الشأن بخصوص العديد من المهن الحرة، مضيفا أن من شأن هذا الإجراء الجديد أن يستجيب لحاجيات أطباء الأسنان الذين استقبلوا قرار الحكومة هذا بكثير من الارتياح، وكذلك بكثير من المسؤولية التي أصبحت على عاتقهم تجاه زملائهم وكذلك تجاه مستقبل مهنة طب الأسنان. وشدد الدكتور العثماني على أهمية هذا القرار من حيث مساهمته في تنظيم مزاولة مهنة طب الأسنان بالمغرب في إطار القانون 05-07، فضلا عن كونه يشكل تعبيرا عن ثقة الحكومة في ممثلي أطباء الأسنان ورغبتها في أن يواصلوا جهودهم خدمة لصحة المواطن المغربي وحماية له من المزاولين غير الشرعيين الذين يتربصون به، داعيا زملاءه، وهو يسلمهم تراخيص المزاولة بالإضافة إلى كتيب عن أخلاقيات المهنة أنجزه المجلس الجهوي، إلى ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة المنصوص عليها قانونا وكذا العمل على الرقي بمهنتهم السامية حتى يقوموا بدورهم كاملا في توفير العلاج الملائم للمواطنين المغاربة. ويقدر عدد أطباء الأسنان الذين يشتغلون في القطاع الخاص وفي النفوذ الترابي للمجلس الجهوي للجنوب بأكثر من 2600 طبيب، ويغطون كل المدن من الدارالبيضاء الكبرى حتى مدينة الداخلة. وكان الأمين العام للحكومة قد وجّه في نهاية سنة 2014 منشورا للولاة والعمال يذكرهم بأحكام القانون 05-07 المتعلق بهيئة أطباء الأسنان الوطنية وبالمادة 3 من الباب الأول التي تنص على أنه لا يجوز لأي كان أن يقوم بأي عمل من أعمال مهنة طب الأسنان بالقطاع الخاص، إن لم يكن مقيدا في جدول هيئة أطباء الأسنان الوطنية.