في سياق الانخراط في الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، خاصة بالنسبة لمرضى القصور الكلوي، كثف المركز الجهوي لتصفية الدم بالداخلة، التابع للمركز الاستشفائي الجهوي لوادي الذهب، من عمليات التطهير والتعقيم اليومي لقاعات تصفية الدم، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية الخاصة بهذه الفئة الأكثر هشاشة أمام هذا الوباء. و«تتوخى هذه الجهود الحفاظ على صحة الطاقم الطبي وشبه الطبي ومرضى القصور الكلوي، وذلك من خلال الامتثال الصارم للتدابير الصحية، وإلغاء قاعة الانتظار، والالتزام بارتداء الكمامات الواقية ومنع الأشخاص المرافقين للمرضى من ولوج مركز تصفية الدم» حسب تصريحات لرئيس المركز الجهوي، عبد لله البلي، والتي أكدت أن «المرضى يلتزمون بالشروط الصحية من خلال غسل الأيدي بالماء والصابون ووضع سائل معقم عند بداية ونهاية كل حصة»، مشيرة إلى «أن طاقم المركز يوزع كمامات واقية على المرضى ويتكفل بوضعهم الصحي خلال هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها المغرب». وحسب المتحدث نفسه «فإن 57 مريضا يتواجدون حاليا في المستشفى ويستفيدون من ثلاث حصص أسبوعيا»، لافتا «إلى عدم وجود أي قائمة انتظار وأن مرضى القصور الكلوي يستفيدون أيضا من الأدوية أثناء فترة العلاج خارج المركز»، مبرزا « أن عدد أجهزة تصفية الدم (مولدات) داخل هذا المرفق الصحي، يبلغ 16 وحدة، علما بأن الخدمات التي يقدمها المركز الجديد – أحدث في 10 يوليوز 2006 – لفائدة مرضى القصور الكلوي، مجانية ومتواصلة، ويسهر على الرعاية الطبية للمرضى طاقم مكون من اختصاصيين في أمراض الكلي بمساعدة ثماني ممرضات وخمسة مساعدين علاجيين».