عرفت مدينة خنيفرة عدة مبادرات وحملات للتعقيم، أبطالها مسؤولون إقليميون ومحليون، ومكتب حفظ الصحة بالجماعة، بتنسيق مع كافة المتدخلين، من أجل المساهمة في مكافحة فيروس “كورونا” المستجد، حيث تم تسخير مجموعة من المعدات الأساسية والموارد البشرية لهذا الغرض، في إطار الوقاية والسلامة الصحية، وشملت عملية التعقيم، عددا من الفضاءات والمرافق، علاوة على وسائل النقل العمومية من سيارات الأجرة وحافلات النقل، استجابة لمخططات لجنة القيادة على المستوى الوطني، والمسجل أن غالبية ساكنة المدينة أضحت مقتنعة بأن الالتزام بالحجر الصحي المنزلي، إلا في حالات الضرورة القصوى، أضحى هو الحل الأقرب لمواجهة الوباء القاتل. وفي هذا الإطار، شهد مركز تصفية الدم (الدياليز)، بخنيفرة، حقه من الإجراءات الوقائية والاحترازية٬ بهدف سلامة وحماية مرضى المركز، باعتبارهم فئة هشة صحيا، وذلك من خلال القيام بتعقيم المستخدمين والمرضى والمرتفقين٬ مع إحداث فضاء للعزل الصحي٬ فضلا عن “إغلاق جميع الأبواب إلا الباب الرئيسي لكي تتم عملية التعقيم بشكل منتظم ولكل من يلج المركز”، بحسب وكالة الأنباء التي أكدت تزويد المركز٬ بمجموعة من المعدات والمستلزمات والأدوات الخاصة بالحماية من الفيروس٬ من قبيل آلات ضخ المعقم في الهواء وآلات تعقيم المداخل والمسالك ومعدات الطاقم الطبي وشبه الطبي والتمريضي بالكمامات والألبسة الواقية ومواد التعقيم. وبحسب ذات الوكالة، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قامت ب “تخصيص منح للمراكز الاجتماعية بالإقليم، ومنها مركز تصفية الدم، في سبيل تعزيز الجهود المبذولة في قطاع الصحة، وذلك من أجل اقتناء مواد مطهرة ومعدات وملابس بهدف مواصلة عمليات تعقيم المركز، تنفيذا للتدابير الاحترازية التي أعلنت عنها السلطات المختصة”، مع ضرورة الإشارة إلى أن مقر المندوبية الإقليمية للصحة فات له أن شهد عملية توزيع مواد تعقيم ومعدات لحماية المراكز الصحية، من خلال مبادرة أطلقتها وأطرتها “جمعية أصدقاء نجمات الأطلس”، وتتكون من 60 آلة بخاخ محمولة على الظهر و 25 حذاء بلاسيكيا٬ وملابس بلاستيكية للحماية ودراجات هوائية. وعلاقة بحملة تعقيم الفضاءات والمؤسسات العمومية على مستوى المدينة، والتي تقوم بها السلطات المحلية بخنيفرة٬ بإشراف مكتب حفظ الصحة بجماعة خنيفرة، موازاة مع التعبئة الشاملة التي تعرفها كل أرجاء البلاد لاحتواء الوباء، تم تنظيم حملة تعقيم بمؤسسة السجن المحلي بخنيفرة، على غرار باقي المؤسسات السجنية بالمغرب، بهدف ضمان السلامة الصحية للسجناء والموظفين، على حد سواء، ومساهمة في تفعيل مذكرة صادرة عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج٬ والموجهة لعموم مديريات المؤسسات السجنية٬ من أجل اتخاذ ما يمكن من الإجراءات الوقائية والتدابير الاستباقية لحماية نزلاء وموظفي السجون. وعلى ذكر مصلحة حفظ الصحة بجماعة خنيفرة٬ فقد سبق لمجلس الجماعة أن خصص لهذه المصلحة 47 مليون سنتيم، من أجل اقتناء مواد التطهير والتعقيم٬ إضافة إلى 8 مليون سنتيم لشراء معدات وآليات التطهير والتعقيم٬ كما خصص 20 مليون سنتيم لشراء مستلزمات طبية وشبه طبية، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة وجمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية المتنقلة بخنيفرة، ويتشكل مكتب حفظ الصحة من طبيب وتقني وعدد من المتعاونين والأعوان الذين يقومون بتنفيذ الحملات المذكورة، وفقا لمعايير طبية خاصة ترمي إلى الحد من تفشي جائحة كورونا، والمساهمة في جهود حماية الساكنة منها، إن على المستوى المحلي أو الإقليمي.