قرر المجلس الجماعي لمدينة خنيفرة تحويل اعتمادات مالية كانت مخصصة للنشاط الثقافي بالمدينة إلى إمكانيات للتصدي ومواجهة تداعيات وباء كورونا، مساهمة منه في المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية، وتعبيرا عن تضامنه مع الساكنة التي تعاني الهشاشة والفقر جراء الحجر الصي وحالة الطوارئ التي أعلنت عنها السلطات. وبحسب بلاغ صادر عن الجماعة الترابية لخنيفرة، فقد تم تخصيص 240 مليون سنتيم لشراء 12000 قفة من المواد الاستهلاكية لمساعدة الأسر المحتاجة نتيجة الحجر الصحي، “وتأتي هذه الخطوة بتنسيق مع السلطات، عندما تبين أن هناك معاناة عدد كبير من الأسر المعوزة والتي هي في أمس الحاجة إلى هذه المواد الغذائية”. وأضاف البلاغ ذاته، أن عملية التوزيع أشرفت عليها لجنة مكونة من السلطة المحلية، وممثل الجماعة، وجمعية خنيفرة مبادرة، وقد تم تسطير برنامج لهذه العملية حتى تمر في أحسن الظروف ويستفيد أكبر عدد ممكن من هذه الإعانة. وأشار المصدر نفسه، إلى تخصيص 47 مليون سنتيم لمصلحة حفظ الصحة لشراء مواد التطهير و التعقيم، بالإضافة الى تخصيص 8 مليون سنتيم لشراء معدات وآليات التطهير والتعقيم. من جهة أخرى، تم تخصيص 20 مليون سنتيم لشراء مستلزمات طبية وشبه الطبية، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة و جمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية المتنقلة بخنيفرة . وسبق للمجلس الجماعي أن ساهم بتعويض شهر مارس لفائدة صندوق كورونا . وعبرت جماعة خنيفرة في بلاغها، عن انخراطها المطلق في الجهود المبذولة من السلطات العمومية للحد من تداعيات هذا الوباء، حيث سخرت جميع الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذا الوباء، و تقوم يوميا بعمليات التعقيم للمرافق والإدارات العمومية، الشوارع ،الأحياء السكنية وغيرها، كما تسهر على السير العادي للمرفق العمومي الجماعي، كجمع النفايات، الإنارة العمومية، وتسليم الرخص والشواهد. وتجدر الإشارة، إلى أنه سبق كذلك لجمعية الأعمال الاجتماعية لجماعة خنيفرة أن ساهمت بتوزيع 500 قفة للمحتاجين بهذه المناسبة.