في مبادرة إنسانية وثقافية صوت عليها جميع أعضاء المجلس الحاضرين، قررت بلدية أكادير في دورتها المنعقدة يوم 27 فبراير2015، تسمية المعهد الموسيقي الذي تمت تهيئته مؤخرا باسم رائد الأغنية الأمازيغية الراحل عموري مبارك الذي فقدته الساحة الفنية المغربية منذ أسابيع، بعدما جدد في الأغنية الأمازيغية لأربعة عقود كلمة ولحنا وإيقاعا، مما جعل الأغنية الأمازيغية تتخطى حدود الأطلسين الكبير والصغير، إلى فضاءات أوسع لتعانق سماء الأغنية الوطنية والعالمية. ونظرا لمشاركته العديدة في الأنشطة الثقافية والفنية والموسيقية التي سبق أن برمجتها البلدية في مناسبات سابقة، قررت هذه الأخيرة أيضا التكفل بتنظيم الذكرى الأربعين لهذا الفنان الراحل عربون محبة واعتراف لما أسداه للأغنية المغربية عموما والأغنية الأمازيغية بسوس خصوصا، بعدما غامر وبشجاعة فنية في التعامل مع كلمات وقصائد الشاعر والأستاذ والمؤرخ الراحل علي أزايكو الذي تأثر به كثيرا المرحوم عموري مبارك وغنى له معظم قصائده المشهورة. التفاتة نبيلة إذن نأمل من الجماعات الحضرية والقروية بهذه الجهة أن تحذو حذو بلدية أكَادير، لرد الاعتبار على الأقل لهذا الهرم الفني الذي يعد خسارة موسيقية وغنائية للأغنية الأمازيغية بسوس، والتي صارت تفقد في السنين روادا كبارا امتطوا صهوة الخشبات والمنصات وأبدعوا بجنون وإبداع وإحساس، وأمتعوا الجمهور بأرواع ما جادت به أناملهم الموسيقية وحناجرهم الذهبية بأغان خالدة لازال اليوم صداها يتكرر عبر الأثيرمن خلال أغاني مجموعة أوسمان وإزنزارن(الشامخ،إيكود)وعموري مبارك...