يصارع الفنان الأمازيغي، عموري مبارك، مرض السرطان بصمت وكبرياء بإحدى مصحات الحي الحسني بالدار البيضاء، وذلك في غياب تام للمسؤولين والمؤسسات الثقافية والفنية بالمغرب.. وفي حديث اوردته بعض المصادر قال عموري مبارك، الذي يعتبر احد عمالقة الموسيقى الامازيغية، عن مرضه "أريد أن أعيش مرضي وحدي، أحاوره ويحاورني" !
الفنان عموري مبارك، بدأ مساره الفني رفقة مجموعة "سوس فايف"، التي كانت تؤدي إضافة إلى الأغاني الأمازيغية، أغاني بالفرنسية والإنجليزية. بعد ذلك التحق عموري بالعمل الجمعوي من خلال انخراطه في الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي(AMREC)، التي كانت وراء تأسيس مجموعة "ياه"، التي ستحمل ابتداء من سنة 1975 اسم مجموعة "أوسمان"، والتي يمكن اعتبارها أول مجموعة أمازيغية تدخل عالم المجموعات بالمغرب، إلى جانب مجموعات ناس الغيوان، وجيل جيلالة ولمشاهب ومجموعة ايمازيغن(الخميسات).
وقد تميزت فرقة "اوسمان"(البُروق، جمع برق)عن باقي المجموعات الموسيقية الأمازيغية الأخرى، بتأثرها الكبير بالموسيقى من خلال الاعتماد على آلات القيثارة، والكمان، والأكورديون، وغيرها، والمقامات الموسيقية الحديثة.
وبعد تفرق أعضاء مجموعة "أوسمان" سنة 1977، أكمل الفنان عموري مبارك مسيرته الفنية بالغناء الفردي، وبالطريقة نفسها التي بدأ بها مع المجموعة، إذ كان حريصا على التعامل مع نخبة من كبار المبدعين المهتمين بالثقافة الأمازيغية، أمثال الشاعر الكبير علي صدقي أزايكو وإبراهيم أخياط، ، ومحمد مستاوي، وغيرهم...