أصيب حميد يمين، رئيس جماعة سيدي محمد بن رحال إقليمسطات، وكاتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمنطقة، بإصابات بليغة على مستوى العنق والفخذ وباقي أعضاء الجسم، على إثر اعتداء شنيع قام به أحد المستشارين، وذلك مباشرة بعد أن انتهت دورة الحساب الإداري والتصويت عليها بالإجماع الأربعاء الماضي. تفاصيل الحادث، كما رواها لجريدة »الاتحاد الاشتراكي،« العديد من المستشارين والمواطنين، بدأت حينما جاء هذا المستشار (ج.ب) إلى الجلسة متأخرا وبحضور السلطة المحلية هناك. شرع في السب والقذف وإتلاف محتويات القاعة من كراسي وغيرها، وهو ما استغرب له الجميع، إذ لم يستسغ أن يصوت المستشارون على الحساب الإداري، ولم تتوقف الأحداث هنا، بل سارع المعني بالأمر إلى تقفي خطى رئيس الجماعة حميد يمين الذي كان برفقة بعض المواطنين وطارده بسيارته، حيث صدم السيارة التي كان على متنها الرئيس بشكل هستيري، وما أن توقف المعتدى عليه حتى سدد هذا المستشار إليه ضربات قوية بآلة حادة على مستوى العنف والفخد وفي العديد من أطراف الجسم بجماعة اخميسات الشاوية، وذلك أمام ذهول الجميع، حيث سقط الرئيس مغمى عليه، وقد نقل على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاج، حيث منحت له شهادة طبية للعجز مدتها 25 يوما، كما حضر رجال الدرك الملكي الذين فتحوا تحقيقا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسطات. وقد لقى هذا الاعتداء الشنيع استنكارا قويا سواء من طرف المواطنين أو الفاعلين بمختلف مستوياتهم الذين حجوا إلى المستشفى للاطمئنان على صحة الرئيس. وللإشارة، فإنها ليست المرة الأولى الذي يتعرض فيها رئيس جماعة محمد بن رحال أولاد بوزيري إقليمسطات إلى التهجم، إذ سبق لأحد المستشارين وبشكل هستيري، أن هاجم الرئيس والأعضاء، وكذا قائد المنطقة في دورة سابقة، حيث توجه إلى الجميع بوابل من السب والشتم.. ولم يتوان في استعمال الألفاظ الخادشة للحياء. الشيء الذي أدانه حينذاك ممثل السلطة المحلية والأعضاء، هذه السلوكات الشاذة التي لم يتم التصدي لها من طرف المسؤولين آنذاك، جعلت المستشار (ج.ب) يعيد الكرة مرة أخرى الأربعاء الماضي في تحد للجميع، وتعدى الأمر هذه المرة السب والقذف إلى الاعتداء الجسدي باستعمال آلة حادة، فهل ستكون السلطات حازمة في وضع حد لهذا الترهيب والاعتداء الذي يمارس في واضحة النهار، وأمام العيان على ممثلي الساكنة؟