هذه واحدة من صور التعاطف والتضامن التي تميز شفشاون التي كانت قبلة ووجهة سياحية مفضلة لآلاف السياح الأجانب. يوم السبت 11 أبريل الجاري، أظهرت شفشاون عن حس تضامني إنساني رفيع المستوى، في طياته رسالة موجهة إلى العالم، وتعبير عن قيمة مضافة في التضامن والتسامح، على اعتبار أن جائحة فيروس كورونا العابرة للقارات الخمس، تقتضي من جميع المغاربة التضامن مع الإنسانية جمعاء مهما تنوعت جنسياتهم أو دياناتهم. وفي هذا الإطار، أقدمت السلطات الإقليمية بشفشاون، وفي مقدمتها عامل الإقليم، محمد علمي ودان، على القيام بزيارة تفقدية لمجموعة من السياح الأجانب الذين وجدوا أنفسهم عالقين، بعد قرار المملكة المغربية تعليق جميع رحلات الركاب الدولية من وإلى مطارات البلاد حتى إشعار آخر. وهؤلاء السياح الأجانب الذين يقيمون في ضاحية مدينة شفشاون بجوار منتجع سياحي في سيارات " الكارافان"، تم تزويدهم"بالكمامات وبالمتطلبات والمستلزمات الضرورية، التي يحتاجون إليها خلال المدة التي سيقضونها بالمدينة"، وذلك إلى حين رفع الحظر الصحي، وتمكينهم من مغادرة المغرب في اتجاه دول إقامتهم. وفي هذا الصدد، عبر هؤلاء السياح الأجانب عن امتنانهم، وشكرهم لعامل الإقليم عن هذه الالتفاتة والمبادرة الإنسانية تجاههم خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها العالم، مؤكدين عن إعجابهم بشفشاون التي اعتادوا قضاء أوقات سياحية ورائقة بها كمدينة للسلام والتسامح الإنساني، ولاقت هذه الخطوة استحسانا كبيرا من طرف السياح الأجانب الذين طلبوا من عامل الإقليم" تبليغ شكرهم وامتنانهم إلى جلالة الملك محمد السادس" مؤكدين أن هذا ليس بغريب على الشعب المغربي المعروف بحسن وكرم الضيافة.