في خطوة غير مسبوقة بالجهة، رفعت قافلة الجودة والتكوين للصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة درعة من عدد المستفيدين والمستفيدات من التكوين في مختلف الحرف والمهن التقليدية في النسخة الثانية المنظمة من 25 فبراير إلى 14 مارس2015،بهدف تعزيز القدرات التقنية والمهارات الفنية لدى الحرفيين والحرفيات بمختلف مدن وقرى أقاليم الجهة التسعة لغاية واحدة هي استدامة هذه الحرف التقليدية وحمايتها من الانقراض بالوسط القروي مما قد يتهددها من هجرة عبر نزوح الصناع والصانعات من البادية إلى المدينة. وحسب الندوة الصحفية المنظمة من قبل وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومجلس جهة سوس ماسة درعة ،وبتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية بأكَادير، مساء يوم الجمعة 20 فبراير ، فإن القافلة سترفع العدد هذه السنة إلى 2500 مستفيد ومستفيدة من الصناع والصانعات في عدة حرف منها الفخار والفضة والزليج التقليدي والنحت على الجبص والنحت على الخشب والحديد والزربية والبلغة...من أجل شيء واحد هو وضع بصمة علامة الجودة على منتوجات الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة درعة. وفي هذا الصدد أوضح رئيس لجنة الصناعة التقليدية بمجلس جهة سوس ماسة درعة حسن مرزوكي، في ذات الندوة، أن الهدف الأساس من هذه القافلة عموما هو وضع علامة الجودة على الصناعة التقليدية بهذه الجهة نظرا لتنوعها وغناها من جهة، وتسويقها بالأسواق الداخلية والخارجية من جهة ثانية وتحسين الدخل الفردي لدى الصانع والصانعة التقليدية بالوسط القروي من جهة ثالثة. لكن هذا التسويق وتحسين الدخل الفردي رهين أولا وأخيرا بتجديد المهارات الفنية لدى الصناع والصانعات وتعزيزها، طبقا لمتطلبات السوق الداخلية والعالمية وزرع الثقة في نفوس الصناع والصانعات لمواجهة تحديات المنافسة التي تعرفها اليوم الصناعة التقليدية المغربية وطنيا ودوليا. لهذا جاءت القافلة كتجربة غير مسبوقة بهذه الجهة، يضيف حسن مرزوكي، من أجل تمكين الصناع التقليديين من تكوين مستمر للارتقاء بالمنتوجات إلى جودة عالية، ووضع بصمة وعلامة الجودة عليها لكي تجد لها مكانة في التنافسية الدولية بين مختلف المصنوعات التقليدية العالمية، وحماية الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة درعة من غزو واختراق الصنائع التقليدية الأخرى وخاصة الصنائع الأجنبية، لهذا كله فالقافلة تتضمن ورشات حرفية ميدانية تنشطها أطر مختصة في فن التصوير والديكور وعلامة الجودة وطرق التسويق الناجعة. فالقافلة التي ستجوب على امتداد 18 يوما تسعة أقاليم، وتقطع مسافات تفوق أزيد من 700 كيلومتر طولا من أكَادير إلى محاميد الغزلان شرقا وتنغير شمالا وسيدي إفني جنوبا، ستتوج حسب ما أكده رئيس غرفة الصناعة التقليدية بأكادير عفان بوعيدة ونائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بورزازات عبد الجبار لعوان والمدير الجهوي للصناعة التقليدية بابا الخرشي والمدير الاقليمي للصناعة التقليدية بتارودانت عبد الحميد بومزوغ ونائب رئيس مجلس الجهة محمد المودن بتنظيم معرض جهوي للصناعة التقليدية في نسخته الثالثة في شهر أبريل القادم. بحيث ستتوج قافلة الجودة والتكوين بعرض المنتوجات من أجل تقريبها من الزبناء والزوار، وتسويق منتوجات الصناع التقليديين بأقاليم الجهة، وجعل المعرض أيضا فضاء مفتوحا في وجه عيون الزوار المغاربة والأجانب للوقوف على جودة هذه المصنوعات التي جادت بها أنامل الصناع والصانعات في مختلف الحرف والمهن بهذه الجهة.