أبقى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) على الجدول الزمني لجميع مسابقاته القارية دون أي تغيير، رغم تسجيل عدة حالات إصابة بفيروس «كورونا» في عدد من الدول الإفريقية. وتأتي بطولة الأمم الإفريقية للمحليين «الشان»، المقررة بالكاميرون خلال الشهر المقبل في مقدمة هذه التظاهرات الرياضية، حيث أشار بيان للكاف، عممه أول أمس الأربعاء، إلى أن وفدا من اللجنة الطبية للكاف سيزور الكاميرون يومي 14 و15 مارس الجاري، بهدف تقييم جميع الإجراءات الوقائية التي اتخذتها اللجنة المنظمة المحلية. وفي سياق متصل، نفت الجامعة الرواندية انسحابها من البطولة، بعدما تم تداول أخبار في الآونة الأخيرة تفيد بأن المنتخب الرواندي لن يكون حاضرا في دورة الكاميرون بسبب مخاوف من فيروس كورونا. ومن المقرر إقامة البطولة في الفترة ما بين 4 و25 أبريل المقبل. ومن جهة أخرى، أعلن «الكاف» في بيانه أنه «أخبر الاتحادات الوطنية الأعضاء وأسرة كرة القدم الإفريقية بأكملها بأنه تراقب عن كثب تطور فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وخاصة في القارة الإفريقية»، مبرزا، أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، «لم يتم حتى الآن إعلان أي دولة إفريقية في وضع عالي الخطورة». ونتيجة لذلك، قرر «الكاف» الحفاظ على الجدول الزمني لجميع المسابقات الكروية القارية. وذكر بأنه تم إبلاغه بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها سلطات بعض الاتحادات الأعضاء، مشيرا إلى أنه «على اتصال مستمر لإيجاد الحلول المناسبة على أساس كل حالة على حدة، بخصوص خيار تنظيم المباريات بدون جمهور». وفي هذا الشأن أكدت مصادر من الاتحاد المصري لكرة القدم أن نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، المقرر أن يجمع قطبي كرة القدم الوطنية، الوداد والرجاء البيضاويين بعملاقي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، ستدور من حضور جماهيري ذهابا وإيابا، بناء على الوضع الحالي، الذي قرر فيه المغرب ومصر إجراء كافة التظاهرات الرياضية من دون حضور جماهيري. وفي سياق متصل، أعلن وزير الرياضة المصري تأجيل أشغال الإصلاح التي كان مقررا أن يخضع لها «ستاد القاهرة الدولي» مع مطلع شهر أبريل المقبل إلى غاية 10 ماي، حتى يفسح المجال أمام إجراء لقاءي إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام بين الأهلي والوداد والزمالك ضد الرجاء. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرا أن فيروس كورونا يمكن وصفه بأنه «جائحة». وقال تيدروس أدهانوم غبريسوس، المدير العام للمنظمة، إن الأسبوعين الماضيين شهدا زيادة في عدد حالات الإصابة بالفيروس خارج الصين ب 13ضعفا، وزاد عدد البلدان المتضررة ثلاثة أضعاف. وأشار إلى أن هناك الآن أكثر من 118 ألف حالة إصابة في 114 بلدا، وإلى وفاة 4.191 شخصا بسبب المرض.