أكد لحسن خرصي،نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات،في اتصال هاتفي مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» صباح أمس الخميس، أنه تقرر إلغاء طواف المغرب لسباق الدراجات الذي كان مقررا تنظيمه شهر أبريل القادم. وأوضح نائب رئيس الجامعة أن قرار الإلغاء الذي سيصدر بشأنه بلاغ رسمي زوال أمس الخميس، أملته التخوفات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا،وكذا لدواعي مرتبطة بالوقاية من التعرض لهذا الداء والوضعية الصحية المقلقة في بلدان العام ومنها المغرب الذي يبذل جهودا كبيرة في اتخاذ تدابير احترازية للوقاية من انتشاره. وأضاف أنه تم أيضا إلغاء سباقين يدخلان في إطار البرنامج الوطني لسباقات الدراجات كان من المزمع تنظيمهما نهاية هذا الأسبوع في كل من مدينتي سلا وأكادير، في حين ينتظر نادي العجلة الذهبية للمحمدية ترخيصا من سلطات العمالة من أجل تنظيم السباق الوطني ليوم الأحد المقبل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. في نفس السياق، قال لحسن خرصي أن الجامعة توصلت بمراسلتين من طرف الاتحاد العربي والاتحاد الافريقي لسباق الدراجات تضمنتا قرار إلغاء البطولة العربية التي كانت القاهرة عاصمة مصر تستعد لتنظيمها، والبطولة الافريقية التي كان مبرمجا أن تنظمها جزر الموريس وكلا البطولتين كان محددا لهما كموعد للإجراء نهاية الشهر الجاري. وحسب نائب رئيس الجامعة، فإلغاء مجموعة من الطوافات والسباقات وطنيا وقاريا، سيتسبب في حرمان أبطال الدراجة المغربية من الاستفادة على مستوى التحضير لمختلف البطولات العالمية وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 والتي أحرزت فيها الدراجة المغربية بطاقة واحدة للمشاركة فيها. طواف هذه السنة الذي تقرر إلغاؤه كانت الجامعة قد حددت مساره الذي يمر عبر عشر مراحل، إذ كانت انطلاقته ستكون من مدينة الدارالبيضاء، مرورا بالجديدة، آسفي، مراكش، وارزازات، تنغير، الراشدية، فاس، مكناس، الرباط ثم العودة إلى الدارالبيضاء كخط للنهاية. وارتباطا بنفس الموضوع، كان متتبعو ومحبو سباق الدراجات يرددون أخبارا تشير إلى احتمال عدم تنظيم طواف هذه السنة أشهرا قبل ظهور فيروس كورونا، حيث تقول بعض المعطيات أن المكتب المديري الجامعي كان تداول في أحد اجتماعاته إمكانية إلغاء الطواف قبل حوالي الشهرين، بسبب الضائقة المالية وتراجع عدد من الشركاء الاقتصاديين الممولين عن دعم تنظيم نسخة هذه السنة من الطواف. يشار إلى أن طواف المغرب يصنف من طرف الاتحاد الدولي لسباق الدراجات ضمن سلسلة المدار الإفريقي درجة 2 -2 . وكانت أول نسخة من طواف المغرب نظمت سنة 1937.و تميز طواف المغرب خلال تاريخه، بعدم انتظام تنظيمه، حيث توقف تنظيم السباق في سنة 1993، ليستأنف في 2001، و منذ 2006، ينظم بصفة سنوية. ويعتبر محمد الكورش و عبد الرحمن الفارق و محسن الحسايني الدراجين المغاربة الوحيدين الذين استطاعو الظفر بلقب طواف المغرب. للإشارة، يوجد حاليا المنتخب الوطني للدراجات في موريتانيا، وذلك للمشاركة في النسخة الثالثة من طواف الساحل المنظم في الفترة الممتدة من 03 إلى 07 مارس الجاري. بالعاصمة نواكشوط. ويتكون المنتخب الوطني المشارك في طواف موريتانيا من المتسابقين : لحسن الصباحي، الحسين الصباحي، محمد إيبورك، ياسر طاهري وإدريس بنصالح. فيما يقود الفريق الوطني، الإطار الوطني عبد العاطي سعدون يساعده الميكانيكي خالد آيت الغازي والمدلك ميلود الفرواح. ويشارك إلى جانب المنتخب الوطني، منتخبات 10 دول أوروبية وافريقية بجانب فريقين يمثلان موريتانيا.