أخي نضال فراعنة: مثل أغلبية الأردنيين نفرح لنجاحك، لأنه لنا، لكل ما هو جميل ونقي وطيب في بلدنا، لأن الأردنيين يستحقون الأفضل، كنت متردداً أن أكتب عن محطة ميلودي الإذاعية وميلادها، تجديدها، انطلاقتها، لسببين: أولهما بسبب التحفظ من الارتباط الأخوي العائلي وتحاشي التمادي في إظهار التعاطف، أو التأييد، أو التسرع في الحكم لك أو عليك. وثانيهما لأتبين مدى المهنية التي تتمتع بها الإذاعة الوليدة، وقدرة شبابها لتوصيل رسالة. وسألني أحدهم وهل لدى نضال رسالة؟؟ ورغم مكانة من سأل رددت عليه: أرجو أن لا تُستفز حينما أقول إنك لا تعرفه وتجهله، التحدي بالنسبة له رسالة، وطنيته رسالة، واندفاعه رسالة، من منكم كان يعرف ذلك الجندي المجهول الذي رفض الهروب أو الاختباء في مواجهة العدو على أسوار القدس أو في أحراش الكرامة، بل من منكم كان يعرف قدرة فدائي للقتال وشجاعته للاستشهاد لأنه يؤمن بما يفعل، ورسالة نضال فراعنة أنه يؤمن بما يفعل، يقبل التحديات، يتجاوز الخطوط والعقبات… وينتصر. من منكم كان أكثر انحيازاً لجفرا نيوز وتوقع نجاح مستقبلها بفترة قياسية متميزة؟؟ ومن منكم توقع لنضال هذا الإقدام. دوافع نضال وطنية حتى نخاع العظم، وربما العديد من الإعلاميين لا يذكرون مبادرات محمود الكايد الشجاعة، ومدرسة آل الشريف المحافظة، وتوجهات رياض الحروب الذي كسر المحرمات التقليدية وأرسى مدرسة منفلتة، ووضع لبنة جديدة على الطريق الطويل، والعشرات من الأسماء تخرجوا من مدرسته وتفوقوا. نضال صاحب المدرسة، خليفة: محمود الكايد وآل الشريف ورياض الحروب، إنه عقلية الأردن الذي يصارع ليس من أجل البقاء، بل من أجل التطور والديمقراطية والتعددية، والولاء في نفس الوقت، ولاؤه عقائدي يرتقي لمستوى الاندماج مع مؤسسات الدولة وهو ليس موظفاً لديها أو عندها، ولكنه موظف لها بوعي واختيار مسبق!!. من أطرف ما صادفني أنني كنت في بيته لتناول الغداء على شرف رئيس الوزراء – في ذلك الوقت – وبعد اسبوع اتصل بي رئيس الوزراء ذاك، يشكو لي من نضال وماذا كتب عنه، فاتصلت بنضال وسألته أليس رئيس الوزراء صاحبك، أجاب بنعم، سألته ولماذا كتبت عنه ما كتبت، قال هذا رئيس الحكومة إذا لم أكتب عنه وانتقده أكتب عن من ؟؟ هذا هو نضال فراعنة صاحب جفرا نيوز المميزة المتفوقة، وهذا هو نضال فراعنة صاحب مشروع ميلودي، شابة يقظة، مشروع وطني إضافي لن تكون بديلة عن إذاعة رسمية أو خاصة، بل هي إضافة أراد انطلاقتها بعيد ميلاد رأس الدولة جلالة الملك انحيازاً ورغبة وفهماً وولاء، فهل يفلح؟؟ هل يستطيع الغيارى والحاسدون إحباطه، لا أعتقد، بل سينتصر.