ليلة ليلاء تلك التي عاشتها مدينة العيون بشكل عام وقاعة الحزام بشكل خاص، إثر التتويج المستحق للمنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة بكأس أمم إفريقيا، بعد تفوقه على المنتخب المصري بخمسة أهداف نظيفة، لينتزع بذلك لقبه القاري الثاني، بعد الأول الذي حققه بجنوب افريقيا، ليؤمن بالتالي حضوره بنهائيات كأس العالم المزمع تنظيمها بليتوانيا في شهر شتنبر المقبل، بمعية منتخبي مصر وأنغولا، التي احتلت الرتبة الثالثة، بعد تفوقها في لقاء الترتيب على ليبيا بهدفين دون مقابل. وقد سلم أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بحضور فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، ووالي الجهة والعديد من المسؤولين والمنتخبين والفعاليات الرياضية على المستوى المحلي والوطني، الكأس الغالية للمنتخب الوطني، الذي حقق تتويجه في أجواء حماسية رائعة، عرفت حضور آلاف المشجعين داخل القاعة وخارجها، حيث نصبت شاشتان عملاقتان بكل من شارع الحزام بحي المطار و ساحة المشور. وتحكمت المجموعة الوطنية في أجواء الشوط الأول، حيث احتكرت الكرة، ومارست ضغطا كبيرا على المنتخب المصري، خاصة عبر الهجمات الخاطفة، التي أثمرت هدفا رائعا سجله اللاعب سفيان المسرار في الدقيقة الثالثة. وبعد مرور سبع دقائق عزز عبد اللطيف فاتي الحصة، بعدما هز شباك شوبير في الدقيقة 12، لتتوالى حملات أبناء المدرب هشام الدكيك، التي أثمرت هدفا ثالثا بواسطة سفيان المسرار، لينهي الحكم التونسي أيمن الكاموني الشوط الاول بتقدم مغربي بثلاثية نظيفة. وبعد حوالي دقيقتين من انطلاق الشوط الثاني، سجل أنس العيان الهدف الرابع، إثر انفراده بالحارس لينهار الفريق المصري بشكل كلي، ويفقد التركيز بسبب احتجاجات مدربه المتكررة على أرضية الملعب، مدعيا عدم صلاحيتها، مع العلم بأن كل الانتصارات التي حققها الفراعة كانت بهذه القاعة. وقبل نهاية المقابلة أضاف اللاعب سعد كنيا الهدف الخامس، ليسدل الستار عن هذه الدورة التي عرفت نجاحا باهرا على كل المستويات. وقال الناخب الوطني، هشام الدكيك، في تصريح خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» إن الفريق الوطني منسجم ومتجانس، نظرا للفترة التي قضاها اللاعبون فيما بينهم، متمنيا أن لا يتعرض لاعبوه قبل كأس العالم لأعطاب خلال التداريب المكثفة التي ستخوضها المجموعة. وإثناء الندوة اقتحمت العناصر الوطنية قاعة الندوات، حاملة الكأس وأهدوه إلى مدربهم في جو من الفرحة التي حققتها كرة القدم الوطنية بمدينة العيون . وبدروه أعرب يوسف المزراعي عن سعادته الكبيرة بهذا اللقب، مشيرا إلى أن التفاؤل كان كبيرا في أوساط النخبة الوطنية، خاصة بعد أن لمسوا حسن الاستقبال والترحاب الكبير من لدن ساكنة العيون، التي شجعهم منذ اليوم الأول، معتبرا هذه البطولة المنظمة بالعيون كان فأل خير عليهم، قبل أن يوجه شكر ه لكل من ساهم في هذا الإنجاز. وفي لقاء الترتيب، الذي جمع عصر الجمعة بين ليبيا وأنغولا، دخلت العناصر الليبية بمعنويات جد مرتفعة، معتمدة على انجازاتها السابقة، عكس الفريق الأنغولي الذي لم يسبق له أن وصل هذه المرتبة، لكن كان له رأي آخر، بعدما حسم المواجهة لصالحه بهدفين سجلهما كل من أرتيرصدام مانويل داسيلفا وماكنو فيليب غوميز.