أحالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمكناس، صباح الأحد 02 فبراير الجاري، ستة مستخدمين من بينهم ثلاثة نساء، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التزوير واستعماله والنصب على مؤسسات التعاضد الاجتماعي ووكالات التأمين على المرض والمشاركة وتزوير طوابع خاصة. وقد جرى توقيف المشتبه بهم على خلفية تورطهم في تزوير توقيع وأختام طبيب رئيس مصلحة العظام بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، واستعمالها في تزوير ملفات طبية وإرسالها لمؤسسات الضمان الاجتماعي للتعويض عن مصاريف طبية وأدوية مكلفة، حيث تمكنوا من الاستفادة بشكل دوري من مبالغ مالية متحصلة من هذه العمليات الاحتيالية. وبعد مثول المشتبه بهم الستة وهم على التوالي طبيب سابق بالقطاع العام انتقل للعمل بالقطاع الخاص، وصاحبة عيادة للترويض الطبي والتنحيف والمكلفة بالاستقبال بذات العيادة ووالده المتقاعد بالإضافة إلى عون مصلحة بمستشفى محمد الخامس ومساعدة صيدلي أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمكناس، قررت هذه الأخيرة متابعة خمسة أشخاص في حالة اعتقال ومتابعة سادسهم في حالة سراح. وأكد الدكتور رشيد الرافعي رئيس مصلحة العظام للاتحاد الاشتراكي أنه كان ضحية تزوير لتوقيعه ولخاتمه على وصفات طبية مكتوبة بخط مغاير لخطه، وذلك حين وقعت بين يديه وصفة طبية تحمل خاتما باسمه حروفه مغايرة لحروف الخاتم الأصلي ومكتوبة بخط غير خطه. إثر ذلك، يقول الرافعي، سارع إلى إشعار المسؤولين قبل أن يضع شكاية لدى المصالح الأمنية التي باشرت أبحاثها وتحقيقاتها لتصل إلى أصحاب هذا الفعل الإجرامي، ليتبين بعد ذلك أن الطبيب رشيد الرافعي ليس وحده الضحية، بل هناك ضحية أخرى تم تزوير خاتمها وهي طبيبة الأعصاب والدماغ بذات المستشفى ويحتمل أن يكون هناك ضحايا آخرون.