ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن زعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز يوجد في وضعية صحية متدهورة، استدعت نقله إلى إيطاليا للعلاج برفقة ضباط من المخابرات الجزائرية، التي سعت في البداية إلى ضرب طوق من التعتيم على الخبر، تحسبا لانفلات الأوضاع بمخيمات تندوف التي تعيش منذ مدة على صفيح ساخن، بسبب تذمر قطاع واسع من المحتجزين من سياسة تكميم الأفواه التي تنهجها قيادة البوليساريو ، وفضيحة تحويل المساعدات الغذائية التي فجرها المكتب الأوروبي لمكافحة الغش. وبحسب مصادر متعددة، فإن محمد عبد العزيز مصاب بمرض عضال على مستوى الرئة سبق أن استدعى نقله قبل نحو شهر إلى كوبا ، إلا أن مضاعفات المرض استدعت نقله مرة أخرى في سرية تامة إلى إيطاليا. وأثار انتباه المراقبين غياب محمد عبد العزيز لأول مرة عن اجتماع الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية شهر يناير الماضي. ومعروف أن رئيس " الجمهورية" الوهمية كان يحرص، على الدوام، على حضور اجتماعات هذه المنظمة التي سبق عندما كانت تحمل اسم منظمة الوحدة الإفريقية أن اعترفت بالكيان الوهمي، ويصر على تقدم الصفوف في الصور التذكارية لأسباب دعائية معروفة. وقبل أيام لوحظ أيضا أنه خلال زيارة الرئيسة الجديدة لبعثة المينورسو، كيم بولدوك إلى مخيمات تندوف استقبلت من طرف المدعو طالب عمر، الوزير الأول في الجمهورية الوهمية. وسائل الإعلام الجزائرية التي تضرب تعتيما كاملا حول الموضوع، حاولت إيهام الرأي العام بتندوف وفي الخارج بأن عبد العزيز يواصل نشاطه على رأس جمهورية الوهم، بأخبار ملغومة، من قبيل بعثه رسالة إلى الأمين العم الأممي بان كي مون احتجاجا على تنظيم منتدى كرانس مونتانا السويسري في مدينة الداخلة المغربية، والحال أنها كلها أخبار لا تؤكد قيامه شخصيا بذلك، أو أنه يمارس "مهامه" بشكل طبيعي.