خلال لقائه رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي ثمن رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أول أمس الخميس بالرباط، العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع النمسا والمغرب، والتي تمتد لعدة قرون، معربا عن إرادته القوية للدفع بالعلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين لمزيد من التعاون والتشاور. وحسب بلاغ لمجلس النواب، أشار الحبيب المالكي، خلال لقائه مع سفير جمهورية النمسا بالمغرب، كلوس كوجلر، إلى إحداث مجلس النواب لمجموعة للصداقة البرلمانية بين البلدين، مبرزا دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التقارب وتوطيد التعاون بينهما. وبعد أن شدد على أهمية تكثيف الزيارات بين الوفود البرلمانية من الجانبين، دعا رئيس مجلس النواب إلى إعطاء زخم جديد للتعاون بين مجلس النواب والمجلس الوطني بالنمسا، مضيفا «نحن حريصون على تطوير علاقاتنا مع البرلمان النمساوي بما يساهم في توطيد مسار التعاون بين المغرب والنمسا في كافة المجالات». من جانبه، أكد سفير جمهورية النمسا بالمغرب، كلوس كوجلر على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق علاقات التعاون بين البلدين. وسجل كوجلر أن المؤسستين التشريعيتين بكل من المغرب والنمسا يتقاسمان الاهتمام بعدد من المواضيع الحيوية من قبيل التغيرات المناخية وظاهرة الهجرة، والتي يمكن أن تشكل محاور للقاءات مشتركة للتباحث وتبادل وجهات النظر بين برلمانيي البلدين. واستعرض السفير، بالمناسبة، أبرز مجالات التعاون بين النمسا والمغرب، مشيرا، على الخصوص، إلى مساهمة النمسا، في إطار الشراكة التي تجمع المغرب مع الاتحاد الأوروبي، في دعم المشاريع المرتبطة بالتنمية المستدامة. وقال «إن هناك إمكانات كبيرة للتعاون بين النمسا والمغرب في كل ما يتعلق بالتنمية المستدامة».