استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، أول أمس الثلاثاء، سفراء أربع دول: الصينوأسترالياوتشاد وأندونيسيا، حيث تدارس معهم سبل التعاون الثنائي. وأكد المالكي أثناء استقباله لسفير جمهورية الصين الشعبية على أهمية توطيد العلاقات بين المغرب والصين، وتعزيز أواصر التقارب والصداقة بين الشعبين. مشيدا بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب والصين «التي تعتبر بالنسبة للمغرب بلدا صديقا كبيرا». و أبرز رئيس مجلس النواب أهمية توطيد أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين المغربي والصيني والعمل على إعطاء نفس قوي لعلاقات التعاون بين البلدين والتي عرفت طفرة نوعية بمناسبة الزيارة الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد في شهر ماي 2016، والتي تم خلالها التوقيع على عدد هام من الاتفاقيات خاصة اتفاقية الشراكة الاستراتيجية. وأضاف أن هناك إرادة قوية للدفع بالتعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التوافق بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية من شأنه تعزيز وتمتين التعاون بين البلدين. ودعا الحبيب المالكي أيضا إلى تشجيع السياحة للرفع من عدد السياح الصينيين الراغبين في زيارة المغرب، فضلا عن تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الثقافي. من جانبه، أكد سفير الصين على أهمية توطيد العلاقات بين البلدين وتعزيز أواصر التقارب والصداقة بين الشعبين الصيني والمغربي، مشيرا في هذا الإطار إلى زيارة وفد برلماني صيني للمملكة خلال شهر شتنبر المقبل. وحسب البلاغ، فقد وجه السفير الصيني دعوة لرئيس مجلس النواب للقيام بزيارة لجمهورية الصين الشعبية. من جهة أخرى بحث الحبيب المالكي مع سفير التشاد بالمغرب محمد عبد الرسول محمد الأمين، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في المجال البرلماني. المالكي رحب في هذا الإطار بالزيارة التي يرغب رئيس الجمعية الوطنية للتشاد القيام بها للمغرب، مشددا على أهمية تبادل التجارب والخبرات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين. وقد نوه السفير التشادي بمستوى العلاقات التي تربط التشاد والمغرب وبالدور الهام الذي تلعبه المملكة على مستوى تنمية القارة الإفريقية . كما أطلع السفير التشادي رئيس مجلس النواب على الاستعدادات الجارية لتنظيم منتدى دولي حول البرنامج الوطني للتنمية في تشاد برسم2017-2021 والذي سينعقد بباريس في شتنبر المقبل. واستقبل الحبيب المالكي سفير اندونيسيا المعتمد بالرباط سياريف سيامسوري، حيث أكد الحبيب المالكي أن اندونيسيا من خلال مواقفها وتجربتها ودورها على مستوى القارة الآسيوية مرجع بالنسبة للمغرب ونموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين. وأشار الحبيب المالكي إلى أن تأسيس مجلس الأعمال بين البلدين في السنة الماضية سيساهم في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإندونيسيا، مضيفا أنه حان الوقت لتنشيط الدبلوماسية البرلمانية التي تعتبر داعمة و مكملة للدبلوماسية الرسمية. من جانبه، أكد سفير اندونيسيا بالرباط على أهمية توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما في المجال البرلماني. وبهذه المناسبة سلم سفير اندونيسيا لرئيس مجلس النواب رسالة خطية من نظيره الاندونيسي تتعلق بالمشاركة في أشغال المنتدى البرلماني الدولي الذي سينعقد ببالي يومي 06 و 07 شتنبر المقبل حول موضوع التنمية المستدامة. كما استقبل رئيس مجلس النواب سفيرة أستراليا بيرينيس أوين جونس، حيث نوه الحبيب المالكي بمستوى العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب وأستراليا، مشيرا إلى أن أستراليا تكتسي أهمية بالغة لبلادنا بالنظر إلى موقعها الجغرافي وتجربتها الرائدة في المجال الاقتصادي التي ترتكز،على غرار المغرب، على استغلال الثروات المنجمية والزراعات الغذائية. وأشار الحبيب المالكي إلى أن البلدين يتقاسمان جملة من القيم الكونية كالانفتاح، وحقوق الإنسان، وحرية تنقل الأشخاص، فضلا عن احترام ممارسة الشعائر الدينية، حيث أطلع رئيس مجلس النواب المسؤولة الأسترالية على سياسة المملكة في المجال الديني المبنية على احترام ممارسة الشؤون الدينية، مضيفا أن المغرب يعد نموذجا يحتذى به في هذا المجال. وفي المجال البرلماني، أكد رئيس مجلس النواب على الدور الهام الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في توطيد العلاقات الثنائية بين المغرب وأستراليا، حيث دعا بهذه المناسبة، إلى تفعيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين من خلال تبادل الخبرات والزيارات بين برلمانيي البلدين والانكباب على القضايا ذات الاهتمام المشترك و على رأسها الإرهاب، والإصلاح البرلماني، والاستثمارات، والطاقات المتجددة، والزراعات الغذائية. وفي هذا الإطارأكد رئيس مجلس النواب على أهمية استفادة المملكة من التجربة التي راكمتها أستراليا في مجال الاستثمارات، وعلى الخصوص الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وذلك من أجل تشجيع وجهة المغرب بالنسبة لرجال الأعمال الأجانب. و خلال هذا اللقاء، أطلع الحبيب المالكي السفيرة بيرينيس أوين جونس على حصيلة السنة التشريعية 2016-2017 لمجلس النواب المغربي، وعلى أبرز القوانين التي تمت المصادقة عليها، خاصة الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين المغرب و عدد من الدول الإفريقية على إثر الزيارات التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لعدد من الدول الإفريقية خلال سنتي 2016 و 2017. من جانبها، أكدت السفيرة أن افتتاح السفارة الأسترالية بالرباط دليل على الثقة الموجودة بين البلدين وتعتبر حدثا بارزا في مسار العلاقات الدبلوماسية بينهما. كما ثمنت السفيرة خلال هذا اللقاء، جهود المملكة في مجال مكافحة الإرهاب، وما تم تحقيقه في مجال الدمقرطة، والنهوض بوضعية المرأة المغربية، ومحاربة كل أشكال التمييز ضدها، مسجلة في هذا الصدد التزام الملك محمد السادس بالنهوض بحقوق الإنسان ببلادنا.