لازال فريق النادي القنيطري يعاني منذ بداية الإياب، لأنه حصد الهزيمة تلو الأخرى منذ انطلاق هذه المرحلة، إذ بعد الوداد والفتح جاء فريق الكوكب المراكشي ليلحق بالكاك هزيمة أخرى، هي الرابعة على التوالي والسابعة له خلال الثماني مقابلات الأخيرة في الدوري الاحترافي في نسخته الرابعة، هزيمة الفريق القنيطري بعد زوال الأحد الأخير جاءت، وكما أسلفت، أمام الكوكب المراكشي برسم الدورة 18 والتي احتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة . مستوى المواجهة لم يرق إلى انتظارات الجمهور القليل الذي تابعها، إذ كانت البداية جد محتشمة، مما جعل كل المحاولات تموت في مهدها. الفريق المحلي الذي كان لزاما عليه الأخذ بالمبادرة والضغط على خصمه، اكتفى بدوره بالانتظار في محاولة لمباغتة الدفاع المراكشي، لكن شيئا من كل ذلك لم يحدث، خاصة وأن أسلوب الحيطة والحذر كان جليا على لعب الفريقين. ومع مرور الدقائق بدأ الفريق الزائر يدخل في المباراة بعد ما اتضح له أن الفريق المحلي بدا محتشما ولا يركز كثيرا على الهجوم، مما جعل مهاجمه بدر الكشاني تائها لوحده يصارع الدفاع المراكشي المحكم .. وأمام عجز المحليين على الهجوم وزعزعة استقرار وراحة الحارس لمحمدي ، غير الزوار من أسلوب لعبهم الدفاعي وصاروا ينظمون حملات مرتدة سريعة استغل إحداها المهاجم سفيان العلودي في د33 وتمكن من تسجيل الهدف الوحيد في اللقاء لصالح ناديه الكوكب المراكشي، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول. الجولة الثانية لعب خلالها المدرب هشام الإدريسي مدرب الكاك كل أوراقه من خلال التغييرات التي أقدم عليها، لكن ذلك لم ينفع فريقه للحصول على الأقل على نقطة التعادل، وبالتالي حصد هزيمته الرابعة على التوالي، وهي الهزيمة التي أزمت من وضعية الكاك وألقت به في أحضان الأندية المعذبة التي تصارع الدورات للإفلات من منطقة الجاذبية المؤدية للقسم الوطني الثاني ، وأشعلت كذلك فتيل الاحتجاجات وغضب جماهير الفريق على كافة مكونات فريقهم، مما جعلهم يرددون في فترات كثيرة «الجمهور ها هو والفرقة فينا هي» ، وبقدر ما أزم هذا اللقاء وضعية النادي القنيطري، فإنه أعطى الفرصة ثانية لفريق الكوكب المراكشي للعودة إلى طابور المطاردة والصراع على درع الدوري الاحترافي المغربي في نسخته الرابعة . تحكيم السيد عبد العالي الزداني كان جيدا ، الجمهور لم يتعد عدده ألفا وخمسمائة متفرج، منهم أزيد من ثلاثة مائة مشجع رحلوا للقنيطرة لمؤازة كوكبهم..