بدايتا السنة ومباريات الإياب لم تكونا رحيمتين بالكاك الذي حصد هزيمته الثالثة على التوالي بالملعب البلدي بالقنيطرة، الذي احتضن اللقاء القوي بين الكاك والواك. هذا اللقاء الذي كان يعد بالكثير، خاصة من طرف الوداد المتصدر للدوري الاحترافي المغربي وكذا من طرف النادي القنيطري الذي لم تعد حالته تنبئ بالخير ولا تسر عشاقه الأوفياء الذين يساندونه في السراء والضراء. الفريق المحلي الذي يعي لاعبوه الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها ناديهم، دخلوا مباشرة في المواجهة وركزوا على الاندفاع المبكر في محاولة لإرباك الدفاع البيضاوي، وكان قاب قوسين من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الأولى، لولا يقظة الحارس محمد عقيد الذي حول الكرة للزاوية، بعدها تكافأت الكفة واستقر اللعب في غالب الأحيان في وسط الميدان مع حملات مرتدة سريعة من الجانبين اللذين لم يكونا موفقين خلال الجولة الأولى التي انتهت كما ابتدأت سلبية، ولعل الغيابات الواضحة في المجموعتين كان لها وقعها في هذه المواجهة، ويكفي ذكر غياب برابح وايفونا واونداما والهجهوج من الوداد والترابي وجنيد واومغار من الكاك لمعرفة والوقوف على المستوى العام للمقابلة وخاصة الشوط الأول الذي حرم خلاله حكم الشرط بحشاش فريق الكاك من هدف محقق في د 44 بعدما أعلن عن تسلل خيالي ضد المهاجم بدر الكشاني ، خاصة أن السيد الحكم بحشاش كان بعيدا جدا عن اللاعبين، ولم يكن معهم في خط متوازي. مع بداية الجولة الثانية أو ما يسميها المتتبعون الرياضيون بجولة المدربين دخلها المحليون بعزيمة قوية تجلت في الاندفاع المبكر نحو مرمى الحارس الودادي إلا أن الدفاع البيضاوي بقيادة رابح والعمراني ظلا صامدين وبادروا بمرتدات سريعة أعطت إحداها الهدف الوحيد في المقابلة بعدما توغل الكارتي من الجهة اليسرى وراوغ روزان فاريل المدافع الكونغولي للكاك ومرر نحو مربع عمليات الفريق القنيطري تصدى لها بنجاح المهاجم فال، معلنا عن هدف زكى وضعية فريقه في الرتبة الأولى في سبورة ترتيب الدوري الاحترافي في نسخته الرابعة. باقي فترات اللقاء لم تعط الجديد رغم التغييرات التي قام المدرب الإدريسي، خاصة في الهجوم للضغط على المدافعين الوداديين ولم تغير كذلك من نتيجة المباراة التي انتهت في جو رياضي بين اللاعبين وكذا جماهير الفريقين التي كانت رائعة وقدمت عروضا أفضل من التي عايناها من أرجل اللاعبين رغم الحضور الكبير والمكثف للجماهير رغم غلاء التذكرة (50) درهم للمنصة المغطاة فلم نعاين أية شغب بين الجماهير، وهي نقطة تحسب للأمن الوطني المغربي سواء القنيطري أو الذي رافق الجماهير البيضاوية التي غادرت القنيطرة دون مشاكل تذكر. تحكيم السيد رشيد بولحواجب كان في المستوى وليست له أدنى مسؤولية في الهدف الذي ألغاه مساعده بحشاش