بعد المغرب التطواني، الذي سيمثل المغرب في بطولة كأس العالم للاندية بوصفه بطل الدوري الاحترافي الموسم الماضي، أطاح النادي القنيطري بممثل المغرب في النسخة السابقة من نفس المسابقة فريق الرجاء البيضاوي وذلك في اللقاء الذي جمعهما عشية السبت الماضي فوق أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة برسم الدورة الثامنة من الدوري الاحترافي المغربي. الملعب البلدي لبس لونا موحدا وهو الأخضر والأبيض، شعار الناديين اللذين خاضا المقابلة بطموحات متفاوتة. الفريق القنيطري يريد تزكية صحوته الأخيرة المتمثلة في فوزين متتاليين على كل من شباب أطلس خنيفرة، والمغرب التطواني، في حين يعاني فريق الرجاء من أزمة النتائج الايجابية التي خاصمت الفريق منذ دورات. عشاق الكاك كانوا جد متخوفين من نتيجة المباراة، خاصة وأن الفريق الزائر كان دائما يعرف انطلاقته من ملعب القنيطرة الذي ظل لعدة مواسم فأل خير على الرجاء، لكن أشبال المدرب هشام الإدريسي كذبوا كل التكهنات والتخوفات، إذ منذ الانطلاقة ظهروا بوجه مشرف تمثل في ترك المبادرة للزوار الذين اختلط لديهم التسرع مع السرعة، مما جعل الدفاع القنيطري يكون سيد جل المواقف، وبعد امتصاص الحماس الزائد للاعبي الرجاء، بدأ زملاء رشيد برواس يكشرون عن أنيابهم، وكاد خربوش أن يفتتح التهديف منذد 8 إلا أن قذفته مرت محاذية للعمود الأفقي للحارس خالد العسكري، بعدها كاد زميله زكريا لهلالي في د27 أن يزور الشباك الرجاوية، إلا أن قذفته بدوره مرت محاذية للمرمى. المحاولة الخطيرة الوحيدة للرجاء جاءت من رجل المدافع رشيد السليماني في د 35، إلا أن الحارس عبد الرحمان لحواصلي تصدى للكرة بنجاح، لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض. بداية الجولة الثانية أقدم المدرب روماو على إدخال المهاجم حمزة بورزوق مكان زميله سيلفر فانكولا في محاولة لزعزعة تركيز الدفاع المحلي الصلب رغم غياب قائده ممادو المصاب، إلا أن شيئا لم يحصل، بل ما حصل هو تمكن المحليين من تسجيل هدفهم الوحيد الذي أعطاهم الفوز الثمين، وذلك بعد ضربة زاوية في د 48 نفذها بدقة المايستر برواس مباشرة إلى رأس زميله المدافع الكونغولي الشاب روزان فاريل الذي أودعها في شباك العسكري أمام ذهول وحيرة الجماهير الرجاوية التي حلت بالقنيطرة لمساندة ناديها، بعدها لعب المدرب البرتغالي بكل أوراقه الهجومية للوصول، على الأقل، لهدف التعادل، لكن المدرب الادريسي كان يرد عليه مباشرة بإدخال لاعب في الدفاع. ورغم كل هذا كاد المحليون أن يضاعفوا الحصة أمام الاندفاع العشوائي لنجوم الرجاء الذين سقطوا بالقنيطرة، مما سيزيد من أزمة الفريق تجلت خاصة في السب والرشق بالقنينات والحجارة التي رماها الجمهور الرجاوي على لاعبيه الذين غادروا أرضية الملعب تحت حراسة مشددة، في المقابل احتفلت الجماهير المحلية بلاعبيها ومدربهم بعد هذا الفوز الثمين الذي يعتبر الثالث على التوالي، مكنهم من التقدم إلى الصفوف الأمامية في سبورة ترتيب الدوري الاحترافي المغربي إلى حدود الدورة الثامنة. تحكيم السيد رشيد بولحواجب ومساعديه كان في المستوى، أما الجماهير والمداخيل، وكالعادة، هذا الموسم فلم يتم الإعلان عنهما، إلا أننا قدرنا وبالعين المجردة أن العدد فاق العشرة آلاف متفرج منهم أكثر من ثلاثة آلاف مشجع صاحبوا الرجاء البيضاوي.