حصد المغرب التطواني ثلاث نقاط ثمينة من ملعب النادي القنيطري، في المباراة التي جمعت بينهما الأحد برسم الجولة 26 من القسم الأول للبطولة الاحترافية، وانتهت بنتيجة هدف مقابل صفر وقعه اللاعب التطواني سلمان ولد الحاج. بدأ الشوط الأول بداية حماسية من طرف النادي القنيطري المؤازر من طرف جماهيره التي حضرت بقوة، لكن كل محاولات القنيطريين اصطدمت بدفاعات المغرب التطواني لتدخل بعد ذلك المباراة في صراعات بين الطرفين في وسط الميدان وتنتهي في نهاية الشوط الأول بنتيجة البياض. ومع بداية الشوط الثاني ظهر المغرب التطواني بوجه مغاير وقام بعدة محاولات لتسجيل هدف السبق وذلك ما تحقق له في الربع الساعة الأولى من هذا الشوط حيث تمكن اللاعب سلمان ولد الحاج من توقيع الهدف الأول في الدقيقة 61 من عمر المباراة. وحاول النادي القنيطري بعد هدف المغرب التطواني أن يعادل النتيجة إلا أن كل محاولاته لم تكتمل بسبب عشوائية لعبه أمام الانتظام الكبير للمغرب التطواني في وسط الميدان، غير أن النادي القنيطري كاد أن يعادل النتيجة في الدقيقة 79 لولا تدخل البارع للحارس المغرب التطواني الذي أنقذ فريقه من هدف محقق. وبهذا الفوز الثمين ينهي المغرب التطواني النحس الذي رافقه طيلة الجولات الثلاث الاخيرة حيث تعادل في الأولى وانهزم في الثانية وتعادل على ميدانه في الثالثة، ويصل المغرب التطواني إلى النقطة 50 متصدرا سبورة الترتيب ومبتعدا عن مطارده الكوكب المراكشي ب 6 نقاط والرجاء البيضاوي ب 8 نقاط، مع انتظار نتيجة هذين الفريقين اللذين يواجهان بعضهما في هذا الجولة. وعرفت هذه المباراة حضور أم الشاب زايد فايز الذي كان قد فارق الحياة بعدما دهسته سيارة أثناء محاولته للفرار من اعتداءات جماهير النادي القنيطري في 2012 عند نهاية المباراة التي كانت قد جمعت بين المغرب التطواني والنادي القنيطري بمدينة القنيطرة، وانتهت بأعمال شغب مأسوية كان من ضحيتها هذا الشاب. وفي كلمة لها بالمعلب القنيطري طالبت الجماهير القنيطرية والتطوانية إلى مصالحة ذات البين وتجنب أعمال الشغب التي غالبا ما كانت تطبع مبارايات المغرب التطواني والنادي القنيطري، ودعت إلى الروح الرياضية بين الجماهير في كل الملاعب المغربية لتجنب المآسي كالتي حدثت لها في مصاب ابنها.