اعتبر مصطفى الشادلي، حارس المغرب التطواني، اكتفاء فريقه بالتعادل السلبي أمام النادي القنيطري، عشية أول أمس الأحد، بملعب سانية الرمل، برسم الجولة 14 من دوري النخبة، بأنها كانت منصفة للطرفين، ومنطقية جدا، في ظل النهج التكتيكي الذي اعتمده الزوار. وكشف الشادلي، في تصريح للمساء، أن فريقه لعب مباراة جيدة، كان فيها الأحسن بدنيا وتقنيا، لكن طموح القنيطريين في مواصلة صحوتهم، جعل الفريقين يقتسمان نقاط المقابلة. وأضاف المتحدث نفسه، أن لاعبي فريقه خاضوا مواجهة صعبة، بسبب كثرة الغيابات، وعدم استقرار التشكيلة الرسمية، متمنيا بأن تساهم الانتدابات الجديدة في تحسين مردودية الفريق، مشيرا إلى أن المستوى، جد المشرف، الذي لعب به هذا الأخير مباراة اليوم، يؤشر على رجوع قوي للماط في الدورات المقبلة، وقرب الانعتاق من دوامة النتائج غير الإيجابية. وقال حارس المغرب التطواني، إن فريقه، حاليا، يمر من مرحلة فراغ وأزمة نتائج، لن يتجاوزها إلا بتحقيق انتصار يحرر اللاعبين من الضغط الذي باتوا يعانون منه. من جهته، اعتبر عبد القادر يومير، مدرب النادي القنيطري، بأن فريقه استطاع بصعوبة خطف التعادل من قلب تطوان، نظرا لأهمية نتيجة المواجهة بالنسبة للفريقين معا. وأوضح يومير أن المقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، وكانت مباراة تكتيكية محضة، عرفت ندرة فرص التسجيل، حيث كانت أغلب المحاولات الهجومية تأتي من الضربات الثابتة، مضيفا بأن عناصر «الكاك» عرفت كيف تتعامل مع هذا اللقاء، ولعبت بحيطة وحذر، إلى جانب تطبيقها مبدأ الحراسة اللصيقة على لاعبي الفريق الخصم. وللإشارة، فقد غاب عن تشكيلة المغرب التطواني كل من ابراهيم النقاش و«مرتضى فال» وابراهيم بنعلي والحارس فارس عبد الإلاه، بداعي الإصابة، فيما أقحم عبد الرحيم طالب لأول مرة، كل من المهاجم جواد أقدار الذي استقدمه الفريق من الجيش الملكي، والمدافع هشام العمراني القادم من الرجاء البيضاوي، في وقت قامت فيه الإدارة التقنية بجلب اللاعبين سفيان السفياني وياسين أمليل من فريق يوسفية برشيد المنتمي لأندية القسم الثاني، ولاعب سينغالي آخر يدعى «سيسيكوح الحاج عمر». من جانبه، دخل الفريق القنيطري محروما من خدمات كل من اللاعب كريم الدافي ونور الدين جبارة، فيما سجلت هذه المواجهة، التي أدارها الحكم نور الدين ابراهيم من عصبة الدارالبيضاء، عودة المدافع مصطفى بنعلي، بعد تماثله للشفاء من إصابة ألمت به في مقابلة سابقة، وجلوس المهاجم بلال بيات في دكة الاحتياط بعد غياب طويل عن الميادين. للإشارة، فقد عرفت هذه المباراة إجراءات أمنية مشددة، فاقت حدود المعقول، بعد أن أرغم رجال الأمن الجماهير القنيطرية، التي قارب عددها الألفين متفرج، على ولوج إلى الملعب في الساعات الأولى من يوم إجراء اللقاء، دون أكل أو مشرب، في حين ظل البعض منهم محتجزا لدى رجال الأمن بدعوى عدم وجود أمكنة شاغرة بالمدرجات المخصص للفرق الزائرة، ليطلق سراحهم بعد نهاية فصول هذه المواجهة.