يشهد ملعب الحسن الثاني بفاس المراحل النهائية في أشغال الإصلاح، في انتظار إعادة فتح أبوابه لاستقبال مقابلات الماص والواف عن بطولة القسم الثاني. ومن خلال زيارة قامت بها الجريدة إلى هذا الملعب / المعلمة، الذي يختزل تاريخ فاس الرياضي من خلال المغرب الفاسي و الوداد الرياضي الفاسي، تيبن لنا أن الملعب سيكون جاهزا في الأيام القليلة المقبلة، بعدما انطلقت الأشغال الكبرى في شهر نونبر 2017 وانتهت في دجنبر 2019، حيث رصد غلاف مالي لهذه الأوراش بلغ مليارين و400 مليون سنتيم، وتم تمويله من طرف جامعة كرة القدم، بمساهمة مجلس المدينة . وقد تمت عملية إعادة تجهيز الملعب بالأصوات الكاشفة، وبلغت قيمتها حوالي 400 مليون سنتيم ، مع إصلاح وإعادة تجهيز المستودعات والمرافق الصحية والحلبة الدائرية، فضلا عن خزان تجميع المياه والمرافق التقنية والسياج الحديدي الواقي، والتي كلفت غلافا ماليا قدره مليار سنتيم. وهمت العملية الثالثة تثبيت الكراسي، وحصر حدد عددها في 6500 كرسي بلون أزرق، باعتماد مالي بقيمة 40 مليون سنتيم. أما المرحلة الرابعة فهمت تثبيت قنوات صرف المياه وقنوات السقي ثم زرع العشب على مراحل، وناهزت كلفتها 600 مليون سنتيم . وحسب رئيس المغرب الفاسي، إسماعيل الجامعي، فإن الأسبوع المقبل سيشهد زيارة لجنة من الجامعة للملعب، بغاية المصادقة عليه، قبل فتح أبوابه من جديد، مشيرا إلى أنه التزم من خلال محضر موقع مع السلطات المحلية بإتمام ما تبقى من أشغال، حيث وعد بتثبيت كاميرات للمراقبة، حتى تمر المقابلات بشكل عادي. وفي سياق متصل، تأكد رسميا أن الملعب الكبير لفاس لن يكون جاهزا هذا الموسم، وأن فتحه سيتأجل حتى الموسم المقبل. وتجري حاليا عمليات الإصلاح التي انطلقت في النصف الثاني من شهر يونيو من سنة 2019، حيث انطلقت أشغال الانارة في شهر نونبر من سنة 2018، لكونها همت أيضا حتى بالملاعب الملحقة أو ملاعب تداريب، وبلغت الأشغال فيها نسبة تفوق 90 بالمائة. اما الصفقة الثانية، والمتعلقة بزرع العشب الطبيعي فإن نسبة الإنجاز بلغت 90%، فيما تتواصل عملية تهيئة المرافق ومستودعات اللاعبين والحكام والمرافق الصحية، وبلغت درجة التقدم فيها 80%، في انتظار الحسم في صفة تثبيت الكراسي، حيث يسجل خلاف بين المقاولة المشرفة والشركة الساهرة على الإصلاحات حول لون هذه الكراسي، الأمر الذي سيؤخر افتتاح المركب إلى تاريخ غير مسمى، نظرا لكون صاحب الصفقة عليه أن يتفق على اللون والعمل على وضع 45 ألف كرسي، وهو ما قد يطيل المدة إلى 3 أشهر، علما بأن ثم عملية تركيب الكراسي بدورها تتطلب مدة زمنية . وفي سياق متصل، تأكد لنا خلال زيارة ميدانية قمنا به لهذه الملعب أن ميزانية الصيانة لم تعد تتوصل بها إدارة المركب، الأمر الذي وضع حدا للاشتراك الهاتفي والأنترنيت. كما أن المستخدمين لم يتوصلوا بمستحقاتهم المادية مند مدة، الأمر الذي يهدد بتعليق تزويد المركب بالماء والكهرباء مثلما حدث في السنة الماضية، الأمر الذي قد يوقف سير كل الأوراش المفتوحة حاليا، الأمر الذي يضع وزارة الشباب والرياضة أمام مسؤوليتها، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.