الخارجية ترصد 145 مليون درهم لبناء 6 مركبات دبلوماسية مغربية في 6 دول إفريقية شهدت مدينة الداخلة، أمس الثلاثاء، افتتاح جمهورية غامبيا قنصلية لها بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ونظيره وزير الشؤون الخارجية الغامبي، مامادو تانغارا، الذي تدعم بلاده المغرب في القضايا الأساسية، لاسيما في قضية الصحراء، وأن موقف غامبيا لم يتغير منذ الاستقلال. ويأتي افتتاح قنصلية لجمهورية غامبيا، الذي تميز بحضور وفد دبلوماسي رفيع المستوى، أسابيع بعد إعلان وزير الخارجية الغامبي مامادو تانغارا عن ذلك، على هامش مشاركته في الاحتفالية بالذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، التي احتضنها المغرب منتصف دجنبر الماضي. وكانت غامبيا مدعوة، مبدئيا، لتنظيم هذه القمة في نونبر المنصرم، لكن، وبالنظر للوضع الحالي والإكراهات، طلبت تأجيل دور غامبيا إلى سنة 2022 حتى تتمكن من الاستعداد على نحو جيد. ومن شأن فتح تمثيلية جديدة لبلد إفريقي صديق مثل غامبيا من بين دول إفريقية أخرى تعتزم فتح تمثيليات دبلوماسية لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة بمدينة العيون، قد تصل إلى أربع قنصليات قبل متم سنة 2020، أن يعزز موقع هذه المنطقة كبوابة المملكة على القارة الإفريقية تماشيا مع الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس. وقد سطرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لأجل تعزيز التواجد القنصلي بالأقاليم الصحراوية الخاص بكل الدول الرافضة للاعتراف بالكيان الوهمي، برنامجا خاصا، إذ بعد أن فتحت كوت ديفوار خلال شهر يونيو الماضي قنصلية شرفية لها بمدينة العيون، افتتحت أمس الثلاثاء جمهورية غامبيا بمدينة الداخلة قنصلية جديدة لها، وذلك بعد شهر دجنبر الماضي الذي عرف افتتاح تمثيلية قنصلية بمدينة العيون لجهورية جزر القمر المتحدة. وفي هذا السياق، فإن معطيات لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تبين أن مسلسل سحب الاعتراف يسير بشكل جيد، ففي أمريكا اللاتينية هناك فقط 12 دولة مازالت تعترف بالكيان الصهيوني غير أنه فقط منها 5 أو 6 دول تشكل النواة الرئيسية، وتبقى الإشارة إلى أن أمريكا اللاتينية تشكل الاهتمام المقبل لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من أجل إقناع جل الدول بالانخراط في سحب الاعتراف بالكيان الوهمي. هذا، فإن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح ست سفارات جديدة بالرباط، بما يتماشى مع الزخم الذي تعرفه العلاقات المغربية – الإفريقية التي حظيت بالنصيب الأكبر من عدد الاتفاقيات التي أبرمها المغرب خلال سنة 2019 بما مجموعه 79 اتفاقية. وفي هذا الإطار، رصدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ما يناهز 100 مليون درهم لإعادة تأهيل مقرات السفارات والقنصليات المغربية وتجهيزها وتأثيثها، إلى جانب رصد 145 مليون درهم لبناء 6 مركبات دبلوماسية مغربية في ليبروفيل، ملابو، وغادوغو، باماكو، نيامي وكتونو.